رواية تمرد عاشقة من الحلقة السادسة إلى الحلقة العاشرة بقلمي ياسمين الهجرسي
غادة وأمسكها وسحبها إلى أحضانه وربت على ظهرها وهو ينظر إلى والدته بعضب لو خرج منه ېحرق كل ما تطوله يده أبعدها عن حضنه عندما هدأت أنفاسها وكور وجهها بين يديه ووجفف دموعها وقبلها من مقدمة رأسها
ادخلي يا حبيبتي ارتاحي جوه وخليكي مع الولاد متخرجيش
أومأت له غادة من بين شهقاتها وهي تهز رأسها ونظرت إلى حماتها بنظرة ۏجع وتركتهم ودلفت إلى غرفة أولادها
أنت بتعملي إيه هنا ومين إداكي الحق أنك تضربها هو إنتي بټضربي بناتك أصلا لو هي قلت أدبها عليكي قوليلي وأنا أكثر عضامها بس إنتي ليه ضربتيها
وأمسك الكوب الموضوع على المنضدة وضربه في شاشة التلفاز فزعت رجاء من ڠضب ابنها عليها ونظرت إليه وضيقت ما بين حاجبيها وهى تسخر من غادة
لم تكمل كلامها من ردة فعل أيمن وهو يضرب المنضدة بقدمه ويقول بصوت عالي
إنتي إزاي تفكري تنسبي مراتي لراجل تاني لو حد غيرك قال اللي إنتي قولتيه بشرفي يا أمي لأدفنه صاحي تحت رجلها وحطيها صخرة في عقلك عمر غادة ما كانت هتبقى لراجل غيري حتى لو اضطريت أقتل كل راجل هيقرب منها ريحي نفسك ووضع يده في خصره
نظرت إليه بسخرية وأمسكت حقيبتها بعصبية والڠضب يتملك منها وردت عليه بعصبية
لا تدفنه صاحي ولا مېت ولا داخلة ليك بيت تاني بدل ما تجيها وتضربها وترميها تحت رجلي واقف تعايرني إنك بتنصرها علينا وتركته وذهبت وأغلقت الباب خلفها بعصبية
أنا اللي المفروض أبوس رجلك سامحيها يا غادة عشان خاطري أنا
ردت عليه غادة
أنا عشانك منك ولا إيه ! وهتفضلي مصدرة وش أمينة رزق ده وتعالت ضحكته
وقفت وسحبته وهي تمسح دموعها وتقبل يده وټحتضنها بكفيها وتقول
وقبل أن تكمل جملتها
أموت من غيرك إنتي أهم من النفس اللي بتنفسه
البسي بسرعة عشان السكرتيرة مش في مكتبها إبقي ظبطي شغلك يا مدام
كانفي انتظاره مجدي ويوسف نظر إليهم بجدية وهو يقول
ونزع سترة بدلته ورفع أكمام ساعيديه وجلس يتابع أعماله على الحاسوب رد يوسف بجدية أيضا
أنا حجزت لهم في الفندق اللي حددته أستاذة فيروز في اجتماعي معاها اللي حددنا فيه خط العمل وفي اجتماع كمان ساعة مع المصممين عشان أستاذة فيروز محتاجة تراجع الديزاين سيزون صيفي في أسبوع الموضة في باريس والفاشون سيزون الفرنسي مش هينفع تلغي الاجتماع وبعدين تلغيه ليه أصلا
أغلق عمير الحاسوب بعصبية ونظر إلى يوسف پغضب ثم استقام وذهب إلى شرفة مكتبه
إزاي يعني مهم ومش هتقدر تلغيه هو مين اللي محتاج الثاني وبعدين أنا عمير الخولي كلمتي هي اللي تمشي وحول نظره إلى يوسف يؤكد كلامه بنظرات يفهمها كل منهما ونظرا من شرفة المكتب مرة أخرى
تحدث يوسف بعصبية
أنت بتعمل كدة ليه ولا هي كمان كدبت عليك على فكرة مش هينفع اللي أنت بتعمله ده الشغل ده مهم جدا لمراتك وبعدين خليك راجل زي ما كنت واللي يغلط يا باشا يحاسب على المشاريب وبطل بقى تعيش دور المظلوم عشان بصراحة مش لايق عليك ولو كنت سايبك كل السنين دي فعشان خاطر أمك وأبوك الشركة دي مركب كلنا فيه وبتاعنا كلنا فوق يا ابن أبويا وأمي أنا رايح مكتبي بلاش لعب عيال هو أنت هتخيب على آخر الزمن وغادر المكان بعصبيته المعهودة
ظل مجدي ينظر إلى أثر يوسف حتى اختفى واقترب من عمير
أنا بكلمك دلوقتي أصحاب حتى