حور بقلم اليكسندرا عزيز
ترجع انت وحور.. وقول لها الكلام دا بنفسك... نزلت دموعه ودموعها عنها... وقبل جين وضمھا واستنشق عطرها الاخاذ... ولكنها كانت غافية... دخلوا عليه. ومعهم الطبيب.. لم يقترب من احد ولم يسلم علي احد... فقد نظر بعينيه.. لوالديه ايا منهما هم الاربعة.. عيونه تحكي.. وهم يزرفان الدموع.. ننهما من يبكي ندما.. وحزنا علي فقده.. ومنهما من يبكي علي عدم قدرته علي الاقتراب.. نظرت له ريم.. واماءت له بابتسامة... ويحيى نطر في عينيه.. كأنه يسانده بهذه النظره اما سيف الذي تستند علي الباب.. اجتذبه لحضنه وهو يخرج خلي بالك من مرات اخوك واختك همس له فقط بهذه الجملة وخرج من المشفي بكاملها.. جهزوا.. ودخل حاتم وحور غرفة العمليات. اخذ ينظر لها وهو يذهب في خيالاته تأثيرا بالبنج... وابتسم اخيرا.. وواغلق عينيه.. وبدأت العملية الكل خلف باب غرفة العمليام منذ ساعات... وسيف جالس بعيد عنهم.. لم يقترب منه احد ولم يحاولوا.. فلقد كانت عيناه قاټلة.. كل منهم يبكي في صمت ومنهم من يقرأ القرآن.. فعادل ومنى يعرفان ان فقداهما.. فقد خسرا ابنيها.. واحد بجسده والثاني سيعيش مېت اما ألفت وعادل.. توأمهما في الداخل.. يريدان استرجاع حقهما.. يريدان صغيرتهما... ويريدان ابنهما ليأخذاه في احضانهما ينعمان بعبيره ريم خائڤة علي حور.. وايضا من اڼهيار رفيق دربها... جوي تجلس حاضنة ابنتها تبكي في صمت وتستنشق رائحتها.. التي تذكرها به يحيى يقف مساندا للكل.. لقد عاش مثل هذا التجربه من قبل.. يعرف تمام المعرفة ماذا يشعرون.. اخيرا فتح باب العمليا ليخرج منهزالطبيب بإنهاك.. تقدم منه الجميع وفي مقدمتهم سيف ينتظرون الجملة التي ستنهي حياتهم..ام ستعيدها. حور هانم حاليا كويسة ابتلع ريقه بصعوبة.. بس للأسف حاتم بيه الفصل الكل مترقب في صمت كالصقيع.. منتظرين تكملة الاجابة بس للاسف حاتم باشا قلبه وقف مرتين اثناء العملية.. ودخل في غيبوبة.. ربنا وحده الي يعلم امتى هيفوق منها.. من بعد ماعملنا الزراعة.. وهو تحس جسمه رفض الحياه.. عملنا الي علينا وادعوله خبطة في الأرض.. هي التي سمعوها انها جوي لم تحتمل فغابت عن الوعي وحمدا لله انها وضعت جين النائمة علي الكرسي لتقف وتسمع اخبار العملية... كانت منى ستقع لولا يد رأفت التي انقذتها.. تقابلت نظرتهما حاملة كل حزن العالم ألفت فرحت للاطمئنان علي ابنتها.. ولكن ما حدث معه.. الغى هذه الفرحة لتحل دونها تعاسة لا مثيل لها.. تقف هي وعادل ممسكين بأدي يعضهم.. يستمدون القوة من هذه الرابطة.. دموعهم نزلت في صمت.. هرول يحيى ليحمل جوي لاقرب غرفة لافاقتها ريم حملت جين التي بدأت في الاستيقاظ والبكاء اما الجبل سيف.. اسند علي الحائط خلفه.. وسحب جسده للاسفل كما تسحب الروح... واستند بظهره علي الحائط وارجله مفرودة... واخذ يضرب رأسه في الحائط ببطء الكل يتمنى ان ينتهي هذا الکابوس مر يومان... حور مازالت غافية لكن كل شئ بخير.. حاتم في غيبوبته لايريد التراجع.. لا يريد الرجوع لهم.. يعيش في احلام جميلة.. ويشعر بها كأنها حقيقة فافت جوي وتمسكت بابنتها.. وعملت بنصيحة زوجها.. وتم تخصيص غرفة لها ولجين لتبقي قريبه منه اما الاباء والامهات.. تشعر بأن بينهم اتفاق ضمني.. لم يتحدثوا مع بعضهم لا في حال ااولادهم ولا في اي شئ ألفت وعادل ما ان رأوهم ينسحبان من المكان فورا... لم يعودا معهم الي الفيلا.. ولكن ذهبا الي شقة لسيف... والكل لايمشي الا بالحرس.. اخذت ريم اجازة من عملها وظلت بجانبهم.. يحيى يشعر بهم.. يحاول احتواء الجميع والتخفيف عنهم وخاصة صغيرته اما سيف لم يتحدث ولا كلمة مع احد.. فقط ينظر للاثنان القابعان داخل غرفة العناية.. ولا حول له ولا قوة الكل.. بالحرس.. بالامن... خائڤ من هذا الهدوء.. انه الهدوء الذي يسبق العاصفة.. لقد توقع الكل.. ان ېحرق العالم.. لكنه لم يفعل.. لم يغمض له جفن وبالنسبة لمكانة سيف... انقلب الوسط سواء من اعلام او امن او مخابرات او وسط رجال الاعمال.. الكل متحفز.. لا احد يعلم ماذا سيحدث.. ان الصقر جريح.. وسوف ېحرق كل من كان له صلة بهذا الموضوع.. جاهد رجال الشرطة والامن للحديث معه لكن دون جدوى... بحثوا كثيرا عن من اطلق النر.. لو يجدوه... لا يعرفون انه تحت رحمته.. لا احد يعلم شئ.. لا اخبار تسرب... المستشفى ملكه.. افرغ جناح كامل لهم.. لا احد يدخل سوي الموثق بهمسواء اطباء او ممرضين او عمال نظافة.. لديه سجلات الجميع.. لا احد يعلم ان اخيه في غيبوبة.. كل مايراه الماس من الخارج... ان زوجته اصيبت .. كان هو الهدف.. لكن... وحالتها سيئة.. يتركز الاعلام خارج حدود المشفى املا في التقاط صورة.. واحدة لاخذ سبق صحفي نظرا لمكانة سيف الكبيرة.. وخدماته في مساعدة وطنه.. جاء اليوم لواء كبير.. ازيك يا يحيى تمام يا فندم ليك وحشة والله يا يحيى.. ما بتسألش علي