رواية تمرد عاشقة من الحلقة السادسة إلى الحلقة العاشرة بقلمي ياسمين الهجرسي
وتكلم بطريقة يبدو فيها أكبر من عمره وقال
مالك يا أمي ليه زعلانة على فكرة أنا واخذ بالي من حضرتك وسمعت بابي وهو بيزعق معاكي هو في إيه يا أمي
ابتسمت فيروز وسحبته إلى أحضانها وهي تطمئنه وتقول
بابا بس كان عنده مشاكل كثيرة في الشغل وكان مش بيزعقلي أنا كان بيتكلم مع عميل معاه في الشغل
وجففت دموعها التي فرت من عينيها وهي تضمه إلى صدرها وتحدثت
كان كل هذا تحت أنظار عمير فقد كانت سعادته كبيرة وهو يستمع إلى كلام ابنه الخائڤ على أمه
مامي لو سمحتي لو بابي أو أي حد في الدنيا زعلك قولي لي وأنا هخدلك حقك منه وأخليه يعتذر لحضرتك أنت ناسية إن ابنك راجل ولا إيه
ابتسمت فيروز بفرحة وقبلت يده ودموعها تنهمر من مقلتيها
تقدم منهما عمير وعلى وجهه ابتسامة فرح بابنهم الذي ارتمي في أحضانه لكن عمير ابتعد عنه ومد له يده واصطحبه واقترب من فيروز وجلس أمامها وتكلم وهو ينظر إليها
أنا عاوزك كدة يا بطل تبقى قطعة ڼار ټحرق أي أحد يفكر بس يزعل مامتك حتى لو الحد ده أنا عاوزك تبقى في ظهر مامتك تحميها باستمرار وتخاف على صحتها وأختك تحطها جوه قلبك وتكون سندها في الدنيا وجدك وجدتك ما تبعدش عنهم أبدا
أنا لو عايش النهاردة مش هعيش بكرة أنت اللي فاضل ليهم بعدي
نظرت إليه فيروز وازدادت دموعها من كلامه عن المۏت الذي ح روحها وهي تحدث نفسها
لا أعلم أي نوع من الۏجع تسلل إلى أعماقي لكنه ۏجع وظلم امتزج مع قسۏة قلبك
تركته وذهبت لجناحها دخلت وهي تنظر إلى الجناح الذي أصلحه ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم دلفت إلى غرفة الحمام وجلست أمام مرأتها تصفف شعرها وهي تبتسم بحزن على ما وصل بها الحال هي وعشق عمرها وفرت دمعة حزينة وهي تسترجع أحداث اليوم الذي كسر قلبها إلى أشلاء لم يداوها ألف اعتذار وعزمت أن تسقيه من كأس
دلف عمير فوجدها تصلي وقف ينتظرها حتى تنتهي من صلاتها التقت عيونهما في نظرة عتاب فأشاحت وجهها إلى الجهة الأخرى وتجاهلته وذهبت وانتزعت إسدالها تصفف شعرها فتقدم منها عمير واحتضنها ولف ذراعيه حول خصرها وډفن وجهه في منحنى رقبتها وتكلم بصوت يذيب الأحجار
وأغمض مقلتيه وهو يشم رائحتها التي تروي روحه ريا وانحدرت دمعة حزينة منه على رقبتها شعرت بها أغمضت عيناها تقاوم ضعفها بصعوبة وأمسكت يده ونزعتها من حول خصرها وتركته وذهبت إلى فراشها وتحدثت بلهجة آمرة
لو سمحت يا عمير أنا تعبانة ومحتاجة أنام عندي ميتينج بكرة برة المجموعة
الحلقه السابعه
تمرد عاشقه
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وقف ينظر إليها بحسرة يعلم أنها محقة في ردة فعلها لكنه كان يأمل أن تسامحه اقترب منها وجثا على ركبتيه أمامها وهو ينظر إليها وهي مغمضة العينين ودموعها تملأ وجهها كان التوتر والقلق يتصاعد بداخله فهو يعلم أنها قررت ألا تسامحه فشعر بيد ضخمة تعتصر قلبه
بقوة فمرر أنامله على وجهها يجفف دموعها
ارتخت جفون فيروز إثر لمسته لوجنتها ونظرت إليه بعيونها التي يكسوها الحزن ونظرة العتاب تذبح روحه وقلبه
استقام عمير وسحبها بالقوة وضمھا بحماية يستمد الحياة من عبيرها الذي يعشقه ويفقده صوابه ولا يكف عن الاعتذار لإرضائها
آسف يا عمر وقلب وروح عمير ما أعرفش أنا إزاي عملت كدة فكرة بعدك عني بتقتلني صدقيني يوم ما تبعدي عني ھموت نفسي ما أنا مش هقدر أعيش من غيرك
كانت دموعها تزادد مع كل كلمة يتفوه بها تمنت أن يكون ما يحدث كابوسا وتستيقظ منه على جنة حبهما التي