رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
عينيه ..
_ لتجحظ بعينيها وتحمر خجلا .. تود ان تنشق الأرض وتبتلعها ...
احرجها امام الفتيات و اخيها ..
_ لتهرب من عينيهم وتطلع الى الشباك المجاور لها تفاديا لنظراتهم .. بعد ان اخذت ضحكاتهم تتعالى على كلمات راكان التى احرجتها ...
_ لتهتف اخيرا صفا لتخرج نفسها من مود الحزن الذي يسيطر عليها لترجع
حرام عليك يا ابيه راكان كسفتها ووشها جاب الوان ... خراشي عالحلوين اللى بيتكسفو ...
_ لتلكزها صبا فى ذراعها مازحه تغمز بعينيها لتجاريها فى الكلام هاتفه
ايه اللى بتقوليه ده... البونيه فضلها تكه وهتختفى من العربيه..
_ ليشارك يونس صفا الحوار محاولا مصالحتها مردفا
الصغنن كبر ياناس وبيحمر ويكسف..
_ لتخرج عن كسوفها وترتدى عباءة سلاطة اللسان وتهور الكلام هاتفه
مالك يا امور هو انا هكون تسلية الطريق يا دنجوان .. لم تعابينك دخلهم الجحر .. احنا دفنينه سوا .. بلاش تيجى على سكتى ..
_ ليجز على اسنانه بغيظ من اخته البلهاء ولسانها السليط ليهتف قائلا
عجبك كده ياعم راكان ماسوره بكابورت طفحت علينا
_ حول راكان نظره لها يقاطعها قبل ان تتفوه باى حماقه أخرى...
هو فرح اخيرا بمشاركة صفا لحديثهم ليلاحظ تجهم وجهها مره اخرى ..
خلاص يا وتين الحوار مكنش مستاهل ياحبيبتى تقلبى بالشكل ده هزار بريئ ياروحي..
_ تكلم وهو يتمعن النظر لها بالمرآه نظراته تفضح عن مكنون ما يشعر به ..
حبك ليس له مثيل وليس له بديل ولا يقارن بأحد
_ لتتعالى القهقهات فى السياره ويسود جو من المرح وتبادل الحوار بين وتين و صبا ..
_ يتطلع لهم راكان والسعاده تملئ
_ بينما يونس جلس يسترق السمع و النظر لها ولكنها كانت انزوت على حالها كما السابق تلتزم الصمت
_ تنهد بيأس من صاحبة الرأس الحجريه ..
ماذا يفعل لكى تسامحه .. التزم الصمت ويداخله ېحترق..
_ واخيرا وصلوا عند استراحه وبنزينه لتمويل السيارات..
اردف هاتفا
تعالو ننزل هفول العربيه عشان مكنتش عامل حسابى على سفر طويل بدل متعطل بينا فى الطريق ..
_ هبط راكان من السياره فتح الباب من جهة اخوته صفا وصبا
_ كانت النظرات هي اللغه السائده بينهم قائلا
انا مرضيتش اسلم عليكم اول ما جيت عشان اكيد مش واخدين عليا فقولت اسبكم براحتكم..
بس بصراحه مش قادر استحمل غيابكم اكثر من كده كفايه العمر اللي انحرمنا فيه من بعض..
انا مش قادر انحرم منكم اكتر من كده و دي فرصه كويسه اننا نتكلم مع بعض..
_ فرت دمعه شارده من عينيه بسط ذراعيه وسحب صفا من زراعها ليضمها بحضن اخوى مشتاق تجرع مرارة الفقد والحرمان...
_
_ اخرجها راكان من صدره ولكن مازال يحاوطها بزراعيه تحت إبطه يربت عليها بحنان هاتفا
ليه الدموع دى ياقلب اخوكى .. انا مش عايز اشوف اللولى ده نازل من عيونك تانى .. دموعك غاليه عليا..
_ كل هذا يحدث تحت انظار هذا المستشاط الذي ينظر له كما لو انه سيردمهم بوابل من الړصاص...
لفت انتباه راكان نظرات يونس الغاضبه الذي يجز على اسنانه پغضب حارق ..
_ حدث صفا بصوت منخفض لايسمعه غيرها مردفا
هو المچنون يونس بيحبك صح
_ ابتعدت عن احضانه ونظرت له بخجل وهي تهز راسها بالموافقة.
_ ابتسم لها بحب ومنغاشة ليخرجها من مود الحزن المسيطر والذى تأكد ان يونس سببه
الله يكون في عونك ما لقيتيش الا المچنون ده.
_ اقتربت صبا وعلي
وجهها ابتسامة وهى تفتح زراعيها له هاتفه
يعني انا لازم اعيط علشان تاخدني في حضنك يا ابيه ولا ايه .
ربنا يحفظكم ويقدرني اعوضكم عن كل لحظه غياب ...
_ لم تتحمل وتين هذا المشهد الغيرة تأكل قلبها عليه ..
اقتربت تضم الفتيات من ظهرهم وتنظر له بعشق واشتياق خلقوا ل راكان وحده معشوقها...
اينعم اعترفت وأقرت هو
حبيبها وعشقها ..
ملكها ومالكها ..
مملكتها و ممتلكاتها..
يمتلكنى كما امتلكه..
_ سحب اختيه تحت إبطه اليمن وداخل صدره يربت عليهم بسعاده..
بينما وتينه سحبها بجوار خافقه فى اليسار .. ويده تحاوط خصرها بتملك لتعلم ان هذا يدق لأجلها فقط .. لتعلم ان هذا المكان مخصص لها بدون منازع أو شريك .. حبها مميز له مذاق خاص نكتهه هى وتينه وكفى ..
ليحدث نفسه اريحى نفسك حبيبتى حبهم لا يقارن بحبك.. ولكن هما من دمى .. حبهم اخوى ..
حنينى لهم ليس مثل حنينى لكى..
اعلم أنك ستجنينى معك بغيرتك التى اعلمها علم اليقين .. فغيرتك ټحرق الأخضر واليابس ..
_ ليخرجهم من احضانه بعدما سمع صرير سيارة احمد والذى كان يزمر له ولكنه لم ينتبه على حاله