رواية نبضات تائهة ج2 للكاتبة ياسمين الهجرسي
على ظهر فيهمة تربت عليها مشفقه على ما وصلت اليه هتفت قائله
مالك بس يا حبيبتي ليه عاملة في نفسك كده ... حرام عليكي انتي تعبتي ..
ادعيله ربنا يغفر له ويرحمه هو محتاج دعائك انتي وبنته .
استمعت لها و لم ترد عليها
ليزيد دهشتهم وخوفهم عليها لتهتف ابرار بقلق فهى على عكس طبيعتها تماما اردفت قائله
قولي اللي انت عايزاه عشان حتى ترتاحي .... الفضفضه هي اللي هتريحك وكمان عشان يبقي فيكي طاقه تطمني على بنتك.
عندما تردد اسم ابنتها ضحكت فهيمه بسخريه لتنطق اخيرا هاتفه
بنتي... وانا حد ظلمني في الدنيا قد بنتي .. حد موتنى بالحيا الا بنتى..
أمسكت فهيمه كف يدي كريمه تهتف بيأس قائله
انتي طول عمرك شاهده علينا انا وبنتي ..
هو انا عمري قصرت معاها... كلنا أوقات بنبقى أمهات عصبيين... أوقات بنيجي على اولادنا في حاجات عشان ما يغلطوش ونحافظ عليهم ....أوقات بننهرهم ... أوقات بنقرب منهم ...أوقات بنبعد عنهم..
على يدك كان بيجي لي عرسان عامله ازاي... ومرضيتش اتجوز علشان احافظ عليها ...
كنت بعرف انها بتزور ابوها من ورايا وكنت بسكت ... عمري ما حرمتها من حاجه..
ليه في الاخر بتلوم عليا وتقول اني حرمتها...
انهمرت دموعها تبكي پقهر تنعى حالها قائله
منه لله خرب حياتي وهو عايش ودمرها وهو مېت...
ظلت تبكي وتنهمر دموعها بشده ... عباءة القوه التى كانت تتوارى خلف ارتدائها تمزقت الى اشلاء .. قناع اللامبالاه سقط ... لسانها سليط الكلام انتابه الخرس .. كانت كلها أسلحه مزيفه كانت تتصنعها لتخفى خلفها ڼزيف روحها الغائر...
كانت تسمعها ابرار وهي تبكي على حالها
ابعدتها كريمه عن احضانها .. وأمسكت وجهها بين كفيها وبسطت أناملها تزيل دموعها من على وجنتيها هاتفه بحنان
عمرك ما قصرتي في حقها... لا فى التربيه ولا في التعليم ولا في الفلوس...
طول عمرك سند ليها وهي سنده عليكي... هي لازم تقدر ده وانتى لازم تطولي بالك عليها..
على قد ما كانوا بيبقوا شايفين غلطوا وتجريحوه فيا ... ويكونوا متعاطفين معايا ... واحس بخوفهم عليا...
اوقات تانيه الاقيهم اتغيروا معايا و يجيبوا اللوم عليا وانى انا اللى مش عارفه أفهمه واحتويه...
هما كده جيل ما بيعرفش ياخذ حقه مننا الا لما يرمي اللوم علينا ... ساعتها بيحسوا ان هم صح... معملوش حاجه غلط وما بيغلطوش..
لكن احنا دورنا وواجبنا ناحيتهم نفضل جنبهم ونفوقهم لما يغلطوا نكسر اى حواجز تبعدنا عنهم نحتوي ضعفهم ولحظات انهيارهم..
انتي متزعليش منها بسبب زعلها وۏجعها على ابوها... هى بتأنب ضميرها انها كانت بعيده عنه الفتره اللى فاتت... سيبيها مسيرها هتفوق وتراجع نفسها.
استرسلت ابرار مؤيده كلام كريمه قائله
كل البنات كده مش ورده لوحدها .. ما بالك لما تكون بنت بظروف ورده .. متزعليش منى ياحبيبتى... بس ورده انا عشرتها فتره بسيطه .. بس هى تبان هاديه ولكن من جواها كتومه لدرجة الاڼهيار ...
انتى عارفه متزعليش انها خرجت اللى جواه معاكى بالشكل ده .. هى كده هترجعلك احسن من الاول .. مؤشر حلو .. بالعكس تخافى لو فضلت كتمه جواه..
لتتابع ابرار موضحه
بصى هقولك على حاجه أنتى ما تعرفيهاش وتين دي كانت مجنناني عناديه وعصبيه رغم ان انا كنت انا وابوها مع بعض..
والبيت كان مستقر .. اخواتها حواليها... معها راكان مكنش بيفرقها زى ضلها.. طلباتها مجابه عند الكبير والصغير..
ولكن كانت تولع البيت حريقه لو حد جه جنب راكان .. كانت ديما تقول ده اخويا انا وصاحبى انا.. محدش له الحق فيه غيرى.. قطعت اصحابها البنات عشان كانت بتغير عليه منهم .. كل ده ومكنتش تعرف انه مش اخوها ..
اللى عيزه اقولهولك ورده ڠصب عنها ..