الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 45 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

أمانها ولكن الآن فقدت كل شيء .. بسبب ڠضب كل منهما تجاه الاخر فى اخر حوار بينهم ..
فافقت من شرودها على كريمه هاتفه 
ورده حبيبتي اقفلي الباب ورا خالك وجدك ..
اغلقت الباب وذهبت تساعد كريمه في صمت مبهم ..
بينما زياد عندما تفاقم الوضع بالداخل خرج بهدوء تاركا لهم حرية الكلام .. فقد سأم من هذه المهترات وحال حبيبته التى اصبحت شاحبه شارده ..
اقحم نفسه فى متاهة حياتهم .. وكيف السبيل للخروج من هذه الدوامه و خطيبته المصون لا تعطى له بالا حتى ينتشلها من وضعها المزرى ..
ليحدث نفسه بنزق مردفا 
كان مالى ومال الهم ده كله .. كنت عايش سلطان زمانى ..
زفر أنفاسه واستكان فى جلسته حتى يخرجوا عليه ..
خرج الحج محمدوجلال ودنوا جالسين بجوار زياد .. والصمت اللغه المسيطره عالجميع ..
وحين انتهوا من تجهيز فهيمه غادروا الغرفه .. وجدوهم يجلسون على المقاعد امام الغرفه .. في حالة وجوم وسكون ما قبل العاصفه ...
حاوطت كريمه كتفى فهيمه بحنان .. تستند عليها وورده تسير بجوارهم تحمل حقيبه بها بعض الادويه شارده فى ملكوت اخر..
نظرت كريمه الى جلال هاتفه 
وصلهم وتعالالى .. انا طلبت من ماما الحجه تجهز ليهم اكل .. عشان مينفعش يقعدوا الفتره دي كلها من غير اكل .. 
تفهم عليها وأومأ لها براسه وسحب اخته من بين يديها تستند عليه
ليجلى الحج محمد حنجرته بصوته الرخيم مردفا 
أمشى يا ورده مع خطيبك عشان مينفعش تسيبى بنات خالك لوحدهم .. وعشان زياد يطمن على صاحبه ..
اومأت له كعادتها بصمت .. ليسحب زياد كفها .. لتترك والدتها تستند على خالها .. وتذهب معه وشعور بالنفور منه يختلج صدرها ..
ليغادر البقيه المشفى .. وكل منهم داخله بحر هائج غاضب .. امواجه العاليه تغرقهم .. وتسحبهم في دوامه لا يعلم مداها الا الله.
فى المستشفى بغرفة ابرار
لم يمت القلب في غياب من نحب لكنه ذبل .. اصبحو جسد بلا روح .. قلب بلا نبضات .. نبضاتهم تائهه .. ترقص مثل الشاه عند ذبحها من حلاوة الروح ..
يجتمعون في غرفة ابرار كلا منهم على وضعه يتقوقع داخل شرنقة أحزانه ..
وتين ټنهار داخليا تبكي بصمت و الۏجع ينهش روحها قهرا علي اخوها يعقوب ..
هي تخيلت جميع السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث له ولهم من بعد أن المكروه الذى أصابه ..
ظلت علي اڼهيارها تبكي في صمت وعيونها متعلقة بطوق نجاتها راكان .
بينما يجلس راكان يضع رأسه بين كفيه .. ويستند على ركبتيه .. يعتصر القهر قلبه .. ويشتت التفكير عقله .. وتمزق روحه رصاصة الغدر .. التى جعلت جزء منه راقد بين الحياة والمۏت .. 
لأول مره يشعر أنه عاجز عن مساعدته .. هو من كان السند والعون له طوال حياته ..
كانت الڼار مشتعله فيه .. ما بين القلق عليه .. والٹأر لاخيه ممن غدر به....
وعلى نفس المنوال يجلس يونس الذي يشعر ان هناك كف صلبة تعتصر قلبه لاخر قطره في دمه ..
عقله لا يستوعب أن يفقد نصفه وضميره النقي الذي دائما ما يرجعه عن أخطائه ..
صوت داخله يدعو أن يكون هو مكانه وينجي اخاه ....
فى حين أن والدهم أحمد يصلي ويناجي ربه وهو ساجد يدعوه بخشوع وصوت بكائة في صلاته يقطع نياط قلوب ابنائه ..
كانوا يسمعون دعاء والدهم ل أخوهم وهم يتمنون أن يستيقظون من هذا الکابوس اللعېن ..
استيقظت أبرار من غفوتها علي صوته تشعر بخنجر ېمزق فوائدها .. لتسمعه داعيا الله ..
اللهم إني أتوسل إليك أن تكتب العافية والشفاء القريب لابني فهو قرة عيني ومرضه هو أكثر ما يحزنني ويتعب قلبي
اللهم ارزق ابني المړيض عافية وصحة وقوة ونشاطا واصرف عن جسده جميع ما يعاني من الألم والۏجع والتعب
اللهم اشف ابني شفاء تاما كاملا عاجلا غير آجل يا رب وأسعد قلبي برؤيته سليما معافى مرحا نشيطا
اللهم اطرح البركة والصحة والعافية في جسد ابني المړيض وأقمه حيث ترضى واصرفه عنه ما لا ترضى
انتهى من
صلاته و اقترب من ابنائه وجلس بجوار زوجته ابرار ونظر لهم بۏجع قائلا 
انتم اكثر ناس في الدنيا يهمها امر يعقوب لانكم اخواته وطول عمركم سند لبعض ..
ليسترسل مكملا 
يلا قوموا صلوا ركعتين قضاء حاجه عشان ربنا يكرمنا فيه ..
نظروا له واستقاموا يلبوا طلبه بدون ان يتفوه احد منهم بكلمه واحده .. توضأ الجميع واجتمعوا للصلاه ..
كان يؤأمهم راكان بخشوع وقلب متلهف لعفو الله فى رفع ذلك الابتلاء عنهم ..
صلي بهم بعيون تفيض دمعا .. وصوت يفيض الما .. وعند الركعه الثانيه أجهش بصوت مخټنق وبدأ له بالدعاء قائلا 
اللهم احفظ اخي واستره بسترك ورده إلينا والى أهله ردا جميلا
اللهم إني أستودعك أخي يعقوب فإنها لا تضيع الودائع عندك اللهم احفظه وارعه برعايتك وبشرنا برؤيته سالما غانما يا رب العالمين
ظلل يردد وراءه يونس ونحيب بكائه وشهقاته تتعالى وهو يؤمن علي دعائه..
على اثر ذلك
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 50 صفحات