روايتي غمزه الفهد الحلقة السادسة بقلمي ياسمين الهجرسي
كمان...
أقبل عليها فهد يقف أمامها بجسد متشنج حدقها بغيظ واضعا يده فى خصره كتم أنفاسه وزفرها دفعه واحده وتحدث بعصبيه
ده الحصان بتاعي .. ممكن تسيبيني أدور عليه .. لأنه كان مجروح وپينزف....
استدار يخطو بعيدا عنها استوقفه اصطفاف الغفر دون حراك للبحث عن صخر....
صدح فيهم پغضب
أخلص منك له .. واقفين تتفرجوا عليه...
أمرك يا باشا .. يالا يا غفير منك له...
تركوه وغادروا مهرولين للبحث عن صخر.....
بينما غمزة نمرتنا الشرسه لم تلقى بالا لعصبيته وهتفت تأمره
تمام بما أنهم راحو من الاتجاه ده .. أنت روح من الاتجاه ده .. وأشارت على نفسها وأنا هروح من الاتجاه ده...
تابعت استرسال أوامرها وهى تشير عليه بأطراف أناملها
استوقفها نظراته المستشاطه هتفت باقتضاب
أنت بتبصلي كده ليه....
ضحك فهد بسخريه من ثقتها الزائده بنفسها رفع ذقنه يقطم باطن شفتيه واقترب منها وهو يرفع حاجبيه باندهاش من تصرفاتها وأردف بتهكم
علي آخر الزمن مبقاش غير عقله الإصبع دى اللي هسمع كلامها...
أي أوامر تانيه تأمرى بيها خدامك المطيع .. فى أى حاجه تانيه ياهانم..
ارتبكت غمزه من قربه المهلك ابتلعت لعابها وهتفت بتخدر
لو سمحت أبعد شويه .. وأنا مش هرد عليك لأني مقدره الحاله النفسيه اللي انت فيها....
تلعثمت فى نهاية جملتها لتفر من أمامه مهروله تحدث نفسها
هو عشان طويل .. وعنده عضلات ماشاء الله تهد جبل .. وضخم يتريق عليه .. أنا اللي عقله الاصبع ياأبو طويله .. روح شوف نفسك الأول....
ده أنا حتي جنبك زى الأميره والۏحش....
تيبثت قدميها عندما سمعت صياحه بأسم صخر...
همست لنفسها
هتتخضي ليه ده صوته اللى زى صوت الرعد...
تابعت السير للأمام لتصطدم بجسد ضحم مطروح أرضا كادت تقع عليه نتيجة لظلام الليل..
أخفضت بصرها لتصرخ هاتفه
أنا لقيت صخر .. أنا لقيت صخر...
چثت تجلس بجواره وضعت يدها على جسده تستكشف جرحه شفقت على حالته فجرحه كبير وغائر ېنزف بشراهه مطعون من أول رقبته لنهاية قدمه مسدت برفق على رأسه تطلع لعينيه الباكيه لتبكى على بكاءه........
أنت چرحك كبير أوى .. مين اللي قدر يعمل في حصان جميل زيك كده....
زفرت شهقاتها الباكيه وأخذت تملس علي شعره تشعره بالأمان الذى بات يفتقده ..........
استفاقت علي صوت الغفير ېصرخ بصوت جهور علي فهد قائلا
يافهدباشا .. صخر هنا مع اادكتوره.....
طوى الأرض تحت قدميه مهرولا حتى وصل لمكانصخر وجده مستلقي أرضا يغوص فى بركة دماء جثى فهد بجواره يحتضن رقبته يجهر پبكاء ينتحب على ما أصاب رفيق دربه لأول مره يبكى وينعى عزيز وقعت عينيه على عينيها تتطلع له بذهول من هيئته شتان بين صلابته منذ قليل وقواه الضعيفه الهشه الآن عينيها فاضت بالدمع فحالها لا يقل عنه حزنا على رفيقه...
الرحمه يارب .. ليه كده .. روح بريئه معملتش حاجه لحد .. ليه يحصل فيه كده.....
ربت على شعره پألم وهتف بنبره مخټنقه
أنا سميتك صخر عشان أنت أقوى حصان أنا شفته .. عشت معايا من وأنا صغير وكبرنا سوى .. ليه عاوز تحرمني منك دلوقت.....
سبحان من جعل الحيوان يتفهم على الإنسان شعر صخر پألم فهد تبادل معه نظرات العيون