رواية نبضات تائهة ج2
عارف لما تحس إن كل حاجه حلوه راحت.. حتى نفسك راحت منك.. وروحك موجوعه.. وجلبك مكسور.. صدجنى ده أسوء إحساس ممكن تحسه..
صمتت تتنهد بإيمان بالله ميقنه إنه لن يخذلها أردفت هاتفه
بس أنا كلى ثقه فى ربنا هيسترها يا جلب ستك.. ماتخافش يا والدى ستك عفيه وشديده.. ما تقعش إلا من الشديد الجوى يا ولدى..
لاكن لوجلبي وقف أعرف أن جدك فارق الحياة..
ما هو وعدني من وأنا عيله بضافير إن عمره ما هيسبني أبدا..
قوم يا ولدى أطمن علي جدك وتعالى طمني .
قطع حديثهم صوت أبرارواقتربت من شغف هاتفه بفزع
أنا خلاص کرهت البلد دى.. انقليهم يا شغف للمستشفى بتاعتك .
اقترب قاسم من جلال قائلا
أنت إيه رأيك لو شغف اطمنت علي حالتهم ولو مستقره ننقلهم القاهرة..
وحول نظره الي أحمد الذي كان يجلس يتلو آيات الذكر الكريم واردف مسترسلا
والكلام ليك انت كمان يا أحمد لو موافقين نبدأ في الاجراءت.
أن شاء الله الحاج محمد هيدخل العناية 24 ساعه الجايين وبعدها نقدر ننقلهم ..
أنا مجهزه طياره بطاقم طبي من المستشفى عندى . لأن حالتهم مش هتسمح بعربية إسعاف تنقلهم نظرا لطول الطريق سفرهم هيكون صعب..
نظر لها قاسم بحنان قائلا
يا بابا اتصلي علي المستشفي وبلغيهم تعليماتك وانا هجهز الطياره خلال ساعتين تكون منتظراهم في مطار أسيوط..
هتف قاسم انت يا جلال عارف المطارات هنا .. رتب بعلاقاتك عشان يستقبله الطيارة والأسعاف تدخل بأمان .
اومأ جلال برأسة قائلا بضعف وصوت مخټنق
حاضر يا قاسم أعتبره حصل .
ظل الجميع يرسل نظرات الي بعضهم يفهم كل منهم المغزى من هذه النظره .
يالا يا بنات روحوا جهزوا حاجاتنا عشان نبقيي جاهزين في أي وقت للسفر .
والأفضل تجيبوا الشنط معاكم عشان مش هيبقى فينا دماغ نرجع نجيبهم تانى ..
أومأ لها البنات وذهبوا لينفذوا ما قالته .
أوقف خطواتهم صوت كريمهوهي تقترب من راكان هاتفه بحنان
حبيبي روح معاهم عشان الشنط هتكون كتير عليهم وخد يونس وزياد معاكم .
تحت امرك يا ست الكل حاضر
وحول نظره الى يونس وزياد قائلا
يلا يا شباب نروح مع البنات نلم الشنط..
وتطلع الى والدته ابرار قائلا
لو حصل اي حاجه لا قدر الله .. كلموني .
أومأت له برأسها هاتفه
إن شاء الله خير يا حبيبى
اللى يطبطب عليك وقت حزنك طبطب عليه عمرك كله .. مقوله يظهر عمقها عند الوقوع فى محنه ..
فهذا الوقت تحديدا هو ما يظهر مكنون النفوس وما تعتليه من مشاعر تجاه الطرف الآخر..
يمشى بجوارها فى طرقات المشفى يقبض علي يدها بحنان .. يرسل لها كلمات تبعث بداخلها الطمأنينه والسکينه ..
هتف راكان مبتسما
اطمنى كله هيعدي وهنرجع احسن من الأول..
أومأت وتين بعينيها تسير معه بإجهاد ظاهر على ملامحها .. متمنيه ان تستيقظ من هذا الکابوس ..
فى حين
يونس العاشق المتهور يمشى بجوارها ملتزم الصمت .. يرسل لها نظرات ټقتلها ..
تنهدت صفا بتثاقل من تقلب أفعاله معها .. اطبقت على كفيها .. تجز على اسنانها بغيظ منه .. تود لو ټحطم له