روايتي غمزه الفهد البارت السادس عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
حسن المتابع لحالته والمقيم معه لمراعته رنه اثنتان واتاه الرد...
دكتور حسن أجابه قائلا
أيوه يا فهد باشا حضرتك فين .
رد فهد بود
أنا في دوار الراوى ريان عامل إيه طمني عليه .
عقب حسن بعمليه
ريان نام من كورس الأدويه اللي أخده مفتكرش انه ممكن يصحي قبل عشره حداشر......
اوما فهد يخبره
تمام خلي بالك منه .. واقفل الباب بالمفتاح وشيله من الباب .. لان ممكن يصحي ويضعف وأنت نايم ويخرج من غير ما تحس ..
أغمض عينيه يشرد فى نمرته الشرسه كشمائه معذبة فؤاده همس بالسان قلبه
أيتها النمره المتمرده التي تمردت علي قلوب العاشقين لكي تسكن قلبي وتملك فؤادى.......
ماذا فعلتي بي أيتها الشرسه أنتى أصبحتي دائي و دوائي.. غرامي واحلامي.. عقلي وچنوني.. فؤادى وهيامي...... متى يحين الوقت لكي تصبحي غمزه الفهد.....
وضع الهاتف بجيب سرواله واستقام يهبط للاطمئنان على والديه......
بالأسفل تجمعت الفتيات حول مجلس جدتهم بعدما أمرت الخادمه بالمناداه عليهم.....
تجلس بينهم ينضح على وجهها إشراقة سعاده زينت ثغرها بالصلاه على النبى وسمت الله وأخذت تربت على ظهورهم وتدعى لهم بصلاح الحال تنحنحت وأجلت صوتها وبدأت تقص عليهم طلب الدكتور أحمد والمهندس عبدالله فى نسبهم والارتباط بهم....
الټفت الحجه راضيه بوجهها تطالع فجر هاتفه
ساكته يعني يا فجر .. أفهم من كده أنك موافقه علي الدكتور أحمد .. شهاده لله هو ابن حلال وطيب وعنده عزة نفس مشفتهاش على حد......
يا تاتا اللي تشفوه كلكم أنا مش هعرف مصلحتى اكتر منكم لو انتم موافقين عليه يبقى انا كمان موافقه عليه........
قالت كلماتها عكس ما يدور بخلدها ولكن بالأخير اقتنعت ان ما نطق به لسانها هو مشيئة الله......
عقبت عليها الجده برضا
ربنا يكملك بعقلك يا غاليه .. ديما بتبهرينى بحكمك عالأمور رغم صغر سنك.......
حولت وجهها للجهه الأخرى لترمق زينه بتهكم هاتفه بمرح
وأنتى يامقصوفه الرقبه أيه رأيك في البشمهندس عبدالله.....
زينه وعفويتها لا تعيل هم لصدى أفعالها استقامت وچثت تحت اقدام جدتها وهتف باندفاع
طبعا موافقه .. وياريت يكون جواز علي طول .. ليه خطوبه وكلام فارغ .. ليه نضيع وقت أصلا معندناش احنا وقت للكلام ده .. وبعدين يفضل داخل خارج فاكر نفسه صاحب البيت.......
تعرفي يا تاتا لو مكنش اتقدملي كنت أنا اللي روحت طلبت ايده أصله موز طحن......
حدقتها الحجه راضيه بنظرات ناريه رفعت حاجبها بامتعاض لتمد يدها تجذبها من أذنها تقرصها هاتفه پحده
أيه يا بت اختشي علي دمك .. في بنت تتكلم بالطريقه دى .. أحمدى ربنا أن محدش سمعك غيرى أنا وأختك .. لو كان جدك سمعك كان قطع رقبتك .. وفهد وابوكي دفنوكي حيه .. البنت لازم تتكلم وهي مكسوفه وعندها ډم .. يخربيت جيلكم جيل تلفان......
تعالت ضحكات فجر تمسكت ببطنها تكاد ټموت مخټنقه من هيئة زينه التى تفتح فمها تتظاهر أنها ټموت.....
أثناء هبوط فهد وصل لمسامعه الحديث الدائر بين الحجه راضيه وزينه ذهب يجلس جوار جدته قبض على كفها يقبلها بحب ثم رفع رأسه ينظر ل زينه نظرات ذات معنى يعلمها قدر هويتها قائلا بصوت أجش
هو مش لدرجه أنى أدفنها صاحيه يا جدتي .. بس هي لازم تفهم أنها بنت ومش أى بنت دى من عيله الراوى .. يعني لازم اللي يتجوزها يكون عارف قيمه اللي هيتجوزها....
زوى بين عينيه وتنهد بخفوت يستقيم واقفا قبض على منكبيها لتمتثل أمامه وأمسك وجهها براحتيه هاتفا بحب
لازم تفهمي أن البنت حيائها ده بيزود غلاوتها وعزتها لانهم تاج البنت .. إحنا كلنا عارفين ان دمك خفيف وبتحبي الهزار وملكيش في اللوع واللي في قلبك علي لسانك ..
بس لازم تفهمي مش أى وقت اللي فيه الهزار حلو صح يا زينه....
قالها واقترب من اذنها يهمس لها
اتقلي عشان يعرف غلاوتك ويقدرك......
خجلت زينه من نفسها وهتفت بكسوف
صح يا أبيه أنا آسفه .. بس أنا كنت بهزر وطبعا اللي أنتم شيفينه صح أنا موافقه عليه.......
سر فهد بتفهم أخته لحواره معها بسط زراعيه وأخد فجر وزينه تحت أبطيه هاتفا بغبطه
يعني موافقين مش كده يابنات
اومأوا له بالموافقه وكلا منهم ټدفن وجهها فى صدره بخجل يتحتضنوا خصره بحب فهو سندهم بعد أبيهم....
زفر براحه هاتفا
كده تمام أووى علي بابا وماما .. بس أمتى هينزلوه من برج السعادة اللي هما فيه .. أنا عايز اطمن عليها قبل ما أمشى .. انا اتصلت عليه كتير اوووووى المغرب أذن ومفيش فايده أنا عارف لما بيمسك أمى ويستفرد بها بينسي الدنيا واللي عليها........
قطع مجلسهم دخول سعد وهنيه والسعاده والانبساط تزين محياهم...
صدح فهد قائلا بمرح
اتشاهدت أخيرا كنت متخيل عمرى هيخلص قبل ما اشوفكم
هتفت هنيه والحجه راضيه في نفس واحد
بعيد الشړ عليك أيه اللي بتقوله ده
استقام فهد بسط يده لكي يرحب بها ويطمئن علي صحتها وانحني بحب يطبع قبله علي مقدمة رأسها ويدها هاتفا
سلمتك يا أمى
ابتسمت هنيه واطبقت علي كف يده قائله بحنو
تسلم يا فهد يابنى من كل شړ وسوء....
أثني زراعه لكي تعلق زراعها عليه ويسير بها لكي تستريح ابتسمت هنيه وهي تنظر إلي سعد بنظره سعاده معناها أن هذا عوضها من الدنيا ثم سارت بجوار ابنها تتعلق بزارعه كعصاتها التي تتاكئ عليها في شيبتها وضعفها....
فاقت من غمرة مشاعرها علي صوت فهد قائلا
أيه بقي يا ست الكل قلقتيني عليكي هو حضرتك بتختبري حبي لكي ولا أيه.......
أجلسها علي الأريكة وجثي علي ركبته يطبع قبله حانيه علي كفيها قائلا
حمد الله على سلامتك يا امي نورتي الدنيا كلها...
كورت وجهه بين كفيها داعيه له
ربنا ما يحرمني من نور وجودك في حياتي يارب......
اقترب سعد وهو يرتب علي كتفه قائلا
اطمنت علي أمك يا فهد ربنا ما يحرمنا منها يارب قولي بقي وأنت مستعجل ليه علي شوفتنا يا وحش......
ابتسم وهو ينقل نظراته علي زينه وفجر قائلا
مستعجل علشان في موضوع مهم جدا وهو أن بناتنا كبروا وجايلهم عرسان محترمه.....
دكتور أحمد طلب فجر من جدى وبشمهندس عبدالله كلمني وطلب منى زينه وحضرتك طبعا عارفهم ولاد عمو عزت إيه رأيك ....
كانت هنيه تستمع لكلام فهد وهي تبكي من السعادة فتياتها كبروا وسيتزوجون .....
اقتربوا من والدتهم يرتمون في أحضانها ظلوا يبكوا جميعهم
قاطعتهم الحجة