علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الرابع
انت في الصفحة 2 من صفحتين
رأيت صديقا له يلازمه، ووجدت بجانبه امرأة عجوز أجنبية، لقد كان مشهورا بالبار الكل يعرفه، سألت رجلا تبين من ملامحه إعجاب شديد بي كما يقال وكل لبيب بالإشارة يفهم، توددت إليه بحدود وعلمت منه كل شيء، لقد سجن لأنه سارق!
سجن لأنه قام بسړقة إحدى الأجنبيات اللاتي اعتاد على مرافقتهن بكل ما تحويه الكلمة من معنى مقابل مبلغ مادي، سجن لمدة خمسة أعوام!
لقد وفى والدي بوعده لي ليس كما أوصل الصورة لي؟!
لم يسجن لأن والدي كان السبب في ذلك بل سجن لأفعاله؟!
يعيش حياته كاملة على حساب كل من يعرفه؟!
يبيع نفسه لمن تدفع له أكثر؟!
“يا إلهي حمدا لك أنني لم أتورط في علاقة معه سواء كانت بزواج أو غير ذلك، لقد كان يسيطر على قلبي وكأنه بالنسبة لقلبي مسكره، لقد ضيعت عمري كاملا في محبة إنسان أشفق حقا على حاله، هنا أحتاج لوقفة صادقة مع نفسي، إنني أستحق عقاپا صارما على ما قدمت يداي، اللهم إنك كريم عفو تحب العفو فأعفو عني وتجاوز عن سيئاتي”.
عدت للمنزل ملازي الوحيد الآن، وقمت بترتيب كل ملابسه وأنزلتها لصاحب المنزل وأخبرته: “اعذرني يا سيدي ولكنني لدي الحق في ذلك، لا أريد أن أتشاركه السكن بعد الآن حتى لا أخسر ما تبقى لي (سمعتي)، اعتبرني كابنة لك يا سيدي وأعطه ملابسه، أظن أنك أخذت حقك مقدما كاملا لمدة عامين وأنا مالكة المنزل الفعلية الآن”.
صاحب المنزل: “اطمئني يا ابنتي، صراحة كنت أعتب على إنسانة جميلة مثلك كيف لها أن تفعل كل ذلك بنفسها، ولكن الآن تبين معدنك الأصيل، إنه ليس أهلا لكِ فأنتِ لا تستحقين إلا كمثل ذلك الرجل النبيل الذي دفع من أجلكِ المال”.
وقع كلامه على قلبي كالصاعقة، إنه كان بيدي وكنت بقلبه أيها الرجل الطيب ولكنني أضعته وضعت معه، والآن لا أملك سوى دفع الثمن، ولكنني عازمة على أمري فكما خسړت الدنيا لا أريد أن أخسر الآخرة ورضا ربي…
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع