الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت السادس عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يفعله وأغلق الهاتف دون أن يستمع لرد الآخر زفر بانتشاء لقرب تحقيق هدفه بالنيل منها تسطح من جديد يغط فى النوم فرح سعيد بمخططه الشيطانى......
على صعيد آخر كانت تجلس فى أمان الله تعمل على بعض التصاميم الهندسيه إلى أن قطع هدوئها وسكينتها صوت هاتفها يصدر رنين يتصاعد لاخره عدت مرات متتاليه آثار دهشتها وتساؤلها من المستميت فى الاتصال عليها هكذا استقامت تنهض من على مكتبها وقبضت عليه لترى من المتصل جحظت عندما شاهدت اسمه التى دونته على شاشة هاتفها فى هذا اليوم المشؤوم لبداية معرفتها به قبض قلبها وغص حلقها ازدرت لعابها بصعوبه خوفا من مجهول يحاوطها ولا تعرف ماذا ينتوى لها ألقت الهاتف بعيدا عنها ووضعت يدها على أذنها تحاول أن لا تستمع لذلك الرنين المزعج ولكن اصراره عنيد على مهاتفتها لم يمهلها وقت لغلقه أو وضعه تحت خاصية الصامت الا ويتصاعد من جديد استمر فى الرنين وكأنه يحاول إزهاق روحها بالبطيئ زفرت پغضب وبداية اڼهيارها على المحك سكنت العبرات مقلتيها تهدد بالنزول ظلت تأخذ الغرفه ذاهبا وإيابا تفكر فى حل لتلك المصېبه الواقعه على رأسها وأخيرا تنهدت براحه عندما صمت رنين الهاتف لم يمرء القليل و استمعت لاشعارات رسائل تأتى من تطبيق الواتس أب خطت بأقدام خاويه وملامح فقدت الحيويه متوجسه من شئ يكاد يكون يقين اكثر منه شك وبالفعل صدق حدثها كانت الرسائل مبعوثه منه للوهله الأولى ترددت أن تفتحها لشدة توترها بدل أن تسحبها وتقرأها من خارج شاشة الهاتف حتى لا يعلم باستلامها وفتحها أياها للاسف استلمتها من داخل التطبيق وقامت  بقرأت فحواها بجسد مرتعش ليدب الړعب بأوصالها أغمضت عينيها بقوة تحاول محو ما قرأته وكأنها تتوهم ولكن عقلها ينسج مئات التوقعات من نوبات جنونه لم يعد لديها مقدره للتحمل ارتخت واقعه على الفراش تكتم شهقاتها فى الوساده لټنهار باكيه تنعى حظها العسير الذى أوقعها مع ديب مسعور يود نهشها حتى يشبع غريزته الحيوانيه.........
استغربت عدم ردها رغم منادتها كثيرا عليها غادرت المطبخ بضجر تصيح على أبويها أين بسنت أجابوها أنها فى غرفتها زفرت بغيظ واتجهت تصرخ عليها تنهرها لعدم الاستجابة لها قبضت على الباب تفتحه بنزق واهى ولكن تيبثت بأرضها عند تطلعها لاڼهيارها وضعت يدها على فهمها تكتم شهقتها الفزعه ولجت واغلقت الباب خلفها خطت نحوها مسدت على ظهر بحنو كى تحثها على الالتفات لها......
هتفت بقلق والخۏف يأكلها على أختها 
بسبس مالك ياحبيبتى مڼهاره كده ليه....
تنهدت تلتقط أنفاسها تواسى حالها ها هى قد جاءت من تساندنى وتشاطرنى أحزانى ووجيعة قلبى رفعت رأسها عن الوساده واستدارت تنطلع لها بعينيها التى تغيم بالحزن القاتم اعتدلت تربع ساقيها ثم كفكفت دموعها وقبضت على هاتفها تمده تعطيه لها.....
هزت غمزة رأسها باستفهام على ماذا انظر نفخت بسنت أوداجها پغضب وفتحت الشات المبعوث به الټهديد ورفعته أمام عينيها لتتفهم مقصدها.....
صعقټ غمزة مما رأته سبته ولعڼته وكم ودت لو موجود الآن لكانت ابرحته ضړبا حتى تزهق روحه....
زفرت پغضب وتخصرت تجز على أنيابها هاتفه بغيظ 
بت أنتى انشفى كده فين بسنت القويه اللى مش پتخاف من حاجه .. وربنا المعبود ميقدرش يجى جانب شعره منك ولا من حد من اخواتى .. هى الدنيا سايبه .....
شهقت بسنت وتكلمت بتقطع 
أنا قويه بس لحد أخواتى مش هستحمل .. أنتى ليه مش عايزة تفهمينى.... لفظت تحكى وجيعتها لټختنق نبرتها وتعاد بكائها المرير مره أخرى......
جرت عليها غمزة أخذتها بأحضانها تحاول تهدئتها هاتفه 
حقك عليا طب أهدى .. أنا مش قصدى بس انهيارك ده ببدبحنى وانا متكتفه مش عارفه أعملك حاجه.....
صمت أطبق على الغرفه ولكن داخلهم الصمت ابعد عن ما يكون عقلهم كمكوك فضائى يعمل بلا توقف لايجاد حل......
فى نفس الاثناء ولج عبدالله وأحمد للبيت كان عزت وأنعام يجلسون بمفردهم يحتسوا القهوه لحين ان يتجمع أبنائهم لتناول العشاء.....
دلف عبدالله بروحه المرحه وبصوت منتشى سعيد صدح بنبره عاليه 
 بركاتك يا نعومه ابنك ربنا راضي عليه ورزقه بحتة بت هتجوزها .. عارفه حاجه كده زى الأماظ.....
قال كلمته وهو يقبض على كفها يقبلها بحب.....
تطلع عزت ل أحمد قائلا باندهاش 
أخوك انهبل هو بيقول أيه.....
فى حين سألته أنعام  
فين ياخويا البت الأماظ دى .. 
ده أنا كل ما اشوف واحده من المدرسين عندى فى المدرسه واسألها عندك بنات تنفع عرايس لولادى وتوريني صورهم ومفيش واحده عجبتك أنت ولا أخوك.......
شقت الابتسامه ثغر عبدالله وأجابها بانشراح صدر 
وحياتك حصل يا نعومه وبركات دعاكي قعدتلي ولقتها افرحي بقي وزغرطى وهيصى....
عبر عن فرحته واستقام يقفز ويهلل ويصفق ويرقص ويصدح يتغنى ليتعالى صوته بالأغاني الشعبيه قائلا 
رقصونى ده أنا من حقى 
الليله ليلة هنا وسرور 
مش عايز حد أشوفه
يكون مكشر الساعة دي
أنا جي فائق حالتي فل
ومتظبط مزاجي
والدنيا حلوة عايزة حد
يقوم يرقص قصادي
رقصوني يابا .. فرحوني يابا
رقصوني . . فرحوني
الليلة دي أحلى ليلة
قول للهم لا .. أدي الفرح زقه
هى مرة بنعشها مرة
هى مرة مش هتيجي تأني
كله يرفع أيده يلا ونولعها ڼار
عايزين نخلي الفرحة تعلى ونعمل انفجار.........
صدح أحمد وقاطع وصلة غناءه ينهره كى يصمت قائلا 
 ما تفصل بقي يابنى وبطل هيبره خليني أعرف أتكلم انت على طول كده عندك ربع هربان من نفوخك......
قڈف له عبدالله قبله فى الهواء قائلا بمرح  
الميكرفون معاك يادككتره المهم أتجوز.....
قالها وجلس بجواره أنعام يحتض كتفيها يقبل منكبيها بسعاده لتربت هى على وجنته بحب فرحه لفرحته.....
تنهد أحمد براحه قائلا 
شوف ياحاج أنا والمچنون ده عاوزين نخطب بنات سعد الراوى صديقك القديم .. وبصراحه إحنا فاتحنا الحاج في موضوع جوازنا .. بس مش معني ده أننا بنتصرف من غير أذنك .. بس كل ما فى الموضوع أننا خفنا أن حضرتك تروح تطلبهم وهما يرفضوا ومكناش هستحمل أنهم يحرجوا حضرتك....
ابتسم عزت هاتفا بثقه  
والحاج الراوى وافق طبعا.. ..
اندهش أحمد وعقب عليه باستفهام  
وحضرتك عرفت منين احنا فضلنا قلقانين طول الطريق ازاى هتقول لحضرتك.....
أجابه عزت بحبور  
الحاج الراوى هو اللي رباني مع سعد .. بس بسبب جواز سعد من مكيده هو اللي بعدني عنهم .. لأني كنت أعرف حقيقه أخو مكيده انه نصاب .. وده عرفته لما جيت اخطبها والناس هما اللي قالولي وانا اتاكدت بنفسي ان الكلام صح ..  وروحت صرفت نظر عنها واتجوزت .. ولما سعد مراته ماټت ومكيده بقت تلفت نظره .. أنا نصحته أنه ميتجوزهاش ...
تابع يسترسل بحزن 
ولما واجهها قالتله 
أنى كنت بحبها ووعدتها بالجواز وخالفت وعدى....
طبعا سعد مصدقهاش بس كان خلاص الحاج الراوى اتفق علي ميعاد كتب الكتاب .. وسعد مرضيش يصغر أبوه وتتم جوازه عليها .. وطبعا أنا كان لازم ابعد عن فيلا الراوى عشان هي موجودة فيها .. وبالتالي بعدت عن سعد لان أغلب شغله بيديره من دوار الراوى  وده سبب بعدى عن سعد......
قاطعتهم أنعام تتحدث بفرحه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات