رواية أميرتي الحلقة الثامنة عشر
انت في الصفحة 1 من صفحتين
نظر باسل ليجد صغيرته تنزل السلم و كأنها أميرة من كتب الأساطير فحبس أنفاسه و ظل يتابعها بعينيه و سمع محمد يقول:
محمد:ايه ده ؟ مين ده ؟ مش ممكن ؟
كاريمان:ده هاله مش كده؟
أشرقت:ايوة يا ستي و الولدين واقفين يبصولها و كأنها جايه من كوكب تاني
كاريمان:ايه رأيك يا أشرقت في الفستان؟
أشرقت: أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الألوان اللي بتليق على كل واحده
كاريمان:كلمت الأتيليه بتاع مدام ساره و وقلتها الموديل و اللون ولقيتها بعتته انهارده
محمد:أييييييييييه يا بيبي مبحلق كده ليه؟
محمد لم يجب عليه لأن هاله وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد:
محمد:يا مساء الأنوار
كاريمان:مساء النور يا هاله
أشرقت:ما شاء الله زي القمر
هاله:شكرا
باسل وهو ينظر في عينيها:ازيك يا هاله؟
هاله:الحمد لله
هاله و هي تقترب من السيدة كاريمان:أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك
كاريمان:ليه كده يا هاله؟
هاله:ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك
قدمت هاله علبة صغيرة ففتحها السيدة كاريمان و تحسستها لتجد أنها قلادة يتدلى منها مربع منقوش عليه كلمات:
كاريمان:ده سورة ايه يا هاله؟
هاله:ده آية الكرسي و السلسلة فضة كانم نفسي أجيبها دهب
كاريمان:ده جميلة أوي , تعالى يا باسل لبسهالي
ابتسم باسل و اقترب من والدته و وضع القلادة حول عنق والدته التي قامت بلمسها برقة و هي تبتسم
بدأ المدعوين في الوصول و أمتلأ القصر و كان الجميع يضحكون و وجدت هاله نفسها وحيدة فخرجت الى الشرفة تتابع الحفل في الحديقة و تفكر هل هي تحلم … يا ريت والدتي معي لتستمتع بهذا الحفل معي … فلم تحضر كلا من هاله أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع …