مشاعر بقلم سما
كنت بخليهم يشوفوا إني نفذت لاكن في الحقيقة أنا منفذتش لإني أكيد مش هنفذ حاجة زي كده .
بحر بتساؤل طب ازاي خلتهم يشوفوا كده و أنت منفذتش الچريمة .
عبد الله بإبتسامة أعذرني دي معلومات سرية مينفعش أقولهالك حتي لو ل ظابط زيك برضو مينفعش عشان مش أي حد بيعرفها قصتي طويلة جدا يا بحر و كفاية عليك إنك عرفت لحد كده .
بحر بدموع طب و زين زين كل يوم لحد دلوقتي پيتألم علي غيابك عنه هو و مامته دور عليك كتير أوي و ملاقكش أنت مش هتعرفه طيب إنك أبوه .
عبد الله بإبتسامة حزن طبيعي ميلاقنيش يا بحر بقولك أنا بهوية تانية خالص يعني أنا شخص تاني أما بالنسبة ل زين هيعرف و لا لاء ف قريب إن شاء الله بس كل حاجة ليها وقتها كمل بتنهيدة حزن سامحني يا بحر علي الي هعمله فيك لاكن أنا لازم أعذبك أنت في الأسر قدام بدر يعني هيشوفك كل شوية يعني مستحيل أبينله إني عذبتك و أنت متعذبتش .
عبد الله بإبتسامة و دموع أنا تعذيبي وحش أوي يا بحر أنا متدرب علي أعلي مستوي من الإرهابيين في الټعذيب .
بحر بإبتسامة و دموع أنا واثق في ربنا إنه هيقويني .
عبد الله و بيقبل راس بحر و قال بعتذر مرة تانية علي الي هعمله فيك دا غير إنك لما تشوفني مع بدر هتشوف عبد الله الإرهابي مش هتشوف نور الدين محمود الي من المخابرات السرية ف متستغربش من الي هتشوفه و متقلقش مش هوصلك لدرجة المۏت أنا عارف أنا هعمل اي كويس أوي من ناحية الألم ف أنت هتتألم جامد و من ناحية التعب الجسدي ف أنت هتتعب أوي لاكن حط دايمآ في دماغك إني مش هوصلك لدرجة المۏت يا بحر مهما كان نوع الټعذيب أو شدة الألم الي هتحس بيها .
في المقر .
العميد بزعيق جامد هو أنتو ايييييي مبتسمعوش الكلام لييييييه أنتو فاكرين نفسكوا في نزهة علي البحر كل واحد فيكوا ماشيلي بدماغه أنتو عارفين الډم الي خدنا منه عينه دا طلع ډم بحر ليه عشان البيه أكيد أتصرف بغشومية و معملش حساب إن الغدر هيجي في أي لحظة .
الكل في صمت تام .
العميد بزعيق واحد يتصرفلي من دماغه و التاني مش عارف هيعمل اي الناقص بقا الفرقة كلها تبقي تحت قيادة نفسها و تضيعوا كلكوا مش دا الي ناقص !!!!! أنتو عاوزين كده !!!!! .
إسلام يا سيادة العميد بحر أكيد أتغدر بيه لاكن مكنش قصده إنه يعمل ضجة في المهمة .
زين كلامك مظبوط يا سيادة العميد لاكن و الله أكيد كان حد معاها مستحيل أصلا بحر يقع في الأسر بسببها هي بس .
العميد يتنهد بعصبية و قال مش عارف هلاقيها منيين و لا منيين !!!! واحد في المستشفي بسبب الحاډثة و التاني مع مراته الي بټموت و مڼهار و شايل ذنبها و مش مستوعب الي حصلها بسببه و التالت يقع في الأسر بسبب تصرفاته الغلط الله أعلم قصتكوا أنتو كمان هتبقي اي !!!!! .
العميد قعد بهدوء و سيطر علي أعصابه و قال بحر لازم يرجع بالذوق بالعافية لازم يرجع أنا معنديش إستعداد أخسر واحد تاني منكوا كفاية أربعة خسرتهم مع إني متأكد إنهم مش هيبقوا أربعة بس و أقسم بالله حرف كمان هيتنفذ من دماغ حد فيكوا بدون إذني ليكون إصدار قرار طرده من الجيش علي مكتبه تاني يوم .
الكل .
عمرو بتأثر هيعذبوه صح .
إسلام بإزدراء ريقه بصعوبة و بدموع . .
العميد بتنهد و دموع بحر جسمه قوي و هيستحمل علي ما نوصله إن شاء الله .
بعد نص ساعة في المكان الي فيه بحر .
عدي نص ساعة علي تعذيب بحر بأشد أنواع العڈاب من ضړب و چروح في جسمه بآلات حادة لكتم نفسه تحت الميه و غيره و غيره و غيره و كل دا تحت نظرات الدموع الممزوجة بالشړ المصطنع من عبد الله و طبعآ قدام مقاومة بحر للتعذيب بالتأكيد بحر قوته و قوة تحمله ضعفت من الألم الي حس بيه و لاكن ما زال بيقاوم ما زالت تدريباته في الجيش علي قوة تحمل أي تعذيب هي الي فايزة علي الټعذيب لاكن هل هيفضل بيقاوم كتير !! هل قصة بحر هتنتهي في الأسر !! و لا الأسر دا هيبقي بداية العڈاب الي لسه هيظهر في حياته !! .
و دي مش قصة بحر بس و لا قصة خيالية مبتحصلش مثلا دي قصة معبرة عن أشخاص كتير جدآ أتحطوا في نفس الموقف دا و أزيد منه كمان بس بإختلاف الطريقة و بإختلاف الأحداث و المواقف أما بالنسبة لبقيت الفريق ف كل واحد منهم ليه قصة مختلفة عن التاني قصة ممزوجة بين حياته الشخصية و حياته في شغله مش دايمآ الخير بينتصر في الآخر أحيانا الشړ بيبقي أقوي و هو الي بينتصر لاكن مستحيل الشړ يستمر لإن إنتصار الشړ دايمآ مؤقت الخير دايمآ هو الي بيستمر و مستحيل ميكونش فيه تنازلات لإنتصار الخير تمن إنتصار الخير بيبقي غالي أوي لازم تضحيات لازم تنازلات لازم آلام لازم و لازم و لازم تمنه بيبقي غالي لاكن بينتصر في الآخر حتي لو أتأخر في إنتصاره لاكن مسيره ينتصر و دا هو واقع الحياة سواء في حياتنا أو في حياة غيرنا سواء في حياة الحروب للجنود أو في الحياة المدنية للناس سواء مقتبسة بعض أحداث القصة و لا لاء ف دا هو الواقع .
تاني يوم في المقر .
زين و بيبص لبعيد مش دي مليكة مرات بحر .
إسلام و بيبص اه هي أكيد جاية تسأل علي بحر .
زين مش هينفع نكدب عليها يا إسلام .
إسلام هروح أسأل العميد الأول هنقول ليها اي خليك أنت هنا .
زين بتنهد ماشي .
باب مكتب العميد خبط .
العميد أتفضل .
إسلام سيادة العميد مليكة مرات بحر جت و أكيد هتسأل عليه و أهله لحد دلوقتي ميعرفوش حاجة عن الي حصل .
العميد بتنهد عرفها الحقيقة يا إسلام بس من غير تفاصيل و روح لوالده و ل والدته عرفهم .
إسلام بدموع آمرك .
مليكة بقلق زين عامل اي .
زين الحمد لله يا مليكة أنتي عاملة اي .
مليكة بقلق بخير الحمد لله بحر هنا صح .
زين