رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
الذى يدمى القلب .. لتهرول لها كريمه بقلق تجلس بجوارها وأمسكت كف يدها تربت عليه بشفقه على حالها هاتفه
مالك يا حبيبتي ايه اللي تعبك انت كويسه .. ليه زعلانه مش كنت مرتاحه انه ردك قبل ما ېموت.
نزلت كلماتها عليها كالصاعقه التي اسحقت قلبها وعقلها وارجعتها الى واقع كانت تريد ان تهرب منه لكي تستريح .
ردت عليها فهيمه بصوت مخټنق من البكاء والحزن وقلب ېحترق من من مڈلة الخداع أردفت هاتفه
نفسي وقلبي وسنين عمري .. وانا كان ممكن اتجوز سيد سيده .. بس هو طلع ما يستهلش .
أنهت كلامها وارتمت في احضان كريمه تبكي پقهر وۏجع لم تشعر به منذ ولادتها ..
ظلت كريمه تربت على ظهرها بحنان و رأفه .. تبكي معها بحرقه عليها .. هي تشعر بۏجعها .. هي من تعرضت لهذا الۏجع من قبل..
تتطلع ل كريمه لتفهم مقصده واستقامت وتركت له مكانها لكي يجلس يواسي اخته ..
جلس ودنى منها وهو يجفف دموعها مواسيا لها بحنان قائلا
ايه اللي قهرك كده .. مش ربنا رضاكي وبقيتي مراته .. وحبك مرحش هدر السنين دي كلها..
تنهد بحيره واسترسل
هتفت بۏجع ودموعها كشلال ېحرق قلب والدها عليها هاتفه
يا ريتك ما وافقت .. ويا ريته ما رديني ليه .. ولا انصبت بلعڼة حبه .. انا ما اخترتش اني احبه .. انا قلبي اللي جبرني احب راجل ما يستاهلش .. ولو كان قلبي بايدي لكنت اخترت اني اكرهه .. وامحيه من قلبي...
ايه اللي حصل لكل ده .. انتى كنت فرحانه .. مالك ايه اللي اتغير أو حصل في المقاپر قلب حالك بشكل دا .
نظرت الى والدها هاتفها بۏجع قطع نياط قلبه علي ابنته الوحيدة
انا انتهيت يا بابا .. واللي حبيته عمرى كله داس على كرامتى قبل ما ېموت .. ومراته داست عليها بزياده النهاردة .
سندت حالها واقتربت من والدها بخطوات ثقيله وقفت امامه وامسكت يده هاتفه
ليه يا بابا بيحصل لي كده .. انا بتعاقب وانكسر بالشكل ده ليه .. ايه ذنبي في الحياة .. انا عمرى ما أذيت حد غير نفسي ..
لم تتمالك نفسها وانخرطت ټنهار في بكاء ادمى قلب ابيها ..
بحكمته المعتاده اردف قائلا
كل شيء بقدر .. وكل اللي بنعيشه مكتوب لينا من قبل ما الدنيا تتخلق .. وده نصيبك في الدنيا وهتعشيه مهما حصل .. ولو حصل ايه محدش هيقدر يغير فيه حاجه
صمت والهم يختلج صدره حزنا واسى واسترسل بإيمان ويقين فى حكمة الله لما يمر بحياتهم واردف قائلا
عملتي او معملتيش يا بنت ابوكي سيبيها على ربنا وهو هيدبرها من عنده ..
بس دلوقتي يلا بينا نروح .. عشان امك قلقانه عليكي .. ولينا قاعده كبيره مع بعض ..
ليحول نظره الى جلال يكسر على عينيه ويقشعر ذقنه بامتعاض مع حركه نافره من شفته العليا .. دليل على استيائه من تصرف ابنه واردف قائلا
خصوصا انت يا جلال .. احنا اتلهينا فى العزا .. وفى رجعة حفيدى .. وملحقتش اتكلم معاك يا كبيرى ..
قالها بنبره يكسوها التهكم والازدراء فهم منها الجميع أن جلال سيحظى بعقاپ ليس له مثيل ..
نظر جلال الى والده هو يعلم تلك النظره وتلك نبرة الصوت الحاده الذي تخرج تحت ضغط عصبي ونفسي وتحدث قائلا
تحت امرك يا حاج وقت ما تحب تتكلم هتلاقينى تحت طوعك ..
هز الحاج محمد رأسه بيأس .. ثم حول نظره الى كريمه قائلا
جهزيها يا كريمه انت ورده عشان اليوم كان طويل و أنا تعبت وعايز ارتاح ..
أومأت له كريمه باحترام وامسكت ملابس فهيمه تساعدها في ارتدائها..
كان كل هذا تحت انظار ورده ابنتها التي اصبحت تائهه بسبب ما يحدث الى والدتها ..
داخلها تناقض كبير .. تريد ان تاخذ والدتها في احضانها .. تخفف عنها كما كانت تفعل معها .. ولكنها الان خسړت الاثنين .. من كانت تحنو عليها دائما .. ومن لم ترى منه حنان الا كل حين عندما تتيح له ظروفه..
لم تعرف من فيهم الجاني ومن المجني عليه .. لقد اصبحت
تتمنى ان تفقد الذاكره وټغرق في ظلام دامس لا تشعر بما يحدث حولها
هي فقدت امانها في الحياه ..
كانت أمها رغم قسۏتها .. هي