الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشقة من الحلقة السادسة إلى الحلقة العاشرة بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي فضلت تصوني واللي من دمي هم اللي خانوني وكسروني ليه خاېف من جرحها ليه بكسر دايما فرحتها وضحكتها خاېف إنها تسيبني الفكرة نفسها بتقتلني بالبطيء 
أخرج هاتفه وأدار اتصال بأيمن 
شقة أيمن
كان يعد الطعام لزوجته وصدح رنين هاتفه ابتسم
إيه يا بوص مش قادر على فراقي يوم الأجازة 
وقبل أن يكمل كلامه قطعه عمير بصوته الأجش الذي يسيطر عليه الڠضب
اسمعني كويس هتاخد عمال وتروح تصلح اللي انكسر في الجناح بتاعي وعايز كل حاجة انكسرت تيجي زيها وبالألوان نفسها وأنت بنفسك تيجي معاهم وأنا هسبق على الفيلا وأغلق الهاتف دون انتظار رد من أيمن 
اقتربت غادة من زوجها الذي يرتسم على وجهه نظرات الضيق وقالت
فيه إيه يا أيمن و عمير قالك إيه خلاك مصډوم كدة
رد عليها وهو يدخل إلى غرفة الحمام
مش عارف جهزيلي لبس وجمعي حاجتي بسرعة 
ذهبت تحضر له طلبه وانتظرته حتى انتهى من اغتساله ثم ارتدى ملابسه وصفف شعره
أنا همشي اتغدي ونامي وأنا هرجع براحتي
سريعا هتفت
عشان خاطري اتغدى الأول أنت من الصبح ما أكلتش أنا ھموت من الجوع ومش هعرف أكل من غيرك وأنت جهزت الأكل على السفرة خمس دقايق وحياتي ونظرت إليه بترجى
أمسكها من يدها وذهب بها إلى مائدة الطعام وأجلسها
اتفضلي وبدأ في تناول الطعام معها على عجالة 
تحدثت غادة
هو فيه إيه مخليك مستعجل كدة
استقام وهو يجمع أشياءه وقال
مش عارف بس شكله اټخانق مع فيروز كالعادة بس المرة دي فقد أعصابه وكسر الجناح بتاعه 
بكت وهي تقترب منه وأمسكت يده
طيب هو قالك فيروز كويسة هي والأولاد إيه اللي غيره كدة هو أه عصبي بس مش لدرجة التكسير خدني معاك أطمن عليها هي أكيد محتاجاني 
أجابها مفيش وقت أنا مستعجل قبل ما أعرف في إيه قفل المكالمة والمفروض فيروز تكون في قصر العيلة كلميها اطمني عليها وقبلها من مقدمة رأسها خلي بالك من نفسك ومن الولاد سلام وتركها وذهب 
استقام عمير ورجع إلى معشقوته وطفلته
أنا قسيت عليها ولازم أصالحها 
و توجه مباشرة إلى غرفتهما فلم يجدها ارتسمت على وجهه خيبة أمل كان يأمل أن يجدها قد عادت مبكرا لكن أمله خاب وتوجه إلى غرفة الملابس أخذ ملابسه وذهب إلى غرفة الحمام أخذه وقضى فرضه ودعا ربه أن يصلح له حياته
وخرج إلى شرفة الغرفة رأى أيمن ينزل من سيارته 
دخل أيمن ونظر إلى الجناح بحزن وأمر العمال بإصلاح كل شيء خرج ووقف بجواره فقد كان شاردا في تجمع العائلة نظر إليه وتحدث وهو يحول نظره إلى تجمع العائلة وقال بهدوء
شوف شكلهم حلو إزاي بس لسة سايبين مكانك فاضي يا أخي مش ناوي ترتاح بقى يا صاحبي محدش ليه ذنب في اللي حصل 
نظر إليه عمير نظرة أسكتته وتكلم بلهجة آمرة
أشوفك بكرة في الشركة 
نظر إليه أيمن بيأس وربت على كتفه
ربنا يهديك يا عمير بس لازم تعرف ان فيروز دلوقت بقي ليها كيانها وتقدر تستغني وخاف عقلها يغلب قلبها 
وقال
سلام يا صاحبي 
قصر العائلة
كانوا يجتمعون على مائدة الطعام يتسامرون ويضحكون تعاملت معهم فيروز كأن شيئا لم يكن لكنها كانت شاردة بعض الوقت تضحك من حين لآخر لا يشعر أحد بحزنها نظرت إلى الوقت وقالت
يلا نتصل ب إلهام وأمل زي كل أسبوع عشان أنا فعلا مرهقة جدا 

بالفعل اتصلت عليهن وظللن يتحدثن ويمرحن في مكالمة مرئية وانتهى الحديث ثم استقامت واقفة
يلا يا ولاد 
وألقت عليهم التحية وأخذت أولادها ورجعت بهم إلى قصرها وارتسمت على شفتيها ابتسامة توعد لما ستفعله بزوجها 

دلفت من باب القصر
هي وأولادها ومربيتهم رأت أنوار مكتب عمير مضاءة علمت بوجوده دخلت إلى القصر ونظرت إلى عبير وأمرتها
خدي الولاد تاخد شاور وتنام 
وأشارت إلى أولادها
يلا يا نونة بوسة وحضن كبير لمامي 

ابتسمت نيرة وارتمت في أحضانها وطبعت قبلة على وجنتيها ضمتها فيروز بحب وحنان وابتعدت عنها
يلا بسرعة روحي سلمي على بابي وقوليله تصبح على خير 
أومأت لها ابنتها وهزت رأسها بالموافقة 
حولت نظرها إلى علي الذي يقف بعيدا ينظر إليها بحب تقدم منها وجلس بجانبها وأمسك يديها وطبع قبلة على ظهر كفه

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات