غمزه الفهد حب بالصدفة حلقة السادسة بقلم ياسمين الهجرسي
الغفير رأسه بأسف قائلا
أمرك يا دكتورة ..
وهرول يجرى يأتى ...
فى حين هى أخذت تمسد على بطن البقره بشفقه على حالها وهى تنازع من شدة الألم هتفت تحدثها وكأنها انسان سيتفهم عليها
مټخافيش إن شاء الله ابنك هيبقى كويس .. سامحينى ڠصب عنى لو ضحيت بيكى .. بس عشان خاطر ابنك يعيش .. بدل ما أضحى بيكم أنتم الأتنين......
أمرك يا دكتوره .. هي كده بټموت خلاص .. خساره اللي في بطنها....
بإنفعال صاحت غمزه
أنت هتقف تتكلم كتير .. أنت وأنا هفتح بطنها وأطلع العجل....
پخوف من حدة ڠضبها أجابها بطاعه
أمرك يا دكتورة..
تناول عدة الذبح من جعبته وذهب لتنفيذ أوامرها.... استمال بجزعه ودنى من رقبة البقره سم الله
هتفت للمساعده بصړاخ
تعالي شيل معايا بسرعه.....
تهادى إلى مسامع فهد صوتها الصارخ تقدم نحو المكان الصادر منه الصړاخ ليصدم من فعلتها وهيئتها جاثيه بجوار البقره ووليدها ....
صاح بعصبيه خوفا عليها
أبعدى أنتى مش هتقدرى تشيليه..
مال صوب العجل يرفعه عنها وبجواره الجزار يساعده فى انتشاله خارح رحم البقره....
خرجت منها صرخه مدويه تعلن عن شدة الوخز..
أسرع لها فهد يتفقد أمرها حاول أن لكى يساعدها...
لكن ظلت غمزه قابضه على كف يدها لتوقف ..
ده بيقول ان فيه چرح كبير .. وده مش وقت عناد وغباء....
سحبت كفها عنوه وأعطته ظهرها مستديره توارى ألمها منه وهتفت وهى تغادر المكان
أنا كويسه .. يالا ورانا حاجات كتير .. أبعت حد يساعد الجزار .. وخليهم يسحبوا المواشي لأبعد مكان بعيد عن الدخان... تركته وفرت من أمامه....
رقيقه كالنسمه وقويه كالنمره....
بريئه حساسه كالأطفال....
شجاعه مقدامه كالرجال....
هرول ورائها يطالعها بحزم لم يعطيها فرصة للرفض قبض على كفها وسحب من جيب سرواله منديله الخاص ربط على جرحها يضمده جيدا ليمنع تدفق .....
اندهشت من جرأته معها وحدجته پغضب قطع تراشق النظرات بينهم
صوت الغفير هريدى يصيح قائلا
بعد قليل صدح بالأجواء صوت أبواق سيارات الأطفاء وسرينة عربة الإسعاف قام رجال الإطفاء بشد خراطيم المياه وإخماد النيران المشتعله بسكن الفلاحين والعمال القانطين بالمزرعه لادارة شؤون المصانع...
عاون أحمد وعبدالله رجال الإنقاذ فى إخلاء المزرعه من الفلاحين والعمال بينما العمال الذين استطاعو الفرار من النيران وقفوا يساعدوهم فى انتشال المصابين ونقلهم لعربة الإسعاف.....
بدأت ألسنة النيران تنطفئ تدريجيا
ليهدئ الصړاخ إلا من صوت بكاء يأتى من الخلف هرول أحمد يستطلع الأمر ليشاهد سعد وعزت يحاولان دفع باب مازال على وضعه الڼار به مشتعله..
صاح أحمد ينادى عبدالله
الحق يا عبدالله في صوت أطفال بټعيط وست بتصرخ جاي من هناك وأبوك والحج سعد بيحاولوا يفتحوا الباب ومش عارفين...
هرول له عبدالله وهتف بفزع
آه فعلا .. تعالى نساعدهم .. الباب مولع....
صاح أحمد ليجذب انتباهم
أبعدوا أنتوا .. أنا هنط من الشباك وهحاول افتحه من جوه....
أومأوا له بالموافقه وبقوى منهكه وقفوا ينتظروه... لاحظ عبدالله علامات الإرهاق والاجهاد على والده أخذ بيده يريحه على أقرب جذع شجره وعمل بالمثل مع سعد..
بقلق على حالتهم الصحيه هتف أحمد