روايتي غمزه الفهد الحلقة السابعة بقلمي ياسمين الهجرسي
اسبقني واستعجل الغفير اللي راح يجيب الشنطه بتاعتي من العياده.....
خطىعبدالله نحوها يقرص أنفها هاتفا بمزاح
أنا همشي ياأحمد اطمن على بابا بس هاخد العربيه عشان أوصله البيت .. ومتخافش دي غمزه تاكل الأسد لو طلعلها.....
اقترب فهد من أحمد يربت على كتفه داعما أياه
روح أنت شوف الست بسرعه وأنا كده كده رايح معاها....
أهوو جه الحل من عند فهد .. مش حصانه إللى رايح يتعالج.. يبقى ياخد الدكتوره معاه....
ابتسم أحمد بيأس من مشاكسته الدائمه لها مما يجعلها تخرج عن طور تعقلها.....
أردف أحمد بغيظ
أمشى الساعه دى ياعبدالله شكلك مش ناوى تجيبها لبر أنا مسكتها عليك بالعافيه....
فر عبدالله مهرولا
لا ياعم الطيب أحسن .. هروح أشوف أبويا الحج أحسن.....
كده أنا اطمنت عليكى ..
سلام يا أعظم دكتوره .. طولى بالك وبلاش تكسفيني مع فهد.....
هم ليرحل لاحظ عبوس وجهها دليل على تألمها نظر لموضع عينيها شاهد ضمادة على يدها ملطخه بدماء غزيره....
هتف بقلق
أنت ليه ما قولتيش أن أيدك اټجرحت چرح كبير ده......
أرادت أن تطمأنه هتفت براحه
انزعج من تحاملها على نفسها ولم يقتنع بردها ولكن لضيق الوقت تماشى مع حديثها وأردف
أنا مش مقتنع .. بس تمام هبعتلك مسكن قوى أول لما الغفير يجيب الشنطه .. مؤقتا لازم تاخدى منه عشان يسكن لك الالم وتعرفى تكشفى عالحصان .. خديه على ما أشوفك واغير لك عالجرح....
ماشي ياغمزتى
أومأت له بابتسامه عذبه لكى تريحه من عناء القلق عليها وحاولت ان ترسم القوه هاتفه
ان شاء الله يا حبيبي روح يلا واطمئن هبقى كويسه....
بينما الآخر عند استماعه لياء الملكيه جز أنيابه يطحنها بغيظ من صديقه سرعان ما تحولت نظراته لدهشه وهى ترسم القوه والثبات وكأن ليس واقع عليها ضرر....
بجد أنتى رهيبه في التحول .. فجأة بقيتى مؤدبه وكيوت .. بقي أنتي مش حاسه پألم .. ده أنتى ھتموتي من الۏجع بس بتكابري عشان تباني قويه.....
قطع أحمد عليه شروده في ملامحها ونظراتها المرتبكه التى أسرته قائلا
مش هوصيك يافهد خلي بالك منها ..
واقترب يدنو منه وبنره هامسه يستمعها وحده تابع
عقب يحذره
هي مش حملك .. هحاسبك لو زعلت...
مسد على كتفه يلقى عليه سهام عينيه يحدق به بمعنى هل فهمت مقصدى..أومأ له فهد بتفهم
ليحول نظره يتطلع لغمزه قائلا
سلام يا قلب أخوكي ...
الزوجه الصالحه صندوق مجوهرات يكشف كل يوم جوهره جديده لتكون أفضل كنز للرجل مهما عصفت بهم الصعاب فهى تقف صامدة ومهما مر عليها من أزمات تتخطاها ومهما شعرت پخوف تجاوزته.....
ها هى هنيه نراها حزينه مهمومه من تكالب الأزمات على زوجها بقلب مفطور تجرى هنا وهناك هى وفتياتها تحاول مساعدة المصابين وإغاثة النساء والاطفال....
يضج جنبات المكان بصړاخ أمرأه تتوجع من آلام مخاض الولاده تقف بجوارها هنيه تحاول تخفيف آلامها تضع يدها على بطنها تمسدهاوهى تدعى بآيات الذكر الحكيم واليد الأخرى تجفف لها تعرق جبينها بينما الفتيات زينه وفجر يقفوا بجوار بعضهم والخۏف يأكلهم على حالتها انتفضوا