علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الأول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ببداية عمري لطالما حلمت بأن أعيش قصة حب من تلك القصص والروايات التي لطالما كنت أستمتع بقراءتها منذ أن كنت صغيرة بالعمر؛ وبأول يوم بالجامعة تقابلت مع شاب كان يعمل بكافيه الجامعة، لاحظته ينظر إلي بنظرات توقف القلب عن نبضاته إثرها، انصرفت بعيدا ولكن كان شيئا بداخلي يجبرني على الذهاب والعودة إلى الكافيه من جديد لرؤية تلك النظرات من عيونه وإرجاع الشعور الذي شعرت به مرة أخرى، تملكني هذا الإحساس طويلا إلى حين يوم من الأيام تجرأ هذا الشاب وأمسك بيدي بحرارة شعرت حينها وكأن الله استجاب لي وحقق أمنيتي وأخيرا رزقني بشاب أحبه ويحبني بكل صدق.
لا أنكر كم كان جريئا معي في كل تصرفاته، وجراءته بسببها طوعت لي نفسي أن أسايره على الرغم من أن ذلك عكس كل المفاهيم الدينية والتربوية التي تربيت عليها، شيئا ما كان بداخلي يحركني ويتحكم بكل تصرفاتي، تعلقت به وتعلق كل وجداني بشخصيته، وعدني بالحب والإخلاص في محبتي مدى الحياة، وعدني بأن يحبني وفي حبه مزيد من الۏلع والشوق الذي سيزداد يوما تلو الآخر، هكذا كان محبتي له.
وفي يوم من الأيام تجرأ وجاءني المنزل، تسلق على الجدار وتمكن من دخول حجرة نومي، لطالما ما كان يسمعني كلاما جميلا تعشقه كل الآذان، كان له وقعا خاصا على قلبي، لا ترسم الابتسامة على شفاهي إلا لو كان هو مصدرها، كنت على أتم الاستعداد بالټضحية بكل شيء بكل ما يخصني وأمتلك لقاء الزواج منه ولحظة واحدة بين يديه.
ولكن بدخوله حجرة نومي ارتكب خطأ فادحا، تجرأ وأمسك بي تصرفت معه بتلقائية شديدة سقط إثرها على الأرض وكانت إصابته بليغة بعض الشيء؛ أنتمي لعائلة غنية وذات مكانة اجتماعية مرموقة فظن الأمن أنه سارقا، فأمسكوا به ورحلوا به إلى قسم الشرطة ليلقى عقابه، لم أستطع الحديث حينها ولكنني جريت بكامل قوتي حتى لحقت بهم، أمسكت بيده وتوسلت والدي ألا يدمر مستقبله بسبب خطأ لن يكرره، هنا انهار والدي واشتد غضبه ڠضبا فأوصى بنفسه كبارا من رجال الشرطة العمل على سجنه وتشديد العقۏبة عليه أيضا.