رواية نبضات تائهة ج2 للكاتبة ياسمين الهجرسي
والتذبذب..
زفر انفاسه المتلاحقه من الهروله ورائها و امسك يدها وطبع قبله على باطن كفها قائلا
اسف اخر مره هلمسك بس صدقيني ڠصب عني .. ليهمس لها انا معاكى هيبة يعقوب وشخصيته پتنهار قدام حسن عيونك و حمرة الخجل اللى بتزين وجهك وشفايفك التوتيه...
زادت ارتعاش شفتيها ... لتخفض راسها ارضا... ترسم ابتسامه خجله وهي تحاول ان تظهر برود مشاعرها كي تتغلب علي ثورة خافقها فجسدها لو تركت له العنان سوف تخر مغشى عليها
سحب يدها ليضيع كفيها بين يديه اخذها وذهب بها الى السياره فتح لها بابها كالأميرات قائلا
اتفضلي يا أميره الأميرات
جلست بجواره وهي تضحك والسعاده تغمرها على حبيبها الذي يجبر بخاطرها ويدللها ولا تهون عليه محبوبته..
هى تعترف انها احبته ولكن تصرفاته وجرأته معها تربكها وتزيد من خجلها يجعل الكلمات تتعثر على لسانها.. ليزيد من وتيرة نبضاتها التائهه...
رغم الهدوء الظاهرى للأجواء ولكن ضجيج الحزن يسيطر على القلوب ..
كانت كريمه تجلس بجوار فهيمه التي تبكي طوال الليل لكي تقنعها أن تذهب معهم الي العزاء لكي تطمئن على ابنتها ورد
وضعت كريمه يدها على رأس فهيمه تتلو عليها بعض ايات القران الكريم وهي تبكي عليها بقهره وعندما انتهت من تلاوته هتفت
ليه يا حبيبتي عامله في نفسك كده... وليه يهون عليك شعرك بالشكل دا..
واللي يشوفك من بره يقول عليكي ست جبروت ما بتحسيش ولا يهمك حاجة غير نفسك...
وانا اللي لما عرفت انه ماټ قلت انك هترتاحي منه ..
تعالت شهقاتها هاتفه
عمري ما ارتحت الا معاه.. ولا حسيت بالامان الا في
صمتت لبرهه تنظم انفاسها واردفت
عمري ما نسيت ان لما كان بيزعل مني... يجي ليا يقول لي خديني في
على فكره انا اللي مزعلاك ...
يقول لي عارف... بس طيبه قلبك هي اللي هتصالحني...
كان شاطر في الكلام الحلو.. عمري ما نسيت كلامه ليه..
كان كل مره نزعل من بعض واجي عليه ياخدني نصلي... وبعدها يقول لي
انا عارف انك بتحبينني حتى وانت غارقه في ظلامك...
احبك وانت مليئه بالندوب النفسيه...
ساحبك رغما عنك... لم ولن تخلق انثى غيرك تقدر على امتلاك ما ينبض بين اضلعي...
فانت فهيمتي وفهمي وتفهمي للحياه ...
ظلت تبكي بحړقة وآهاتها تخرج من اعماق قلبها تكوى فؤادها تنعى حبه اردفت هاتفه
تفتكري يا كريمه ليه سابني وراح اتجوز غيري وازاي قدر يعيش معاها كل السنين دي...
ليه سابني اتعذب لوحدي.. وليه يعترف بحبه ليا وهو بېموت... ليه اناني حتى في مۏته عاوزني اعيش مېته متعذبه... صح...
ابتسمت لها كريمه بسعادة هاتفه
يعني لو عرفتي انه ردك لعصمته وكتب عليكي من جديد وقبل ما ېموت حكي كل حاجه للحاج محمد مش هتزعلى ..
اعتدلت في جلستها وهي لا تصدق ما تسمعه اخذت تهز راسها يمين ويسار وتضغط على اذنها كى تسترق السمع وتتأكد من حديث كريمه هتفت
انتي بتهزرى صح .. لا لا لا لا شكلك بتتكلمي بجد ..
أمسكت زراعها تهزها انتي بتقولي ايه وضعت يدها على رأسها تدور حول نفسها
انا مش مصدقه نفسي..
حالة من الهذيان