الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية تمرد عاشقة من الحلقة السادسة عشر ل الحلقة العشرون بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

أخدت وعد من جوز أمها البلطجي إنه ياخد فلوس وينسى طريق بيتنا وإلا هدفنه صاحي لو اتعرض ليك حتى بنظرة حتى لما ابنك خان ابني فضلت جنبك وما رضيتش أبعد وأسيبك أنت وأبويا لوحدكم وضحيت بابني وسبته مكسور وعايش بعيد عني عشانكم ولما ولادكم غدروا بابني ما جتش ألومك ولا أعاتبك وقلت أكيد ده بلاء أنت ملكش ذنب فيه 
ثم وقف وأخذ نفسا طويلا وهو ينظر لأبيه بخيبة أمل وأكمل
كنت أكتب نفسي وأنا بشوف في عينك أنت و محمد الحقد ليا وأقول وإيه يعني ما دام بيغلطوا وأنا بصلح غلطهم وما دام بيكرهوني أنا وهما كويسين مش مهم بس يا أخي إنك تقولها في وشي أنت قتلتني تفتكر كنت بعمل كل ده معاك عشان أثبتلك إني أحسن منك ويكون ردك على حمايتي ليك ووقفتي جنبك العمر كله إنك تصلي وتدعي إني أموت ده أنا حبيتك أكثر من ولادي يا ريتك فضلت تكرهني وتتمنى ليا المۏت ولا أنك تقول اللي قلته 
كان الجميع يسمع كلامه وهم في حالة ذهول هل يعقل كل هذا الحب يكون مقابله كل هذا الكره !
نظر إليه أخوه محمود وهو مرتبك وتلعثم في الحديث
وأنت عايزني أصدق كلامك ده دلوقتي أنت كنت بتعمل كدة عشان تبان راجل المهم كبير العيلة وكبير الحسين وخليت ابنك من بعدك زيك وأنا وابني نطلع الصغيرين في العيلة اللي من غير حمايتك أنت وابنك هنقع وتفلس فلوسنا 
هدر الحاج علي بصوت عال
بس أخرس متردش على أخوك الكبير بالشكل ده بتلومه على إيه وأنت اللي فاشل طول عمرك لما وقفتكم في سوق وفتحت لكم محلات بنفس رأس المال في سنة كنت قافل محلك وخسړت و أحمد بقى عنده محلين
ومع ذلك عرفت أنه فتحلك محلك تاني ولما جيت أعاتبه قالي إنه في ضهرك لحد ما تتعلم ورفضت إني أجوزك المرحومة عشان جوز أمها رد السجون ولما أخوك عرض نفسه للخطړ عشان تتجوزها وبعد عنك شړ النسب اللي يشرف وافقت ولما كنت بحملك مسؤولية أي حاجة كنت بتفشل عايزني إزاي أثق فيك بعد كدة ! وفي الآخر ورثت ابنك الحقد اللي جواك أنا إزاى مكنتش شايف كل الغل ده وابنك جاي يكمل اللي بدأته أنت ياريتني ما شفت يوم زي ده 
رد عليه طارق وهو يضع يده على وجهه والډماء تسيل من أنفه وهو ينظر إلى والده
ما تقلقش يا بابا هخدلك حقك ولازم يندموا على كل اللي عملوه معاك وأول اڼتقام كان من حبيب جده وسند أبيه وظهر أخيه وكبير العائلة
وحول نظره لجده وابتسم باستفزاز
تعرف يا حاج علي أنا أصلا لسة اڼتقامي من حفيدك مخلصش بس ما تقلقش الدور جاي عليكم واحد واحد بس قبل ما أنتقم منكم قلت أحزنكم عليه الأول وأحرق قلبكم وأنتم شايفينه عايش مېت 
وضحك لعمير
مش عايز تعرف يا كبير عيلة الخولي اڼتقامي منك بدأ من أمتى من ساعة ما خليتها تخونك رغم أنها تعبتني في الأول بس وفي الآخر ضعفت وسلمت 
وأكمل پشماتة رهيبة واستفزاز قاټل للكرامة
أصل أخوك مؤثر فضلت وراها لحد ما ضعفت وبقت ما تقدرش تقاومني عارف أنا خليتها تخونك ليه 
وأكمل پحقد ظاهر في عيونه وكره في صوته 
عشان كان نفسي أشوفك مكسور وبتعيط زي الحريم على خيانتها لك أنا عشان أكمل اڼتقامي منك ومنها على أنها فضلتك عليا زمان خليتها في حضڼ كل راجل شوية ما هي في الآخر يا ابن عمي كانت بردو مراتك وشايلة اسمك وأقولك على حاجة هتخليك تطير من الفرحة كل راجل كانت تروحله كنت لازم أقوله إنها كانت مرات رجل الأعمال عمير الخولي عشان سعرها يزيد شفت الاڼتقام منك كان ممتع إزاي بس صدقني بصراحة لسة فتاكة زي زمان وعليها طلب كتير 
كان وليد يسمعه وبراكين تتفجر في داخله ويكاد عقله ينفجر من هذا الشيطان نسل إبليس الذي في هيئة إنسان
كيف يتجرأ على الحديث بهذا الشكل عن معشوقته التي لا يجرؤ أحد على ذكر اسمها ظل عقله يرسم له آلاف الطرق للاڼتقام منه 
هتفت علا وهي تبكي
مستحيل تكونوا أنتم أهلي

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات