الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبضات تائهة ج2 للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اول حب فى حياتها ابوها .. اول غيره تدخل قلبها كانت على ابوها .. اول كلمه حلوه كانت عيزه تسمعها من راجل كانت عيزه ابوها.. هى السکينه سرقها لما تفوق وتهدى هترجع لحضنك هى مالهاش حد غيرك...
لتبسط يدها تمسح على ظهرها وابتسامه هادئه تعلو وجهها تعيد على مسامعها كلمتها مره اخرى لعلها تطمئن  
صدقيني ورده هتفوق
تنهدت بارتياح لتتابع حديثها عندما تذكرت زياد خطيب ورده
واللى انتى ما تعرفيهوش زيادجوزها ده يتحط على الچرح يطيب.. راجل بجد .. بيحبها وبيخاف عليها... انا متاكده انه مش هيسيبها ټنهار ... وهيفضل جنبها لحد ما تفوق وترجع لنفسها تاني..
انت ارمي من ورا ظهرك كل الهبد اللي هي قالتهولك واترحمي عليه واحمدي ربنا انه ماټ وانت مراته زي ما كنتى بتتمني وقولي يا رب وربنا كريم.. هيفك ضيقتك ..
رفعت فهيمه عينيها الى السماء تدعو ربها بقلب خاشع .
غرفه ورده
كان الوضع مختلف في غرفة ورده التي كانت تتسطح علي الفراش تأخذ وضع الجنين...
لم تجيب على احداهما تبكي في صمت ...
لا تعرف ما الذي يحدث لها.. تشعر كانها تائهه في صحراء جرداء لا حياه فيها ..
تحدث حالها بتيه و اليأس يأكل روحها .. هى منذ الصغر فاقده لاحتواء الأب .. فهل يعقل انها تبكي على والدها الذي توفى وهى التى لم تترعرع فى كنفه لتشعر بحبه وحنانه ..
هو تركها وأسس حياه جديده .. تزوج زوجة غير امها وانجب لها اخوات غيرها... اخوات اشبعهم من حبه.. واحتواهم بأحضانه.. وتنعمو بمظلة حمايته..
سحبت نفسا عميقا تكتم حرارته داخل صدرها... لتظل على حالة هذيانها تثرثر لحالها عقلها ېعنفها بشده ... قلبها يرسل غصات تفتك بروحها .. تردد لنفسها 
هو من تركها ولم يكلف نفسه تحمل انفعالات وڠضب امها وصفتها السيئه من وجهة نظره..
لماذا تلوم أمها الآن وهي من تحملت من اجلها الكثير ... لكي تحظى بحياه كريمه ...
لماذا تشعر بكل هذه الآلآم التى تجتاحها بدون رحمه
لماذا تزهد الحياه بسبب ابوها الذي لا يوجد بينهم اي ذكريات
لماذا لا تريد ان ترتمي في احضان زوجها الذي يطيب روحها ويجبر خاطرها دائما
لماذا لم ترمي بهمومها في احضان بنات خالها الذين هم بمسابة اخوتها 
اغمضت عينها تريد ان تفقد الوعى لكي تسترد ورده السابقه....
كان عقلها يحثها على الانفصال من زياد زوجها...
هي ترى انها سوف تصبح زوجه فاشله مثل امها ... ولن تنجح في حياتها ... ولن يتحملها رجل مثلما فعل والدها مع امها وسوف يتركها زوجها..
ظلت تبكي في صمت لم تسمع حديث الفتيات لها ولا مواستهم لچروحها ..
كان عقلها مشوش تشعر بان الدوامه تسحبها الى طريق اللانهايه
ظلت الفتيات صامته بجوارها حتى وجدوا انفاسها انتظمت علموا انها ذهبت في ثبات عميق
دثروها بالغطاء وتركوها واستقاموا اشعلوا بجوارها القران الكريم لتستأنس روحها وتهدء .. واغلقوا الانوار الا من اضاءه خفيفه حتى لا تفزع ليلا.. وغادروا الغرفه داعين الله ان يلهما الصبر والسلوان ..
غرفة البنات 
هتفت وتين بقلق وحيره وهي تتلفت حولها هاتفه 
هي أوضه راكان فين 
وإياكم واحده فيكم تقولي انها بعيد عن اوضتنا..
انا مش هنام غير جانبه
ابتسمت لها صبا قائله 
متقلقيش الأوضه اللي جنبنا ... يعني هتبصي من البلكونه هتشوفيه
يلا ننام بدل ما انا هنام على نفسى وانا واقفه ... وكمان عشان هروح الوحده الصحيه ازور الدكاتره اصحابي قبل ما اسافر ....
أومأت لها الفتيات ودلفوا الي غرفتهم يستبدلوا ملابسهم
كانت صبا اول من استبدلت ملابسها لتتسطح على الفراش وتغفو سريعا .. هي عندما تضع راسها علي الوسادة تذهب في ثبات عميق من اول وهله هذه عادتها .
انتهت صفا هي الاخرى من تبديل ملابسها هاتفه 
معلش يا وتين انا حرفيا هلكانه بسبب أخوكي بقاله كام يوم مطير النوم من عيني ...
ابتسمت لها وتين يعني دلوقتي ارتاحتي لما صالحك يونس صح ...
ظلت صفا تدور حول نفسها هاتفه  
اعترف لى بحبه وبغلاوتي ... واتاكدت اني عنده اغلي من اي حاجة في الدنيا... انا بحب اخوكي المچنون دا أوي.
هتفت وتين صدقيني هو كمان بيحبك ومحتاجك جانبه...
بس اصبري عليه لان حياته متلخبطه من قبل ما تظهرى فيها ..
ابتسمت صفا بخبس هاتفه 
وحياتك ما حد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات