الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اسكربت رومانسي بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


منها..
عقوق الوالدين أكبر ذنب بعد الشرك بالله...
ﻷن المرارة والإنكسار والقهر والذل والإحساس بالمهانة والضعف اللي بيشعر بيه الأب والأم في هذه الحالات رغم عدم حاجتهم اليك ذنبه كبير ..
العقوق لا يعني فقط إهانة الوالدين بالضړب أو ماشابه ذلك ولكن عدم طاعتهم عقوق إغضابهم عقوق إهمالهم عقوق حرمانهم عقوق رفع الصوت عليهم عقوق عبوسك في وجههم عقوق ..

احذري واحذر فكما تدين تدان واحذر أن تضع نفسك في هذا الموضع .......
اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا أحياء كانوا أو أمواتا ..آمين يارب العالمين
دلفت وهي تستند على حمزه جلست على اقرب مقعد أمامها نظرت له وهي تبكى هاتفه بقلب ام ملتاع على ابنها 
عامل إيه يا رأفت....
ظل يبكي وينوح قائلا 
شوفي يا أمي زي ما كنت بربطك على الكرسي عشان ما تدفعيش عن بنت اخويا وانا بفتري عليها ربنا عمل فيا ايه......
قعدني على كرسي من غير ما أبقى عارف حتى ادخل الحمام......
زي ما عملت فيكي ربنا عمل فيا بس انا استاهل اكثر من كده....
تابع بتوسل يطلب السماح 
سامحيني يا أمي على كل اللي عملته فيكي .... انا كنت ابن عاق ينظر لها ويترجي الله أن تسامح....

مسامحاك يا حبيبي من زمان مش من دلوقتي..... ديما كنت بدعي ربنا يسترها معاك ويبعد عنك ولاد الحړام.... ويبعد عنك وسوسة الشيطانه إللى كانت معاك......
بكى وهو ينظر اليها بدموع اسفه على عدم استماعه لكلامها وأردف
يا ريتني سمعت كلامك من زمان لما قلتيلي ما اتجوزش عزيزه..... لانها مش شبهك ولا شبهنا.... وأنا اللي ما سمعتش كلامك وكانت دي النتيجه...... نصبت علي وأخذت كل فلوسي حتى اللقمه والدواء مش لاقيهم......
نظرت له قائله 
حمزه الله يبارك له هيدخلك مصحه عشان نتعالج فيها ويخدموك..... عشان أنت زي ما شايفني كده .... أنا انا مش قادره أنى اخدمك وربنا يهديك ويشفيك.....
نظر له حمزه وعلى وجهه ابتسامه هادئه يريد ان يطمئنه قائلا 
احنا دلوقتي يا عم بقينا أهل... لازم نقف جنب بعض.... أنا اتجوزت ياسيم بنت أخوك وخلاص فرحنا كمان كم يوم..... وأنا حجزت لحضرتك في اكبر مصحه في مصر.... صدقني هياخدوا بالهم منك......
مر الوقت وهم يتحدثون والام تبكي على حال ابنها حتى صعد رجال حمزه واخذوا رأفت الى المصحه وعاد حمزه بالجده الى فيلته.......
انقضت الايام سريعا وجاء يوم المحكمه الذي يصادف يوم زفافهم.... وتحقق السماء عدالتها بالحكم على حازم رافت بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاز.....
وصل الخبر إلى مسامع حمزه
والذي ارسله الى ياسيم اثناء تواجدها في البيوتي سنتر لكي تستعد لليله زفافهم التي اعدها حمزه كما كانت تحلم بها....
انفرجت اساريرها هاتفه 
أحسن ويا ريته كان اخد 30 سنه مش ثلاث سنين....
ضحك على تعبيرها قائلا  
انقضى الوقت ومر سريعا وجاء موعد زفافهم......
كانت مثل اميرات الحكايات تهبط الدرج بفستانها الابيض الذي يتدلى خلفها بطول الدرج..... وتحمل في يدها باقه من الزهور..... وهو يقف ينتظرها في نهايه الدرج..... وحولهم حشد من الأصدقاء والمعارف الذين يحتفلون بهم....
ظلت الأغاني والفنانين يحيون الليله التي تشبه ليالي ألف ليله وليله حتى انتهى حفل الزفاف واخذها وذهب بها الى الفندق بعد أن ودعوا والدته وجدتها..... 
ليتنعم بها فى أول ليله لهم سويا...
دلف بها الى غرفتهم وهو يحملها بين ذراعيه ينظر لها بعشق تبادله نظراته بعشق لا يقل عنه
لمعت عينيه تبوح برغبه المشاعر التي يخصها يها
ابتسم لها وهو يهمس بعينيه قائلا بحبك...
انزلها وقفت أمامه عدستيه تفيض عشق يكفي لقلوب العالم.. السعاده التى بها الآن لا يصدقها عقله.. انه وأخيرا امتلك المرأه الوحيده الذي تمناها في هذا الكون...
صدح صوتها لكي تهرب من نظراته التي تجعلها اسيره بين يديه هاتفه 
ممكن تساعدني اقلع الفستان ده...
كانت تتحدث بخجل تطأطأ رأسها وهى تفرك كفيها ببعضهما...
اطلق ضحكه رجوليه مهلكه على منظرها وكلمتها التي خرجت متجلجه...
اسمعيني كويس.. أنا مش عايزك تقلقي ولا تخافي خالص... كل اللي انت عايزاه هو اللى هيحصل واللي مش عاوزاه شيليه من حساباتك خالص... انا المهم عندي انك تبقي في حضڼي وبس.....
عمت الطمانينه قلبها وأخذت نفسا عميقا وتلاشى الخۏف من ملامحها هاتفه
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات