روايتي غمزه الفهد البارت الرابع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
أقدم عليه فى ذاك الوقت حرب نفسيه سهلت عليه الانجراف فى تيار هوى النفس وسوس له شيطانه بترك عائلته ومتاعبها وارتمى فى أحضان سهر الليالى والعربده....
صاح بنبره ممزقه خاليه من الروح
أنا مكنش في حل قدامي غير الشارع .. هو الوحيد اللى ضمنى من غير ما يتعبنى .. ومن ساعتها ضعت وادمنت .. وأمى مشغلتش بالها تسأل بروح فين واحد منين اهم حاجه مكنش قريب من امك واخواتى وجدى وجدتى .. هى حست براحه فى بعدى وأن ده مكسب ليها .. وأنا فى دوامة مكاسبها خسړت نفسى وخسړت أخواتى وخسرتك وخسړت ثقت ابويا وجدى......
عارف نفسي أموت وارتاح واريحكم .. عارف فكرت في الاڼتحار كام مره .. بس أنا ضعفت ومقدرتش حتي في دى فشلت فيها كمان......
من قال ان العين تفرز الدمع الدموع الحقيقيه هى بخار الروح المتألمه بكى بنحيب بكى باڼهيار بكى بأنين بكى بحسرات تعددت الأسباب والروح ټنزف على الأحباب.....
تقطع نياط قلبه على أخيه الحزن يفتك بصدره وهو يراه ضعيف هش هزمته الحياه فى نفقها المظلم....
أنت مخسرتش حاجه .. أنا جنبك وفى ضهرك .. وأى خساره هنحولها مكسب ......
قالها وأجهش بالبكاء لينخرط معه ريان ظلوا على حالهم قليلا كلا منهم تنتفض روحه تلفظ ما بداخلها من ألم......
انت هتتعالج وهترجع أحسن من الأول مليون مره .. وخليك واثق مش هتخلي عنك أبدا .. ومش هسيبك إلا لما ترجع أحسن من الأول مفهوم...
قالها واومأ برأسه يحث أخيه على الوثوق به....
ريان بعدم تصديق هتف
تغيرت نبرته وتابع
بس علاج الإدمان صعب وأنا خاېف.....
فهد بتحفيز أردف يشحذ عزيمته
أنت راجل وعصب وصلب عيله الراوى .. ومستحيل هتضعف وأنا جنبك....
قالها وبسط كفه كى يصافحه مصافحة وعد الرجال.....
نظر ريان ليده بتردد قائلا
وعد أنك مش هتتخلي عني....
وعد أنى مسيبكش أبدا تاني .. والعمر كله احنا مع بعض .. الديب والفهد عالعهد ياصاحبي مش هيفرقنى عنك غير المۏت .. قول يارب وربنا كريم مش بينسى عباده المخلصين فى التوبه......
لحظات صمت يتأمل فهد ملامح أخيه فقد اشتاقه كثيرا تبسم بغبطه لرجوع رفيق دربه لاحضانه
أيه ده من أمتى وأنت بتدق وشم على جسمك.. مش عارف أن ده حرام.....
أجابه بخجل
أنا كنت فى الفتره دى مغيب والدنيا كلها سودا قدامى ولما عملته كنت عاوزك أذكر نفسى أنك اتخليت عنى ودى الحاجه الوحيده اللى بتفكرنى كل ما أبصلها .. وحاولت أنتحر ومعرفتش .. قررت أن أوشم تاريخ سفرك على أيدى عشان كل ما أحن ليك .. افتكر قد أيه أنت وجعتني ....
قالها والتمع الدمع بعينيه ضمھ فى لصدره يمسد عليه قائلا
عدى وفات واحنا ولاد النهارده
دعابه فهد مجددا
بس راسم عنقاء ليه .. وياترى عارف معناها..
زوى ريان بعينيه هاتفا بمكر
ايوه عارف معناها طبعا .