الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نبضات تائهة ج2 للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

واللاوعى سيطرت عليها .. كانت تضحك تاره وتبكي تاره أخرى.. تصفق على يديها كالاطفال .. تقفز بسعاده عكس حالة الحزن المسيطره عليها...
فقدت المنطق لتشرع فى زغاريد ملئت الفيلا وكأنه يوم عرسها وليس يوم ۏفاة محبوبها..
الفرحه بعودتها لعصمته شلت استيعابها عن كونه توفى ولن تنعم برؤيته مره اخرى ..
ولكن بداخلها تجدد الأمل فى اللقاء فى جنة الخلد..
ظلت تاخذ الغرفه ذهابا وايابا من توترها ثم امسكت كف كريمه هاتفه 
احلفي ان انا مراته وانك مش بتكذبي عليا ..
ابتسمت لها كريمه واجابت 
وحياه راكان ابني اللى مش هحلف بيها كدب ..
جوزك ردك لعصمته وانتي مراته وجلال لما عرف انه عيان كان هيقول لك بس خاف من رد فعلك...
قامت فهيمه تواصل الزعاريط في عز حزنها لتردف هاتفه 
ربنا ما يحرمني منك يا جلال يا اخويا يا رب... ما حدش فاهمني قد اخويا جلالربنا يسعدك ياحبيبى ويفرحك برجع الغايب..
ضحكت عليها كريمه والله ما حدش مريض قدك انت واخوكي جواكم حاجه وبتعيشوا بحاجة ثانيه خالص...
هتفت فهيمه بس جلال عملها امتى!
ردت عليها كريمه ايام مكان شيطانه سيؤه بتوكيل اللي انتي عمله له..
انت عارفه انهم كانوا قريبين من بعض.. ورغم انه طلقك فضلوا أصحاب.. ولما طلب انه يردك جلال وافق..
لانه كان عارف انك مش هتتجوزي ولو كان قال للحج محمد ما كانش هيوافق ربنا يستر بقى لما ابوكي يعرف..
ودلوقتي صلي واقرأي قرآن واترحمي عليه... وادعي له بالرحمه... وبيتهيأ لي كده هتغيري رايك وتيجي معانا العزاء صح..
هزت راسها والدموع تنهمر من عينيها هاتفه 
اه هاجي معاكم طبعا واكون انا اول واحده تقف على قپره الصبح... 
انا هروح البس بسرعه ..
ذهبت ترتدي ملابس تليق بالعزاء.. وتعد حقيبه سفرها.. وتركت كريمه تذهب الى غرفتها كي تستعد هي الاخرى ..
شعور بالقلق انتاب كريمه كانت تشعر ان قلبها ينقبض بشده امسكت الهاتف تعبس فيه لكي تطمئن على بناتها..
هاتفت صبا بعد عدة رنات اجابتها قائله 
ايوه ياست الكل طمنى قلبك انا كويسه... ومعلش معرفتش ارد على تليفونك... عشان كان عندى مرور على عمليات مستعجله... 
وحاليا راكبه العربيه مع يعقوب وجايه فى الطريق
ردت عليها كريمه 
تمام ياحبيبتى فى حفظ الله انا منتظراكى ...
لتعاود الاتصال ب صفا
لتجيبها الاخرى سريعا 
ايوه ياكركر تليفونى فى ايدى رديت بسرعه عشان متتوتريش.. 
ياامى انا فى بارتيشن الورود بتاعى هخلص واجيلك بسرعه..
هزت كريمه راسها بيأس من اصرار ابنتها على النزول اليوم رغم انه كان بإمكانها الاعتذار ..
ولكن مش هتبقى بنت جلال لو مورستش منه العند ..
هتفت قائله 
ربنا يهديكى ياحبيبتى خلصى بسرعه اختك فى الطريق .. مش عايزين نتأخر ..
قالت صفا ممازحه لها  
فوريره ياست الكل مسافة الطريق
اغلقت كريمه الهاتف وبعد ان أطمئنت عليهم 
اتصلت على زوجها فيديو كول هاتفه بلهفه 
جلالحبيبي انت كويس كانت تبكي وهي تحدثه..
ضيق ما بين حاجبه قائلا 
مالك يا قلبي پتبكي ليه يا عمري مين اللي زعلك.
هزت رأسها بنفي مفيش يا جلال قلبي مقبوض من بالليل... ومش عارفه ليه مش مرتاحه دى كل الحكايه ..
ليسألها جلال بعد ان سيطر عليه القلق 
وقلبك مقبوض وانا جنبك وما قلتيش ليا ليه .. لسه مش قادره تصفيلي يا كراميلا ...
هتفت وهي تتهرب من اجابتها عليه ايه اخبار العزاء عندك 
رد عليها وهو يهز راسه بتفهم من مغزى كلامها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات