غمزه الفهد الحلقة التاسعة بقلمي ياسمين الهجرسي
في الأمر أن الفيلا انحرقت .. والدنيا مقلوبه .. أشي حكومه .. وأشي مطافي .. وأشي إسعاف.....
بسنت بتذكر لأحداث حريق أمس ربطت كلامه لتستشف مصدقيته أومأت بالموافقه هاتفه
أنا هاجي عشان سمعت الحاج الراوى اللى ميختلفش عليها اتنين بس مش أكتر غير كده مكنتش قمت من مكانى......
استقامت جمعت أشيائها وغادرت معه.....
فى نفس الاثناء نقف فى مكان كنا به ليلة امس ولكن نحن فى صباح يوم جديد وأحداث مختلفه المنظر صباحا فى ظل الزرع المحاوط للعياده يشعرك بالسكون والراحه......
نظرا لأصابة يدها لم تستطع قيادة الماتور خاصتها هبطت من توك توك فهذا هو المتاح فى البلد وسط الحقول ترجلت للداخل ألقت التحيه على مرعى التمرجى لتفاجئ به يجلس بانتظارها......
أنت هنا من أمتى .. ولا تكون بايت جنب صخر .. هو أنت منمتش فى بيتكوا .. ولو نمت أيه اللى مصحيك بدرى كده .. انت مش بيتكوا ۏلع امبارح واكيد وراك شغل وتصليح فيه .. ولا يكنش لسه معندكش ثقه فيا أنى هخلى بالى من صخر.....
قالت كلماتها باندفاع تسترسل كلمه وراء كلمه بدون توقف.......
جحظت عينيه كادت تخرج من محجريهما من استغرابه لاسترسالها المندفع أى دكتوره تلك راديو معد تظبيطه على موجة قڈف كلمات فى أى وقت بدون فهم.........
وضع يده على فمه يخبطه خبطات خفيفه وأشار لها أن تصمت قائلا
أيه راديو بيتكلم مبيفهمش .. نزله حدف ياخربيت عقلك افصلى وأدينى فرصه أتكلم...
خجلت من فعلتها وأحقت نفسها هاتفه باعتذار
معلش أنا أسفه .. بس اټخضيت لما لاقيتك قاعد مستنينى .. يعنى توقعت أنك من تعب ليلة إمبارح هتنام مش هتصحى قبل الضهر....
طالعها بتهكم قائلا
ده على أساس أنك مش تعبانه وبالرغم من كده صحيتي بدرى ونزلتى عشان تشوفى صخر
اندفعت هاتفه
ما خلاص بقى هنقضيها سين وجيم .. أخلص كده تعالى على جنب عايزه ادخل اشوف المړيض بتاعى.....
صفع كفيه مستعجب من تحولها الذى بين برهه وهنيهه هتف لنفسه
صدح صوته بخشونه
يادكتوره ياريت نتكلم بأسلوب متحضر أكتر من كده .. أنا جيت أطمن على صخر وماشى . شكرا لاستقبالك المميز ..
لعنت غبائها وتسرعها لما دوما معه مندفعه تلعثمت هاتفه
أنا مكنش قصدى أضايقك .. عموما تعالى معايا هدخل اكشف عليه وأشوف آخر تطورات صحته.......
ولجت للداخل وهو ورائها شاهدوه كما بالأمس مطروح أرضا يفتح جفنيه ولكن مازل تأثير المخدر مسيطر على جسده چثت بجواره عاينت مؤاشراته الصحيه واطمأنت على جرحه فكل شئ يمشى فى مساره الصحيح......
متقلقش عليه مؤشراته كويسه وأن شاء الله يوم بعد يوم هيكون أحسن ..
تابعت باعتذار
أنا آسفه على سوء فهمى .. مرحب بيك فى العياده فى أى وقت....
اومأ لها باقتضتاب نظرا لضيق وقته قائلا
مفيش مشكله يادكتوره .. أنا عارف أن صخر فى أيد أمينه.....
ألقى عليها التحيه وغادر وبينه وبين نفسه لن يتسامح معها بعد الآن فى مهاترتها لابد لها من التريث فى تصرفاتها......
نهرت نفسها وزجرتها فهى لم تكن مندفعه وعصبيه أبدا ولكن معه ينطلق لسانها كحصان بدون لجام...
ما حيلة زير النساء....
أمام تلك السمراء ......
فتاه جميله تحمل مواصفات عارضة الأزياء ملامح هنديه بشره فاتحه حنطيه شعر أسود كالليل الحالك طويل لآخر ظهرها عيونها كا لون شعرها مما يعطي شخصيتها مظهر قوى جذاب أهداب طويله كالسهام كثيفه متقاربه كالغابات وهبها الله أياه كدرع يصد عنها نظرات المعحبين العابسه رقبه طويله تزيدها كبرياء جسد رشيق خصر ضيق بطن متسطحه مؤخره ممتلئه نوعا ما ساقيها طويله ملتفه جسد كغصن بان لا يشوبه شائبه متناسق فى أماكن الصحيحه........
ذات رؤيه مستقبليه وفكر بناء تتحمل المسؤوليه بدون ضجر متصالحه مع نفسها وظروفها تقدر نفسها قيمتها التى تستحقها تأخذ من ماضيها دافع قوى لتحطيم أى حاجز ېهدد استقرارها دوما تشحذ همتها الداخليه وتحفزها على التقدم