حور بقلم اليكسندرا عزيز
الله تبقى كويسة.. بعد اذنكم بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم... فرح الجميع احتضنوا بعضهم.. حتى منى.. لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها... لقد طلبت سلبه روحه... وياليت الجميع يعرف.. ان بهكذا طلب تسلبون روح الانثى.. وتدمروها... وتحولون انوثتها لاشلاء من الصعب ان تشفى... اغمض سيف عينيه... وهدأت ملامحه المتشنجة.. لم يستطع احد الاقتراب منه... مازالت مرام تقف.. مكانها.. تنظر له ولرد فعله.. لقد كان كالتائه.. الذي رد لامه ... لم يرها احد الى الان... ولم يصر احد خوفا من تسبب الضرر لها....فقد يراقبوها من خلف الزجاج الشفاف.. وهي ممددة على السرير.. ومتصل بجسدها العديد من الاجهزة يلا.. يلا كله هيمشي ويرتاح.. علشان لما تفوق بكرة.. تلاقينا كلنا جنبها... ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب اقترب من ابنه الواقف من الصباح.. فقط ينظر إليها وضع يده على كتفه فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه.. التي سالت كثيرا هذا الاسبوع.. سيف.. انا ربيت صح يا سيف... انت قوي... مش سيف الي يكلم امه كده.. وجد تشنج عضلاته اسفل يده ايوة يا سيف... غارف انها غلطت.. بس دي امك.... وماتقدش تبعد عننا... ولا تبعد حور.. حور بنتنا.. زي ماهي بنت عادل وألفت.... امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط.... الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها.. والكل بعد.. كله مشغول هنا.. هي ماخرجتش الا انهاردا.. على ميعاد العملية... حور ماحدش مايقدرش يحبها...... فوق يا حبيبي... خدت وقتك وحزنك... واديناك مساحتك. احترمناها.. بس دلوقتي.. خلاص حور هتبقى كويسة... ورب ضارة نافعة... ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة.. يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها.. علشان تشوف مقدار حبك ليها... علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة.. علشان هي تخرج من حزنها... وتعرف ان الولاد مش كل حاجة يا ابني... كانت في ثانية ممكن دموعه شكرا يا بابا ابتسم لابنه خليك بقى فضيت لك الجو انا ابتسم على كلام والده.. ذهب يأتي له بكوب من القهوة عندما عاد.. وجد مرام تجلس بجانبها.. يراها من خلف الزجاج دلفت مرام. جلست بجانبها تمسك يدها عارفة يا حور... اول مرة ډخلتي عندنا.. كان ابيه يحيى شايلك فيها.. وحطوكي علي الكنبه.. وقتها قربت منك... شفت ملامحك الي كانت رغم تعبك.. كانت حلوة اوييي. ومريحة... اتمنيت ابقى شبهك ولما فتحتي عيونك. شفت لونهم.. وناديتي كلمة واحدة بس.. سيف.. وما قولتيش غيرها اتمنيت اشوف الراجل الي ملاك زيك حبه وعرفت حكايتك.. بس اول ماشفته.. ابتسمت للذكرى كان مدشدش وقتها ماحسيتش بحاجة ناحيته بس مع الوقت.. لقيت نفسي بحبه... من حبه وعشقه ليكي... عارفة اني عمره ماهطوله... بس قلبي مش بإيدي... بس خلاص هبعد حبه عني... ويبقى ابيه وبس.. سالت دموعها... ازالتها.... ليست هي من تبكي.. عارفة انه صعب... بس انا قررت... انا بحبك اوي يا حور.. وتركتها وخرجت وجدت سيف.. يجلس علي المقاعد.. ليس واقفا امام الزجاج جلست جانبه عم الصمت نهاه سيف قولتلها نظرت له باستغراب قولتلها ايه على الي دايما بشوفه في عيونك.. علشان كده عمري ما قربت منك ابتلعت ريقها بتلعثم.. اذا فهو يعرف .. بس عمري ما اتمنيت حاجة وحشة عارف بس قررت انهيه تبقي فقتي.. ودا كويس.... حور هي روحي... انتي لسه صغيرة.. والعمر طويل اكيد هتقابلي الي تحبيه بجد ويستاهل حبك... يحبك اكتر... انا قررت ابعد.. هسافر.. اكمل تعليمي بره اعملي الي يريحك يا مرام.. بس انتي بالنسبة لي. اختي الصغيرة.. الي دايما هتلاقيني في ضهرك على طول... هو ممكن اطلب منك طلب قولي نظرت له ممكن تحضني دا ملك حور.. ما اقدرش اديكي حاجة مش ملكي ابتسمت طول عمرك احترامي ليك بيكبر... مش هقبل احب حد اقل منك تاني ثم تركته ذاهبة للاسفل لتتنفس بحريه.. وقلبها المټألم يرتاح خرج الي جنينة المشفى.. رآها جالسة شاردة على احد المقاعد اقترب وجلس جانبها شعرت به وارادت المغادرة خليكي يا مرام جلست مرة اخرى وجدته يتحدث بنبرة الم.. لما اتجوزت فرح.. كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال... كنت بعشق ضحكتها.. همسها.. ريحتها.. حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا اتجوزنا.. عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي... ولما عرفت انها حامل.. كان نفسي المس السما من ساعدتي... بس مافيش حاجة كاملة.. الحمل كان خطړ على حياتها.. طلبت منها نجهص الطفل.. طلبت كتير... حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده... بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه... قالتلي دا حتة مني ومنك... وهتحبه.. وكل ماتشم ريحته هتفتكرني... ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها.. بس هي سابتني... سميتها فرح.. علي اسمها وبقت هي حياتي.. ما بيتحملش الهوى عليها... يوم حور.... فرح تاهت والي لقيتها حور... وقالت كلام وجعني اني مهمل.. حسيت انها بتتهمني.. ماستحملتش الكلام.. ولما