حور بقلم اليكسندرا عزيز
لقد جاءت لحضنه عندما علمت.. لكنها سمعت ما يكسرها اكثر عندما هدأت في حضنه... حملها بسرعة متجها للخارج.. وقف امام والدته المصډومة التي تنظر فقط للورق بيدها... سحبه منها.. هادرا بصوت يغلفه الڠضب الممېت وبهمس ېقتل عمري ما هسامحك لو حصلها حاجة وانطلق خارجا... اقترب الحرس مسرعين علي المستشفي بسرعة... بسرعة الفصل 42 قلبي واجعني علي حور اهدي بس مش عارفة يا عادل.. حاسة في حاجة احتضنها بحب نامي يا قلب عادل... زمانها دلوقتي مبسوطة في حضڼ سيف لكنه بهذه الكلمات كان يطمئن نفسه لا زوجته ما ان وصلت السيارة.. حتى ترجل منها سريعا يحملها.. والحرس امامه يخلون له الطريق دكتور بسرعة اخذ ېصرخ في الاستقبال في طل حالته وصډمته.. لم يستطع الاتصال بالمشفى لكي يستقبله الاطباء ما ان دخل المشفى.. نزل مديرها سريعا واستدعوا اهم الاطباء ومن ضمنهم رامي.. وريم لم تكن معهم فما زالت مغشيا عليها ما ان وضعها.. علي فراش المشفى.. واقترب الاطباء منها.. وارادت الممرضة اعطائها حقنة ما تدخل رامي سريعا لا.. مش هتنفع دي.. عندما کانسر وباشروا في افاقتها أما سيف.... من صډمته الاولى.. لم يصدق... اراد ان يكون كل هذا تخريف... لكن هذا الطبيب.. ماذا قال.. انه يعلم.. اذا كل هذا حقيقة هذه الصدمة كانت الثالثة بالنسبة اليه... لم يفقدها المرتين السابقتين... ولكن الان.. خارت قواه... تذكر صرخاتها الهستيرية وهي في حضنه... مد يده ليستند على الحائط خلفه.. فلم يجده... اصبحت الرؤية مشوهة... وطيفها يختفي.. ويختفي النور ايضا.. واصبح ما حوله ظلام دامس واغشى عليه... وقع وسط حرسه.. لكن من وضع يده تحت رأسه كان يحيى الذي جاء سريعا عندما حدثته مرام واخبرتبه بإغماءة زوجته.. وبسبب هذه الاغماءة عندما وصل للمشفى... وجد سيارات حرس سيف.. فدخل الاستقبال سريعا... شاهد صديقه وهو يتخبط.. شاهده وهو يمد يده عبثا في الهواء محاولة للاستناد على الحائط... اسرع يلتقط رأسه قبل ان تصطدم بالارض... دكتور بسرعة لقد نقلت حور للغرفة... افاقت ولكنها فقط تنظر بشرود للسقف.. ودموعها تسيل بدون اذن.. بهتت ملامحها.... سيف نقل لغرفة اخرى... موصل بجسده محلول ما... دخل يحيى غرفة ريم.. وجد معها مرام.. وريم بدأت في الافاقة وجد من يفتح الباب مسرعا.. يجلس جانبها على الفراش ح.. حور اجلسها علي الفراش.. واحتضنها ريم... علشان خاطري فوقي... حور محتجانا جنبها.. قومي بصوت باكي والله حرام.. حرام الي بيحصلها استغفر الله العظيم... دي ارادة ربنا.. كل حاجة وليها سبب اخرجها من حضنه.. يزيل دموعها فوقي.. سيف وحور محتاجنا جنبهم.. سيف وقع ماستحملش اجهشت في البكاء مرة اخرى لا.. لازم تبقي ريم الجدعة زي كل مرة.. يلا قومي صحبتك وصحبك..وقعوا...لازم نقومهم.. يلا ساعدها للنهوض من الفراش وامسك يدها لتذهب لحور مرام.. اتصلي بيوسف.. وقوليله يجيب حاتم هنا من غير مايقوله حاجة حاضر يا ابيه كل هذا يحدث امام عينيه... ما كل هذا.... انه رامي... كان زميلا لسيف وريم.. لكنه سافر ودرس الطب في الخارج... تزوج وتوقفت زوجته بعد الولادة مباشرة... اصبحت حياته لابنته فقط.... اخذ يفكر... هذا سيف.. هذه زوجته... اذا... لقد تسرع.. انه نادم وبشده خرج من الغرفة.. دكتور رامي ايوة كانت إحدى الممرضات التي تعتني بابنته فرح عايزة حضرتك حاضر مالك بس يا فرح يلا نروح قبل وجنتها.. ويدها حاضر بس شوية في عيان.. طب اجيبلك تاكلي.. اجيب لك حلويات خرجت من حضنه.. واخرجت من حقيبتها.. الحلويات التي اعطتها لها حور ميين دول يا فرح طنط حور جابتهم... ولما قولت لها بابي قالي ما اكلش حاجة من حد.. قالتلي خليهم معاكي وقولي لبابي اغمض عينيه.. اذا اهتمت بابنته.. لكن ماذا فعل هو طب يا حبيبتي.. بصي ممكن تقعدي هادية.. عارفة طنط حور.. هي تعبانة شوية.. ممكن حاضر.. بس خليها كويسة قبل جبينها... خدي بالك منها في عنيا يا دكتور دخلت ريم ويحيى لحجرة حور وجدتها تجلس علي الفراش.. ملامحها كافية لتظهر ما تعاني اقتربت محتضنه اياها حور.. حبيبتي لم تجد منها اي رد... او اي فعل حور... لازم تبقي قوية.. احنا لسه هنشوفه خبيث ولا حميد... فوقي شوية علشان خاطر سيف انتبهت لها عند ذكر اسمه لم تكمل حديثها بسبب دخول رامي ومرام... احمم.. مدام حور... لم ترد عليه... لم ترفع عينيها عن ريم.. تريدها ان تكمل حديثها عن سيف... تريد سؤالها عنه.. لكن صوتها لا يخرج.... تريد ان تسألها اين هو.. اين حضنه.. لكن صوتها يعاندها ثانية واحدة... ودخل مسرعا..... توجا نحوها محتضنها وبشدة... دخلت في حضنه.. واغمضت عينيها.... تكلم بهمس حور... حبيبتي.. انتي كويسة.. مافيش حاجة.... هنعمل التحاليل تاني.. لالف مرة... قبضت على قميصه من الخلف حور انتي كويسة... ردي عليا.. علشان خاطري.. ردي عليا خرجت من حضنته بهيئتها الباكية.... تنظر له فقط..