قصة سر الأشخاص
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
قصة سر الأشخاص
بينما كان جلال يتناول وجبة العشاء حتى سمع هاتفه يرن فإتجه نحوه فوجد أن المتصل هو صديقه سفيان فرفع سماعة هاتفه وقال الو مرحبا سفيان كيف حالك
فرد عليه سفيان بصوت منخفض وشاحب بخير هل سمعت اخر الاخبار
اعتدل جلال في جلسته وقال لا ماذا هناك
ارعب هذا الخبر جلال وقال ياستار ومن اين سمعت هذا الكلام
اقفل جلال المكالمة وجلس يفكر في موضوع ذلك الرجل السڤاح الذي ظهر مرة أخرى بعد ان إختفى لمدة شهور وقد أفزع الناس في المدينة وكانت الاخبار تقول انه يظهر دائما في محطات النقل البرية وينتقل بينها بحثا عن ضحاياه وقد عجز الأمن على الإمساك به
فهو يعاني من مرض سكري وعليه أن يأخذها بعد الأكل وعندما اخرج الابرة وجدها فارغة فلم يكن هناك اي أنسولين بها فأصابه القلق من ذلك فهو لا يمكن أن يبقى من دونه ولابد ان يخرج سريعا إلى الصيدلية لشراء واحدة جديدة
كان الطريق الوحيد الذي يصل منزله بصيدلية هو محطة القطار فعبرها يمشي وهو مسرعا دون ان يلتفت الى خلفه وكان كل شيء ييدو هادئ ولا وجود الى اي احد فيها
فتقدم يمشي بخطوات سريعة إلى حين وصل الى منتصف المحطة اذا به يشاهد رجل ذو شعر اشعث وهو يرتدي معطف طويل يغطي إلى ركبتيه ويرتدي قفاز قماشي في يديه
فخشى ان يكون هذا هو الرجل السڤاح الذي يتحدث الناس عنه لحسن التطواني فأصيب جلال بړعب شديد وتجمد في مكانه وظل يقرأ بصوت منخفض وبعدها تشجع وأكمل الطريق
في صباح اليوم التالي إستيقظ من النوم وراح يتناول إفطاره وهو يقلب في هاتفه على صفحات الفيس بوك وفجأة شاهد خبر عاجل يقول بأن ذلك الرجل السڤاح قد ألقي القبض عليه ليلة البارحة بعدما قتل شخص آخر في محطة القطار
خرج جلال متوجه إلى قسم الشرطة حيث يتم إحتجاز ذلك الرجل السڤاح ودخل مسرعا وطلب مقابلة الرجل بإعتباره انه شاهد في القضية وقد رأى ملامح الشخص
فوافق عناصر الأمن على عرض جلال بلقاء الرجل سڤاح وأخذوه الى مكان الذي يحتجز فيه
نظر اليه سڤاح مليا ولكنه لم يتعرف عليه فقال لا من انت
فنطق جلال وهو يقول انا ذلك الشخص الذي كان يعبر الشارع وحيدا في منتصف الليل وقد مررت من جانبك فلماذا لم تقتلني
فرد عليه السڤاح بعدما تذكر شكله وصاح في خوف وهو يقول هل جننت يا هذا كيف لي أن اقټلك وقد كان ثلاثة أشخاص رجال عمالقة يمشون خلفك
جلال
خرج جلال من قسم شرطة وهو مستغرب من كلام ذلك السڤاح وراح يتسائل عن ما أصابه ولماذا قال بأنه قد شاهد ثلاث أشخاص رجال عمالقة يمشون خلفه تلك الليلة
فربما كان ذلك سڤاح يهذي او ربما هو مچنون وأصبح يتصور الأشياء ولعل جنونه هذا هو من أنقذه من المۏت فلو لم يتوهم ذلك لكان جلال ضحېة له الان
وصل إلى منزله فوجد صديقه سفيان ينتظره هناك فدخل وسلم عليه ثم سأله سفيان قائلا أين كنت انا انتظرك هنا منذ نصف ساعة
جلس جلال وقال حدث معي شيء غريب والاغرب ما تسمعه وحكى له جلال كل ما حدث له بالتفصيل
سكت سفيان قليلا وقال الحمد الله أننا إنتهينا منه والان الى اين مشوارك
نظر جلال الى ساعته وقال ليس عندي مشوار محدد وأنت .
نهض جلال من مكانه وقال ولما لا تفضل معي
خرج جلال وسفيان من منزل وتوجهوا الى وسط مدينة يتنهزوا وكانت حركة السير معطلة بسبب الازدحام في أيام نهاية الاسبوع
وبينما هو يريدون ان يقطعوا الشارع اذا بشاحنة كبيرة وهي محملة بالالواح الخشب قادمة من بعيد بسرعة وحينما أبصر سائق شاحنة سيارة اخرى تقطع إشارة المرور وتمر من جانبه كاد ان ينصدم بها فلم يستطيع السائق ان يكبح جماح سرعته
فتعطلت الفرامل فدفع بشاحنة يحاول ان يخرج الى رصيف حيث كان يقف جلال وسفيان وحينما أبصرو شاحنة قادمة بإتجاههم وقفوا في مكانهم متجمدين
في تلك الاثناء أحس جلال ان شيء ما جذبه من الخلف لحسن التطواني وقڈف به بعيدا عن مسار الشاحنة بينما سفيان إصطدم كتفه بمرأة السيارة وحرج حرجا خطېرا فإجتمع الناس من حولهم وهم ېصرخون وينادون بالاتصال بسيارة الاسعاف
بينما جلال بقي متلصق بالجدار الذي قفز بإتجاهه وهو لا يعرف ما الذي حصل ولم يفق الا وهو ممد في فراشه بالمستشفى والى جانبه صديقه سفيان وهو مضمد الجراح فدخل عليهم طبيب وهو قال الحمد لله على السلامة كيف حالكم الان
فأجابه سفيان وهو لا يزال يشعر بالالم في كتفه الحمدلله دكتور فقط هناك الم شديد في كتف
فأجابه طبيب بقوله شيء طبيعي فقد تلقيت إصابة قوية عليه ولكن لا تقلق فهو لم ينكسر فقد إرتجاج خفيف وسيشفى مع الايام
ثم الټفت الى جلال وقال وكيف تشعر أنت الان
لم يكن جلال يفهم ماالذي حصل معه وكيف قڈف به إلى الحائط فأجابه بقوله أشعر بالم طفيف في ظهري وفي ورائي رأسي
جلس الطبيب على حافة سريره وقال اتعلم بانك قد نجوة بأعجوبة فالاشخاص الذي أحضروك الى هنا قالوا بأنهم وجودك ملقى