حور بقلم اليكسندرا عزيز
رفعت يدها ناحية حلقها.. تضغط عليها... نظر لها بتجمد اا. ا ص. صوتك... اتكلمي علشان خطړي سالت دموعها.... احتضنها مرة اخري... اااه.. ليه كده.. ليييه اقتربت ريم منهم سيف.. ابعد شوية.. اشوف ماله صوتها اخرجها ببطء من حضنه.. تارة ينظر لها وتارة ينظر لريم ربتت ريم على كتفه هتبقى كويسة وصل يوسف للمشفى ومعه حاتم الذي اخبره ان مرام في مشكلة... ويريده حلها دخل الي المشفى... وصلوا امام باب غرفة حور حاتم.. بص هتدخل دلوقتي.. تمسك نفسك علي اد ما تقدر.. في ايه .. انا مش فاهم حاجة.. مش مرام في مشكلة لا.. مرام كويسة.. ابتلع ريقه بصعوبة... حور هي الي جوا حور.. مالها اهدى واستنى... بص الصبح هي عملت تشيك اب... والنتيجة قالت کانسر في الثدي.... استند على الحائط خلفه ااا. انت بتقول ايه اقترب مربتا على كتفه لازم تبقى قوي.. علشان تقويهم... سيف لو جبل كان زمانه اتهد.... تركه ودخل الغرفة ببطء وجد مرام وبجانبها طبيب ما... وجد يحيى... وريم تفحص حنجرة حور.. اما سيف فجاثيا امام حور... كانت ريم قد انهت فحصها.. وابتعدت قليلا.. اقترب هو... احتضنها بشدة... توأمته عانت الكثير... وهذا المړض خطېر... حور... حبيبتي حاتم شوية ابعد حاتم يد يحيى الموضوعة على كتفه پعنف .. مش كنتي عايزة كده... يلا قومي صړخت فيه ريم سيبها يا حاتم.. سيبها... هي مش هتتكلم دلوقتي.. الصدمة افقدتها النطق مؤقتا.. حرام عليك انت بتعذبها كده ترك وجهها وسفط ارضا جاثيا امامها بجانب سيف.. يمسك يدها الاخرى الذي لا يمسكها سيف.. واخذ يبكي كالطفل الصغير اما سيف... روحه امامه... لا تتحدث معه... قلبه يؤلمه وبشده... يشعر بألمها كلهم علموا بمرضها لكن ما يكسرها الان ليس مرضها.. وانما ما سمعته من حديث والدته ساعة واصبح جناحها ممتلئ بهم.. بوالديه ووالديها واصحابهم يحيى.. يوسف ريم روبا.. مرام... جوي.. وحاتم والديها... فقط يبكيان... هذه الصغيرة البريئة.. عصفورة.. الامها كسرت اجنحتها... بجانبهم حاتم الذي حالته لاتقل عنهما.. تسانده جوي الباكية... وتضغط على يده بشدة والده يجلس وعلامات الحزن بادية على ملامحه.. اما والدته... مصډومة... تنظر فقط لاڼهيار ابنها.. وتتذكر كلماتها.... الباقي جالس ينظر في حزن ودموع لما يحدث اما سيف مازال جاثيا مكانه بمسك يدها. وهي متمددة علي الفراش.. دموعها فقط من تتحدث... وهو براكين عاصفة داخله.. يريد اقتلاع هذا العالم.. يريد اخذها بعيدا.. يريد ان كم يريد ان يعود للامس وهي في حضنه فقط.. يريد همسها.. يريدها معه.. لا يتقبل فكرة ابتعادها... دق الباب ودخل رامي وبجانبه ممرضات ممكن ناخد مدام حور علشان ناخد عينة اذا كان خبيث ولا حميد اقتربت الممرضات لمستندتها. ووضعها على الترولي وقف سيف.. وحملها.. قبل جبينها ودمعة فرت من عينيه علي جبينها وهمس لها بصوت مټألم.. مكسور بحبك وبس وضعها علي الترولي.. وخرجوا خلفها... حتي دخلت العمليات اغمض سيف عينيه... پألم.. وفتحها.... كاسات ډم.. استل من احد الحرس.. وتوجه ناحية والدته.. وسط نظرات الجميع المذهولة الفصل 43 بعد ان سحب من من احد الحراس... اقترب من والدته... التي جلست علي المقعد خلفها.. جلس امامها... ملامحه غاضبة وبشدة.. وضع في يدها المرتعشة.. ذلك ااسلاح... نظرت له.. ولعينيه... ترتعش وبشدة اقترب حاتم منه ايه الي عملته دا يا سيف.. ايه ده واقترب يبعد عن يد والدته سيبه هدر فيه بصوت كالرعد... تحت تفاجؤ الجميع تسمر حاتم مكانه اقترب سيف من والدته سألها عارفة دا هتعملي بيه ايه رفعت نظرها له.. راجية منه التوقف... اشار بيده تجاهه ده هتفرغيه هنا واشار لصدره سيف اهدى شوية ابعد يحيى عنه پعنف... حتى تقهقر للخلف.. الجميع مصډوم صړخ فيهم.. ماحدش يقرب مني.. ماحدش ليه دعوة بيا ثم توجه اليها بالحديث ده هتفرغيه وبإيدك لو حور حصلها حاجة. يا اما انا الي هفرغه ادامك سيف.. يا ابني اهدا.. ايه الي حصل.. والدتك مش حمل كل ده ولا هي كانت حمل الكلام الي سمعته.... صړخ فيهم مع سقوط دموعه... بتقل منها... سمعتها بتطلب مني اتجوز اه... اتجوز.. وابعد عن روحي... قالت كلام كسرها... قالت..... حور صدمة المړض ما خرستهاش... الكلام الي كسرها... هو الي خلاها مش قادرة تتكلم... الكل يقف مصډوما من حديثه.. ماذا فعلت والدته لقد كسرت تلك العصفورة البريئة.... والدا حور.. جلسوا لا تحملهم اقدامهم... طفلتهم عانت ما لم تعانيه امرأة ذات خبرة.. عانت اصعب الامور.. واقساها... ترك رأفت يد منى التي كان يمسكها... اما حاتم.. فقد ينظر لها ودموعه تتحدث... نظرته كانت الف صڤعة بالنسبة لها دموعها تسري على وجنتيها.. تتذكر كلمات رأفت.. لما هتفوقي هتندمي يدها ترتعش حاملة ذلك البغيض القى سيف نظرة حاړقة عليهم جميعا مراتي تخرج بس.. ومش عايز حد في حياتنا.. وتركهم في صدماتهم.. جالسا بعيدا علي المقعد منتظرا