رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
لو غلطت ... كان اللي بيقرب منها بتاكليه بسنانك..
عمرك ما قصرتي في حقها... لا فى التربيه ولا في التعليم ولا في الفلوس...
طول عمرك سند ليها وهي سنده عليكي... هي لازم تقدر ده وانتى لازم تطولي بالك عليها..
شوفي صبا وصفا كانوا بيلوموا عليا قد ايه بسبب المشاكل اللي ما بيني وما بين جلال ...
على قد ما كانوا بيبقوا شايفين غلطوا وتجريحوه فيا ... ويكونوا متعاطفين معايا ... واحس بخوفهم عليا...
هما كده جيل ما بيعرفش ياخذ حقه مننا الا لما يرمي اللوم علينا ... ساعتها بيحسوا ان هم صح... معملوش حاجه غلط وما بيغلطوش..
لكن احنا دورنا وواجبنا ناحيتهم نفضل جنبهم ونفوقهم لما يغلطوا نكسر اى حواجز تبعدنا عنهم نحتوي ضعفهم ولحظات انهيارهم..
استرسلت ابرار مؤيده كلام كريمه قائله
كل البنات كده مش ورده لوحدها .. ما بالك لما تكون بنت بظروف ورده .. متزعليش منى ياحبيبتى... بس ورده انا عشرتها فتره بسيطه .. بس هى تبان هاديه ولكن من جواها كتومه لدرجة الاڼهيار ...
لتتابع ابرار موضحه
بصى هقولك على حاجه أنتى ما تعرفيهاش وتين دي كانت مجنناني عناديه وعصبيه رغم ان انا كنت انا وابوها مع بعض..
والبيت كان مستقر .. اخواتها حواليها... معها راكان مكنش بيفرقها زى ضلها.. طلباتها مجابه عند الكبير والصغير..
اللى عيزه اقولهولك ورده ڠصب عنها ..
اول حب فى حياتها ابوها .. اول غيره تدخل قلبها كانت على ابوها .. اول كلمه حلوه كانت عيزه تسمعها من راجل كانت عيزه ابوها.. هى السکينه سرقها لما تفوق وتهدى هترجع لحضنك هى مالهاش حد غيرك...
صدقيني ورده هتفوق
تنهدت بارتياح لتتابع حديثها عندما تذكرت زياد خطيب ورده
واللى انتى ما تعرفيهوش زيادجوزها ده يتحط على الچرح يطيب.. راجل بجد .. بيحبها وبيخاف عليها... انا متاكده انه مش هيسيبها ټنهار ... وهيفضل جنبها لحد ما تفوق وترجع لنفسها تاني..
رفعت فهيمه عينيها الى السماء تدعو ربها بقلب خاشع .
غرفه ورده
كان الوضع مختلف في غرفة ورده التي كانت تتسطح علي الفراش تأخذ وضع الجنين...
لم تجيب على احداهما تبكي في صمت ...
لا تعرف ما الذي يحدث لها.. تشعر كانها تائهه في صحراء جرداء لا حياه فيها ..
تحدث حالها بتيه و اليأس يأكل روحها .. هى منذ الصغر فاقده لاحتواء الأب .. فهل يعقل انها تبكي على والدها الذي توفى وهى التى لم تترعرع فى كنفه لتشعر بحبه وحنانه ..
هو تركها وأسس حياه جديده .. تزوج زوجة غير امها وانجب لها اخوات غيرها... اخوات اشبعهم من حبه.. واحتواهم بأحضانه.. وتنعمو بمظلة حمايته..
سحبت نفسا عميقا تكتم حرارته داخل صدرها... لتظل على حالة هذيانها تثرثر لحالها عقلها ېعنفها بشده ... قلبها يرسل غصات تفتك بروحها .. تردد لنفسها
هو من تركها ولم يكلف نفسه تحمل انفعالات وڠضب امها وصفتها السيئه من وجهة نظره..
لماذا تلوم أمها الآن وهي من تحملت من اجلها الكثير ... لكي تحظى بحياه كريمه ...
لماذا تشعر بكل هذه الآلآم التى تجتاحها بدون رحمه
لماذا تزهد الحياه بسبب ابوها الذي لا يوجد بينهم اي ذكريات
لماذا لا تريد ان ترتمي في احضان زوجها الذي يطيب روحها ويجبر خاطرها دائما
لماذا لم ترمي بهمومها في احضان بنات خالها الذين هم بمسابة اخوتها
اغمضت عينها تريد ان تفقد الوعى لكي تسترد ورده السابقه....
كان عقلها يحثها على الانفصال من زياد زوجها...
هي ترى انها سوف تصبح زوجه فاشله مثل امها ... ولن تنجح في حياتها ... ولن يتحملها رجل مثلما فعل والدها مع امها وسوف يتركها زوجها..
ظلت تبكي في صمت لم تسمع حديث الفتيات لها ولا مواستهم لچروحها ..
كان عقلها مشوش تشعر بان الدوامه تسحبها الى طريق اللانهايه
ظلت الفتيات صامته بجوارها حتى وجدوا انفاسها انتظمت علموا انها ذهبت في ثبات عميق
دثروها بالغطاء وتركوها واستقاموا اشعلوا بجوارها القران الكريم لتستأنس روحها وتهدء .. واغلقوا