الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت العاشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

غمزة للاطمئنان على حصانه وبنفس الوقت المعامله برسميه قدر المستطاع حاول أن يغلف نفسه بها ليحجم اندفاعها وفى المقابل غمزة تتاكل غيظا منه بسبب بروده معها.....
بينما ريان رابط فى البلده لم يبرحها لسهراته الماجنه ولكن شغله الشاغل مراقبتها عن بعد كلف أناس لمراقبتها وإرسال معلومات شامله عنها بشغف يدرس تفاصيل يومها وتعاملتها بها شئ يجذبه لها كالمغناطيس مسحور بتفاصيلها كمن ندهته النداهه بحكايات القصص قديما يكاد يجزم أن خلاصه على يدها شعور يراوده أن هى من سيرسلها القدر لانقاذه وإعادة ترتيب حياته..... 
ولكن بداخله اضطراب وتذبذب قاټل
من أقصى اليمين لأقصى الشمال إزدواجية مشاعر وأفكار تخبطات كثيره يحبسها داخله اختلال نفسى يمنعه من إدراك هوية مشاعره وضبط سلوكه وكأنه متلبسه شخصان أو بالأدق لديه انفصام شخصيه شخص ودود محب عشقها من الوهله الأولى يعطيها كل الحق فيما فعلت فهى بالاخير أنثى حره لها الحق فى الدفاع عن سمعتها وشرفها والآخر شخص عڼيف دموى ناقم على حياته يود الاڼتقام ثأرا لفكرة أنها رفضته وكأنه شئ نكره لا يزن شئ دوما إحساسه بالتهميش والتقليل من شأنه هى المسيطره على تفكيره وعند هذه النقطه تلبسته شياطين الشخصيه المضطربه سيئة المزاج متقلبة المشاعر ليصر على ما عزم عليه مهما كلفه الثمن.............
اليوم يحتفل عامل المزرعه بمولوده والذى يقام على شرف عائلة الرواى فمن مول الحفل ريان هو من قام بدفع كافة المصاريف فى الخفاء دعى العامل جميع فلاحين البلده بما فيهم الدكتوره غمزة التى أنقذت حظائر البهائم والدكتور أحمد الذى قام بتوليد زوجته وجميع أفراد أسرتهم ليتشاركوا معه فى فرحته بمولوده تزين سكن العمال بأبهى زينه من الأنوار والكهارب الملونه وصدح صوت الطبل والمزامير يدق بصخب فى جميع الأرجاء.....
فى السبوع يجلس فهد وأحمد وعبدالله بجوار بعضهم ويبعد عنهم قليلا ريان لتكون زاويته أمام بسنت...
فى الجهه المقابله تجلس الحاجه راضيه وهنيه وزينه وفجر وغمزه وبسنت.. ولكن يغيب عن الاحتفال عزت وأنعام لاعتذارهم بسبب مرض عزت....
يتبادل كل معجب النظرات مع من تخصه فى إنبساط مشاعر جديده كلا منهم يختبرها لأول مره
عند عبدالله هداه القدر ليكتشف هوية من أحبها ودوما طيفها يزور منامه انها تلك الشقيه التى كان يراها بجوار أبيها وهى صغيره وكيف الآن فتاه يافعه تسحر نظر من يراها.....
فى حين أحمد يخطف النظرات لكتلة البرأه التى أمامه لتبادله هى النظرات بنفور ... هتفت لحالها أى معتوه هذا يفتعل حركات غير ملائمه لشخصيته وعند الإمساك به يتهرب بعينيه كالطفل الصغير.... أما عنه النظر لها يجعله يتصبب عرقا رغم برودة الجو فيتنحى جانبا بمقلتيه يستغفر ربه لاستباحته النظر إليها دون رابط شرعى..........
بينما فهد يتصيد لها النظرات والضحكات يتابعها بشغف رغم قناع البرود يتحين أى التفاته منها ليشاكسها لا يتعب من عناء التحديق أما هى نظراته تزيدها خجلا وتوترا لتتورد وجنتيها تكاد تنصهر من عينيه التى تخترقها..........
فى ظل هذا يوجد لدينا قنبله موقوته الهدوء الذى يسبق العاصف ريان وتدابيره الشيطانيه هل سيمرء فعلتها هكذا دون عقاپ فما جدوى كل تلك المصاريف على مظاهر الاحتفال الا اذا كان السبب الرئيسى الاڼتقام منها.........
أخرج هاتفه من جيب سترته وبعث رساله ل بسنت فحواها أن مكتبها أضرمت به الڼار.......
اقترب فهد منه بمرح يكسر حدة الجفى بينهم قائلا 
مش هتقوم تنقط المولود وتفرح أهله .. أيه يا عم البخل ده......
ارتبك ريان من قرب فهد المفاجئ وکسى ملامحه التوتر خوفا من ان يكون شاهد الرساله سريعا

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات