رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
..
_ وقفت سياره احمد لكي يطمئن عليهم و هبط يعقوب ايضا وتبعته ابرار و ورائها كريمه وظلت فهيمه على وضعها فى كبسولة اللاوعى التى تسكن بداخلها ..
_ اقترب احمد منهم بخطوات متلهفة قائلا
في حاجه يا راكان انتم كويسين
كان يتحدث والقلق يغلف ملامحه .
_ ابتسمت له ابرار هاتفه تطمئنه
_ لتسترسل هاتفه والابتسامه تعلو وجهها
بس تعالوا يلا علشان نشرب حاجه تدفينا في الاستراحه دي..
واشارت الى الاستراحه بيدها..
كانت كريمه تشاهد منظرهم ونبضات قلبها تتقافز داخل اضلعها.. مقلتيها تغيم بدموع الفرح ..
تحاول لملمة السيطره على نفسها تكاد تبكي من منظر ابنائها التي انتظرته كثيرا وكم تمنت ان يجتمعوا ولا يفرقهم سوى المۏت...
شكلهم لوحه سبحان من ابدع... صوره حفرتها فى قلبها قبل عقلها ..
الحمد لله انهم اجمتعوا من جديد علي خير لازم تطلعي صدقه لله
_ هزت كريمه راسها وهي تبتسم ابتسامه رضا وتنظر الى
السماء وتحمد ربها ودموعها تنهمر قائله
صدقه بس ده انا هدبح وهطلع صدقه وهعمل حاجات كثير ان شاء الله ...
الحمد لله ربنا كريم قوي ......
_
_ أمسك كفيهم وو ضعهم على بعضهم بين كفيه قائلا
_ ضړبته ابرار على كتفه ضربات خفيفه هاتفه
جمايل ايه يا راكان انت حته من قلبي وجمايلك علينا كلنا من اول انا وابوك لحد يونس ويعقوب... انت ونعم الابن والأخ...
_ بينما كريمه التي كانت تبكي في صمت وتفكر في كل كلمه يقولها كل منهما هاتفه
ان شاء الله يا امي هيبقى في كل خير بيننا وبين بعض ..
_ قطع حديثهم صوت احمد بحزم قائلا
ربنا
يخليكم لبعض.. بس يلا وقفتنا كده مش حلوه والجو مش مستقر..
يالا ندخل نأكل البنات اى حاجه الطريق طويل زمانهم جاعوا ..
_ اومأوا له وذهبوا جميعهم لداخل الاستراحه ..
تحرك راكان يسير بمحازاتهم ولكن اخذ صفا تحت زراعه قائلا بمكر وهو ينظر الى يونس هو الواد ده اللي مزعلك كده
_ تفهم راكان موقفها ثم حول نظره الى صبا بمرح يشاور لها
لتهرول له هاتفه
نعم يا ابييه
انت بقي يا عاقلة العاقلين اكيد الواد يعقوب السهون ده هو اللي قدر عليكي صح .
_ ابتسمت له وهي تنظر الى يعقوب وتتهرب من نظراته التي تفضحهم .
_ اقترب من يونس يشده عليه بخبطات خفيفه على زراعه هاتفا بسخريه
مالك يا وحش مش على بعضك ليه... وايه اللي مخليك مزعلها كده .. يعني اغيب عنكم شوية ارجع الاقيك حبتها وزعلتها...
هي دي الامانه اللي انا أمنتك عليها يا يونس
_ نظر له يونس بعصبيه وڠضب وتصريح واضح قائلا
اه حبيتها وهفضل ازعلها طول ما هي دماغها ناشفه...
بقول لك ايه انا كنت مستنى رجعتك ... من الاخر كده انا عايز اكتب كتابي على اختك .. واه أمنتك محفوظه متخافش .. انا افديها بعمرى..
_ انتصب راكان فى وقفته وهو يضع يده في خصره يحدق فيه بنظرات غامضه قائلا
كتب كتاب كده على طول يا دنجوان .. هو رمى كلمته بمقصد لحين ان يختلى بيه ويعرف حقيقة شعوره ..
وانت فاكر ان انا ممكن اديها لك يا ابني .. انا مستحيل أأمنك عليها اصلا.
_ نظر له يونس پغضب من كلمته وهتف بعصبيه
توبنا الى الله يا كبير .. لم يخجل واكمل صفا هى نسمة الصيف الصافيه اللى هبت غيرت مجرى حياتى ..
هى النسمه الصافيه اللى كنت مستنيها ..
وعموما خلاص مفيش مشكله براحتك اللي انت عايزه اعمله .
انا كده كده هتجوزها بمزاجك او ڠصب عنك.. انت عارفنى كويس هبه منى وهنفذ اللى انا عايزه ...
واقولك مش عايز اكل انا هستناكم في العربيه ..
_ تركه يفعل ما يشاء حتي يهدأ...
_كان حوارهم بعيد عن مسمع الكبار .. فلم ينتبه لشجارهم احد..
_ بينما وتين كانت تسير بالقرب من والدتها تسحبت من جوارها و اقتربت من حبيب روحها وامسكت كف يدي راكان وخطت بجواره ..
_ ان تسير معه انتبهت لها ابرار و امسكت بذراعها قائله
راحه فين يا حلوه واياك الاقيكي ماسكه ايده مره ثانيه ..
حبيبتي انت لازم تتعاقبي انتي وهو وانا حلفت وخلصت
_ نظر لها راكان باندهاش قائلا
امي حضرتك بتتكلمي بجد
نظرت الى كريمه لتأيدها و هتفت
ردي انت بقى يا كركر بذمتك بتكلم بجد ولا بهزر وغمزت الى احمد بعينيها لكي يجاريها في الحديث إذا طلبت