قصة سر الأشخاص
بعيد عن الرصيف كيف دفعت بنفسك الى ذلك الجانب
لم يستطيع جلال ان يرد على الطبيب فهو بنفسه لم يعد يعرف كيف حصل ذلك في تلك الاثناء دخل ضابط شرطة وهو يحمل دفتر تحقيقات وتوجه مباشرة الى جلال وسفيان
وقال الحمدلله على سلامة أنا من قسم التحقيقات في حوادث المرور اريد أن اخذ منكم بعض إثباتات حتى اكمل التحقيق في ما حصل اليوم في الطريق العام
وفجأءة اذا بنا نشاهد شاحنة محملة بالالواح وهي قادمة بإتجاهنا ومن حسن الحظ بأن كتفي أصيب بالمرآة في مقدمة سيارة فلو ظللت واقف في مكاني لكانت دهستني تحت عجلاتها
إستغرب جلال من كلام ضابط وإعتدل في جلوسه وقال ..
خرج جلال مع صديقه سفيان من المستشفى وهو مستغرب من كلام ضابط تحقيق وراح يفكر في ما كان يقول له وتذكر ايضا ما قاله ذلك السڤاح ليلة البارحة فكلامه متطابق تماما مع كلام ضابط التحقيق
إلتفت جلال الى صديقه سفيان وقال هل سمعت ما قاله ضابط التحقيق بشأن أولئك الثلاثة
لم يدري جلال ما يقول وراح يفكر بضع ثواني وقال وما هو تعليقك انت عن الامر أريد ان أسمع الجواب منك .
لم يكن سفيان احسن التطواني يكترث للأمر وقال من الطبيعي ان يتواجد الناس في ذلك المكان ثم لا تنسى أننا كنا في طريق العام
قد لاحظ ذلك فهو لم يقم بشيء خارق الذي تتصوره فأنت بنفسك كنت ستفعل ذات الشيء لو لاحظت ان هناك من يقف في طريق شاحنة قادمة بإتجاهه فلا تكبر الموضوع يا صديقي فهو شيء عادي ويحصل كل يوم
إسمع أبعد تلك الخرافات عن ذهنك ولا تعطي للامر اهمية بالغة كل ما حصل ما كان الا شيء طبيعي ولا علاقة له في ما تفكر ثم إن كان هناك أشخاص يمشون خلفك فأين هم الان ولماذا لم يأتون الينا هنا ويحضرون لنا سيارة أجرة على الاقل تنقلنا إلى منازلنا
إندهش سفيان مما رأه وراح ينظر إلى جلال في إستغراب ولكنه غير ملامح دهشة من وجهه سريعا وقال حتى هذا الأمر شيء طبيعي واياك ان يذهب به تفكيرك الى بعيد
ركب جلال وسفيان في سيارة الاجرة وأخذتهم الى منزل جلال وطوال الطريق كان جلال في حيرة من أمره فهل يصدق كلام الذي قاله ضابط تحقيق وذلك الرجل السڤاح بأنهم قد شاهدو
أصيب جلال پصدمة بعدما سمع كلام السائق وراح ينظر إلى وجه سفيان الذي كان منشغل بحديثه في الهاتف ولم يستمع الى حوار الذي دار بين جلال والسائق
فأسرع جلال نحوه وأنتظره الى حينما أكمل المكالمة وقال له هل سمعت ما الذي قاله سائق الاجرة
راح سفيان ينظر اليه في إستغراب وقال ما الذي قاله
قال لي بان هناك من دفع لنا ثمن الأجرة وها هي النقود مازالت في يدي ولم يأخذ مني شيء
بقي سفيان يحدق في يد جلال الذي كان باسط يديه التي كانت تحمل ثمن أجرة ثم رفع بعينيه اليه وقال وما الغريب في الأمر ربما كان هناك من دفع لنا ثمن الاجرة فعلا
فهناك كثيرين من أصحاب الإحسان من يأتي إلى سائق الاجرة ويدفع له ثمن لعشرة اشخاص وهناك من يأتي الى محلات ويدفع ديون عن الناس وكل ذلك في السر وصدقة على الوالدين فربما من فعل ذلك هو واحد منهم
لم يقنع هذا كلام جلال وقال .انت لماذا تصر على ان تجعل الأمر طبيعي وكل شيء عندك يحدث بصدفة الا تجد ان الذي يحصل من حولنا شيء يدعوا الى الدهشة والحيرة
لم يغير كلام جلال من قناعة سفيان وقال وانت لماذا تصر على ان تجعل من الامر على انه شيء خارج عن الطبيعة وان كل ما حصل من وراه أيادي خفية تعمل على مساعدتك
كف عن تخيلات و الأوهام وتعايش مع الأمر على أنه طبيعي فهل كل ما يحص لك هو من أولئك الحراس الثلاثة المتخفيين الذين يراقبونك من بعيد لقد مللت من سماع هذه الاحجيات والان سأتركك ترتاح وسأذهب الى المنزل وفي المساء سأتي اليك رافقتك سلامة
دخل جلال الى منزله وهو مستغرب في ما يحصل من حوله فقد أصبح يشك في كل شيء ويلتفت الى كل ركن وزاوية في منزل لعله يجد أحد واقف من خلفه
كان كل شي هادي في المنزل ولا يشعر بأنه ملاحق او مراقب فهل يعقل ان يكون الامر طبيعي كما يقول صديقه سفيان وان الامر لا علاقة له بما يحصل معه
وبينما هو جالس يفكر اذا به يسمع نشرة الأخبار في التلفاز وهي تتحدث عن حاډث المرور الذي وقع وسمع صوت المذيع لحسن التطواني يتحدث بأنهم قد حصلوا على لقطات من كميرات المراقبة قد صورت بعض المشاهد من ذلك الحاډث الذي حصل في طريق العام
فإندفع جلال الى جانب التلفاز وراح يشاهد بإهتمام وفجأة اذا به يرا نفسه هو وصديقه سفيان و يجد ان هناك ثلاث أشخاص رجال عمالقة كانوا يمشون خلفه كما قال ضابط التحقيق
وشاهد الشخص الذي امسكه من