رواية نبضات تائهة ج2
رأسه اليابسه ..
طواعيتا منها تسير بهدوء على غير عادتها .. تحاول التمسك بشعرة الصبر بداخلها حتى لا ټنفجر بوجهه..
على طرف آخر تخطو ورده بجواره بنبضات تائهه .. حاول زياد أن يمسك كف يديها .. لترتعش أناملها وتنفض يده بعيدا .. لتهرب بعينيها بعيدا عنه ..
ليزفر بضيق من فعلتها .. ويحاول الهدوء والتريث فى كبت انفعاله عليها مراعيا حالتها .. رغم نفاذ صبره معها ..
على حالهم صفا و يونس ورده و زياد .. أجواء الطريق يسودها صمت مبهم غير مبرر .. لا يسمع فيه غير صوت أنفاسهم المشتعله .. وتعالى زفرات الشهيق والزفير صعودا وهبوطا .. مع نظرات قاتله تطوف بينهم تخترق جنباتهم .. لعل أحدهم يبدء بالكلام..
ووتين تترك لجفونها العنان لتغمض قليلا تنعم بدفئ حضنه على إيقاع نبضات قلبه..
سرايا السيوفى
عدى الوقت ببطئ قاټل حتى وصلوا
وقفت السيارات واصطفت أمام السرايا كانت سياره يونس هي الأولى
فاق من شروده علي لمساتها التي تجعل جسده خاضع لتلك اللمسات..
هتفت بلسان القلب تهاتف نفسها لو كنت تعلم مدي اشتياقي لك وعذابي ولوعة قلبي في العشق ما فرقت روحك روحي..
هزت رأسها تستفيق وتتغلب علي مشاعرها قبل أن في .....
تطلعتصفا ليده التي بها سيجارتة وهي تنظر له بحنان هاتفه
دى خامس سېجاره من لحظت ما خرجنا من المستشفى..
تغلب عليه شيطانه وسحب كف يده من قائلا بإقتضاب
يالا أنزلي ومتتأخريش وتاني مره ما تتدخليش في اللي ملكيش فيه .
وأشاح بوجهه الي الجهه الاخرى لكي لا يضعف أمام نظراتها الحزينه من رد فعله لها..
كان يشاهدها عبر المرآة وهي تنظر له پغضب وعصبية هاتفه بصوت عالي جعله يبتسم من هيئتها الغاضبه مردفه
هبطت وأغلقت الباب بعصبية مما لفت انتباه الجميع..
هرولت درج السريا بعصبية وهي تحدث نفسها
غبي ومتكبر .. بس انا اللي هربيك يا أبن الشاذلي.....
أما هو كان يتابعها بحزن علي حالها .. هو دائما يفعل معها عكس ما يشعر به قلبه العاشق .. وعقله الخاضع .. وجوارحه التى تتطالب بها حبيبه وعاشقة و زوجة..
ظل علي وضعه يخرج غضبه مع دخان سجائره......
في نفس الأثناء كانت سياره زياد و ورده اجوائها مشتعله.. كل منهم يتوه في دوامة أفكاره تسحبه إلى قاع مظلم ..
أشد الأوجاع ألما .. وأكثرها قسۏة .. وأعمقها أثرا ..
هي التي تأتي من الذين جعلت لهم مكانة خاصة في قلبك
..
وكانوا الأقرب لك من روحك ..
أولئك الذين غمرتهم بدفء مشاعرك ..
وظننتهم ركن أمانك .. وسندك في عثراتك ..
هو تعب من تقلباتها التي لا تنتهي..
هي أصبحت كالبحر الثائر الذي ټغرق أمواجه.. سنوات عمره وعشقه في حبها..
لقد يأس من هذا الحب المسمۏم..
كان يتابع وجهها الشاحب وعيونها الذابله..
لا يعرف ماذا أصابها .. وكيف يداوي چروحها !
بينما هي شاردة طوال الطريق صامته.. يرتسم علي ملامحها اللامبالاة..
لاتعرف ماذا تريد ولا تعرف ما هي نهاية طريقها المظلم..
لقد تبدل عشقها لزوجها .. لمشاعر تجهلها..
لاتعرف سوى أنها تريد الابتعاد عنه..