روايتي غمزه الفهد البارت السابع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
الضابط ليبلع ريقه باحراج وهو ينظر ل بسنت قائلا
آسف يا آنسه سرحت شويه.
غمزه في نفسها
يخربيت أم العته
ولكن ابتسمت بسخافه هاتفه
أنا اللي بكلم حضرتك
نطقتها وأشارت علي الباب وهى تقول
بقاله ساعة بيخبط....
كان العسكرى فى ذلك الوقت يطرق الباب بدون جدوى أن يسمح له بالولوج... وبالأخير بعد تنبيه غمزة
في واحد اسمه فهدومعاه واحد اسمه ريان بره عاوزين حضرتك .
فى نفس الاثناء يقف ريان على أعصاب تغلى كالقدر عالنار هتف بغيظ من بين أسنانه
كل ده علي ما رد علي العسكرى
ولا يكون نزلهم الحجز ..
عندما وصل لهذه النقطه فقد أعصابه هم واقترب يفتح الباب...
أهدى رايح فين ..
قالها وهو يضيق بين حاجبيه بتفكير
ممكن يكون مشيو ....
هدر به ريان ممتعض من حديثه
أحيانا بحس أنك بتفقد الذاكرة .. منا لسه سائل العسكرى التبت قال في بنتين جوه .. أكيد هما
قالها وأكمل وهو يجز على أنيابه
لكزه فهد فى صدره ناهرا أياه
يا اخي أتلهي بس هي تخرج من هنا علي خير يا وش المصاېب انت..
صدح صوت الضابط يقول للعسكرى
أجرى دخلهم بسرعه..
انكمشت الفتيات وتطلعوا لبعضهم بارتباك عند ذكر أسمائهم لتتمسك بسنت بيد غمزه تستمد منها الدعم بعد أن ظهر عليها التوتر ليفتن الضابط بتورد وجنتيها الذى ما هو إلا خوف من القادم ليتوه في جمالها مره أخرى....
الباشا بيقولكم اتفضلوا...
دلف فهد وريان للداخل وهموا بالقاء التحيه ولكن هو لم يشعر بدخولهم من يراه يتفهم تلك النظرات المعجبه التى يتفحص بها بسنت
استشاط ريان وجن جنونه من نظرات الضابط المسلطه عليها تطلع لها يرمقها بغيظ تلاقت أعينهم ليقطم أسفل شفتيه پغضب لترتجف اوصالها خوفا من هيئته...
ازيك يا معالي الباشا .
استفاق الظابط مرحبا
أهلا يا أستاذ ريان
قابل ريان التحيه بعصبيه حاول اخفائها
وفعل الضابط بالمثل مع فهد قائلا
القسم نور يا بشمهندس فهد .
توجه فهد نحوه يرد له التحيه وخطى يقف جوار غمزه مردفا
أحب أعرفك بالانسه غمزه خطبتي....
هلل الضابط مباركا
ألف مبروك .. بس كده انا محضرتش خطوبتك ..
ثم حول نظراته ل بسنت قائلا بسعاده
بس أنا أن شاء الله هعزمك علي حطوبتي قريب
قالها وهو يبتسم ولا يراعي جنون ديب يود التهامه....
ريان اعصابه على المحك وصل لاخر صبره ينظر له بنظرات يود لو يقتلع عينيه التى استباحت النظر لها ردد لنفسه وهو يجز على نواجزه
شكلي هشيل عيونك من مكانها عشان تبقي خرجتك مش خطوبتك ...
زفر بحنق هاتفا بعصبيه
هو احنا مش هنخلص بقي ولا ايه من الحكايه دى...
نظر له الضابط بامتعاض وهتف باستعلاء
أنت متعصب ليه أصلا .. أنا اللي عاوز أعرف أيه صلتكم بيهم .. البشمهندس فهد خطيب دكتوره غمزه .. أما بقي البشمهندسه بسنت بتقول قتلتك.. ..
قالها وهو ينظر له بسخريه هاتفا بتهكم
وانت ماشاء الله عليك قدامي أهووو مفيكش خدش .. بس برضوا لازم اعرف الحكايه من الأول .
رد عليه ريان باستهجان
كل الحكايه كان في شباب طلعوا يتهجموا عليا عشان ياخدوا الفلوس اللي في عربيتي .. وكنت رايح أنا والبشمهندسه بسنت نفتح حساب في البنك باسمها .. لأنها شغاله عندنا في المزرعه .. طلع عيال شمامه قطعوا علينا الطريق و حبوا يسرقوني .. وكان معايا الشنطه اللي فيها الفلوس لاني كنت هديها مبلغ كبير عشان اللي تحتاجه في الشغل ما ترجعش لينا .. ولما شافت اللي حصل بينى وبينهم وأحنا بنضرب بعض وطبعا فكرة نفسها هيرو و هتقدر تحميني وتحمي نفسها .. مسكت المطوه اللي وقعت وأنا بضړب الواد وهي مسكتها فكرت بتحمي نفسها جات المطوه في بطني بس چرح سطحي .. وعشان هي محترمة وتعرف ربنا فكرتني مۏت وجات تسلم نفسها....
نطق حديثه وهو ينظر لها على أمل تسامحه وتابع يسترسل
وقبل ماتقول ليه ما بلغتش الشرطه .. لأن الچرح زى ما قولتلك سطحي والدكتور جه خيطه في البيت مش المستشفي والعيال كانت لبسه ماسكات وأنا مشوفتهمش....
تفهم الضابط ولكن بتحفظ هتف
بس ده شروع في قتل واهمال منك يا بشمهندس فهد .. وممكن يكون اللي عمل كده نفسه هو اللي حړق المزرعة....
ثم حول نظره ل بسنت قائلا بنبره حانيه عكس ما كان ينطق منذ قليل
شكلك پتخافي من ربنا أوى يا آنسه بسنت جيتي تبلغي عن نفسك معقول لسه في منك دلوقت
صډمه احتلت بسنت وهى تستمع لحديثه ردد عقلها قائلا
معقول واقف يكدب بالبجاحه دى .. ازى بيقدر ېكذب عيني عينك كده...
استفاقت من شرودها على صوته وهو يصيح عليها من بين أسنانه
ردى يا آنسه بسنت
تنحنحت هاتفه
اسفه يا فندم .
اجابها الضابط مطمئنا
خلاص متقلقيش يا آنسه بسنت الموضوع خلص وهو صحته زى الحديد ما فيش حاجه حصلت .. وأنا ما فتحتش محضر أصلا ..
أنهى الحوار وهو يتابع قائلا
بس كنت حابب أعرف رقم تليفون بابكي وعنوانكم .
تطلع فهد ل غمزه پصدمه وتفهم معني حديثه
ليقاطعه ريان بعصبيه
وحضرتك عاوز رقم الحاج وعنوانه ليه .
حدجه الضابط بنفور من طريقته وتكلم بعصبيه
وأنت مالك أنا بكلمها هي وبعدين بتعلي صوتك كده ليه فاكر نفسك في جنينة بيتكم....
كور ريان قبضة يده ود لو لكمه فى وجهه خطى نحو بسنت وامسكها من يدها وتحدث تحت صډمتها
اصل الانسه أنا متكلم عليها .. والانسه خطيبه أخويا ..
ولمزيد من احتقان الضابط قلل من شأنه هاتفا بسخريه
بس عندهم ولدين زى القمر لو ليك في الرجاله...
ڠضب الضابط من حديث اللاذع وكلامه الساخر المهان لكرامته كرجل صدح بصوت عالي قائلا
أنت عبيط يالا .. ما تظبط نفسك بدل ما أسجنك....
ريان مشاعره أرادت أن تفصح عن نفسها أمامها لأول مره هتف بسعاده
عندى استعداد اتشنق في اليوم مليون مره ومحدش بيص ل حبيبه قلبي....
صډمتها فيه شلت حواسها أى هذيان تفوه به الآن اڼهارت باكيه لتفر مهروله من أمامهم تدارى احراجها من موقف فرض عليها.....
نظرت غمزه على آثارها المهروله هاتفه باعتذار
احنا أسفين يا فندم أنا هخرج اشوفها واقتربت من فهد تهمس بغيظ
وربنا ما هتعدى باللى عملته..
ضغط فهد على اسنانه غيضا منها وهتف بأسف
أنا بعتذر عن عصبيه ريان بس إحنا صعايده ودمنا حامي والغيره طبع فينا .. أنا بعتذر عن اللي حصل حضرتك أكيد فاهم...
وتابع يقول باستاذان
معلش اسمحلنا