رواية تمرد عاشقة من الحلقة السادسة إلى الحلقة العاشرة بقلمي ياسمين الهجرسي
يعدان كعكعة الشوكولاتة أشار إلى ابنته أن تصمت واقترب واحتضن أمل ورفعها من الأرض ظل يضحك هو وابنتها على خۏفها
نظرت إليه بعتاب
كدة يا بلال اخص عليك خضتني كدة يا بلبل أنا مخصماك وانتي يا بسمة بتضحكي
وقفزت من أحضانه وابتعدت عنه أخرجت الكعكة من الفرن ووضعت عليها الشوكولاتة وهي تنظر إليهم بعتاب
أنا هروح أحضر السفرة
أنا كنت ھموت من الجوع ومرضتش آكل في المكتب
وجلسوا يتناولون وجبه الغذاء في جو يسوده الحب والمرح تحدث وهو يضع في فمها قطعة لحم
شفت مين إمبارح مش هتصدقي مين
نظرت إليه بتساؤل وهي تطعم ابنتها
مين يا حبيبي
رد عليها بلال
أميرة وكانت سکړانة ومعاها وليد الأنصاري طبعا مكنتش صدمة ليا ولا حاجة أنا عارف إن وليد ليه في الشمال وهي شكلها بيقول بقت شمال شمال
هي وصلت لكدة ملناش دعوة هي اللي اختارت الطريق ده
رد عليها بلال
عندك حق
وقبلها من يدها
تسلم إيديك يا حبيبتي الأكل يجنن
وحمل ابنته ذات الأربع سنوات
تعالي يا قلب أبوكي من جوه
نظرت إليه أمل بعتاب ودموع متحجرة في عينيها وقالت
وانحدرت دمعة من عينيها وهي تجمع الأطباق من على السفرة اقترب منها بلال وهو يحمل بسمة وحملها هي الأخرى وابتسم بحب
كدة أنتم الاثنين بناتي وقلب أبوكم من جوه
واقترب من أذنها وهو يهمس بصوت يذيب مشاعرها
نفسي أشوفك بالأحمر ونظر إليها نظرة لعوبة
اللي بيكشف أكثر من اللي بيداري
وقبلها وأنزلها من على ذراعه
وأخذ طفلته وذهب إلى غرفتها نامت ودثرها بالغطاء وذهب إلى غرفته وجدها تجلس وتبكي ويدها على بطنها اقترب منها بقلق وجثا على ركبتيه أمامها والقلق يأكل قلبه وقال
مالك يا قلبي تعبانة أطلبلك الدكتورة أو لو هتقدري تتحركي نروحلها كان يتحدث وهو يضع يده على بطنها يدلكها لها نظرت إليه أمل بأسف وحزن وإحراج هي تعلم أنه اشتاقها كأنثى يحبها
أنا آسفة كل مرة تبقى محتاجني متلاقينيش زوجة
استقام بلال وهو يحملها وينظر إليها وإلى فتنتها التي ترتديها وابتسم وهو يهز رأسه
هنرجع مراهقين تاني أعمل إيه ھموت عليكي يا أمولة وبكل السبل اللي تحافظ عليكي إنتي والمفعوص اللي في بطنك
ووضعها على الفراش ووقف ينظر إليها برغبة وهو يقول
نظرت إليه أمل
أنا آسفة عارفة إنك استحملت كتير عشاني ولسة بتستحمل
قبل بلال مقدمة رأسها وهو يمرر يده على شعرها
حبيبتي كفاية إنك معايا أمي وحبيبتي وأختي وصحبتي والأهم من كل ده بنتي يلا نامي على ضهرك وارتاحي عشان الحمل وبالليل هنروح للدكتورة ونتعشى برة وقبلها وهو يأخذها في أحضانه وذهبوا في سبات
عميق
أما في القاهرة كانت الأجواء تزدحم بالخلافات في شقة أيمن
شقة أيمن
كانت غادة تبكي من حديث حماتها التي تعايرها بفقرها وتأخرها في الحمل في أول زوجها وهي تكظم غيظها لكي لا ترد على كلامها المسمۏم
قالت رجاء
أنا هاخد أحفادي أربيهم إنتي واحدة فقيرة ومش هتعرفي تربيهم وكان المفروض ابني يتجوز واحدة غيرك من زمان كان زمان ولاده في المدرسة وفي الآخر عايزة تجيبي مربية عشان إنتي فاشلة وملكيش في النعمة
أمسكتها رجاء من ذراعها توقفها أمامها
قومي حضرى لبس العيال عشان أمشي
ودفعتها بقوة أوقعتها على الأرض وهي تقول بصوت عال
هي الأرض دي اللي إنتي المفروض تعيشي فيها مش شقة زي اللي إنتي عايشة فيها إنتي هتنسي أصلك يا بت
كانت تنظر إليها ودموعها تنهمر ټحرق وجنتيها وهي تحدث نفسها هي ليست ضعيفة بالعكس هي قوية على أن ترد الإهانة لحماتها لكن تربيتها التي تسخر منها لا تسمح لها أن ترد عليها كانت تناجي ربها أن يأتي زوجها يرحمها من بطش هذه المرأة الظالمة
فتح أيمن باب الشقة واقترب من