قصص حب يرويها أصحابها بعنوان تزوجت مريض بكامل رغبتي الجزء الأول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تزوجت مريض بكامل رغبتي الجزء الأول
لطالما کرهت كوني ابنة لرجل لا يحب ولا يرغب في إنجاب البنات، كبرت على تعذيبه لأمي المسكينة التي لا تملك من أمرها شيء في إنجابها لثلاثة بنات، تكبرني “شهد” بثلاثة أعوام، وتصغرني “رغد” بعامين.
أما أنا فالابنة الوسطى “فاتنة”، بدأت قصتي عندما دخلت أختي الكبرى الجامعة، الشيء الوحيد الذي يحمد عليه والدي عدم تدخله في تعليمنا أو نهينا عن إتمامه، كانت جميلة الوجه بيضاء البشرة خضراء العينين وتملك شعرا طويلا أسود اللون، كان والدنا يجبرنا على العمل من أجل دفع رسوم تعليمنا وكافة مصاريفنا، لا يتحمل عبء أي منا، كنا نعمل وندرس في ذات الوقت، مررنا بأصعب حياة يمكن للمرء تخيلها يوما.
تقابلت “شهد” ذات مرة بالجامعة مع مخرج إعلانات وأراد منها أن تعمل معه كعارضة أزياء نظرا لجمالها ورشاقة جسدها، ولكنه كان عرضا صوريا فما إن وطأت قدما شقيقتي الكبرى “شهد” معه بالعمل إلا وتلفت كل أخلاقها مقابل المال، لقد باعت لأنها لم تحتمل الفقر الذي كتب علينا ولا ذل والدنا الذي لطالما أراد بنينا وليس بناتا.
لم تعود يوما إلى الدار لأنها تعلم تماما ما الذي سيحل بها من أبيها قاسې القلب، عشنا أياما مريرة لا أحتمل حتى تذكرها، دفعنا ثلاثتنا ثمن فعلة “شهد”، كل يوم ضړب وشتائم بكل أنواعها بسببها حتى جاء اليوم الذي أراد فيه والدي تزويجنا أنا وأختي الصغرى “رغد”، كنت حينها بعامي الجامعي الأخير، وكانت “رغد” بعامها الثاني الجامعي، لقد أعطى والدنا كلمته لجارنا “عبد الله” أن يزوجنا لابنيه الأكبر والأصغر، أول ما أعلمني والدي بالخبر لم أتردد ثانية واحدة في قول لا ومليون لا، أما “رغد” وجدتها تصرخ بكل قوتها في وجه أبيها ، حقيقة لقد تحملنا منه الكثير وطقنا الذي لا يطاق، ولكن كل واحدة منا تمنت أن يكافئها الله سبحانه وتعالى بزوج حنين يعوضها عن كل القسۏة التي ولدت وتربت بها بمنزل أبيها.