يونس وبنت السلطان
رشيده تقول والله هو ذكى جدا وشاطر
بس ضړب ساره له كان هيربى له عجده نفسيه وكان هبيجى جبان الطفل الى بينضرب كتير بيبجى جبان
بس من يوم ما دخلت ساره المصحه النفسيه وكمان نفيسه أتهدت وبعدت عنى وعنه وهو نفسيته أتعدلت.
تبسم يقول أنتى كنتى طوق النجاه للطفل ده لو مش أنتى مكنتش هعرف جصته ولا كيف بيعاملوه
أنا بحبك وبحب جلبك الكبير الى بيساعد في الحق
قالت بفضول أيه هى
رد يونس فاكره لما وجفتى جدام عمى وجولتى النجع مش محتاج جامع محتاج مدرسه أو مستشفى
انا خصصت حته أرض جنب الجامع ده وأخدت موافقه بناء مدرسه وهنبدأ في بناها جريب
نظرت أليه سعيده لتفاجئه بأحتضانها قائله أنا بحبك يا ولد الهلاليه.
ضمھا أكثر يقول وهو يقبل وجنتها وأنا بعشجك يا بنت السلطان.
عصرا
كانت تسير على سطح الدوار كعادتها منذ مده صغيره حتى يساعد المشى على ولادتها بسهوله سريعا
لمحت يونس يدخل الى الدوار أشارت له كما تفعل يوميا
ولكن تعجبت فهو كان يشير لها هي الأخرى بيده
نزلت من على السطح ودخلت غرفتهم لم تجده في الغرفه ككل يوم
زاد أنشغالها
نزلت لاسفل سألت احدى الخادمات عن مكان يونس فأجابتها أنه بالمندره.
قررت الذهاب الى الباب الخارجى
صعدت تلك الدرجتان وقبل أن تدخل الى المندره
تسمرت مكانها حين سمعت يونس يقول لصبحى بتعصب وحزن
ومين الى له مصلحه يجتل عبد المحسن ويرميه في النيل
كأنها أخذت طلقه رصاص بصدرها توقف عقلها لا يصدق ما سمع
فاقت على ركلة جنينها القويه في رحمها شعرت بعدها بتقلصات قويه أنحنت تضع يدها على بطنها وخرجت منها أهه ضعيفه.
تتألم تمسك بيدها بطنها واليد الاخرى تمسك بحلق الباب
ذهب يونس مسرعا عليها يقوم بأسنادها قبل أن تسقط أرضا فاقده للوعى
حملها يونس يوجه حديثه لصبحى أفتحى الباب ده وروح هات الدكتوره بسرعه
دخل يونس بها الى الغرفه ووضعها بالفراش وأتى بالعطر يفوقها
صمت يونس كان الأجابه.
حاولت القيام من على الفراش لكن يونس قال لها متنسيش أنك حامل في الشهر الأخير والعصبيه عليكى مش كويسه
مش علشان خاطرى علشان خاطر الى في بطنك بلاش يا رشيده
أقترب وقام بحضنها تبكى بحضنه
تقول كان دايما بيدور عليا ويجى لى
كان هنا أول أمبارح زى ما يكون جلبه حاسس وجالى أنا مش هشوف ولدك بس أبجى أحكى له عنى
ضمھا يونس أكثر يقول كلنا مكتوب أعمارنا وما بتخلص بنسيب الدنيا والى بيفضل ذكرانا في جلوب الى بنحبهم يدعوا لنا بالرحمه
أدعى له يا رشيده
تنهدت تبكى بشده بحضنه
أبتعدت عنه حين سمعا طرقا على الباب
قام يونس وفتح الباب
وجد الطبيه تقف أمامه
رحب بها
وقفت الطبيبه تعاينها وقد أعطت لها حقنه مهدئه
ثم تبسمت لها قائله مش عايزين ندخل في ولاده مبكره هدى نفسك كده أحنا قدامنا أقل من شهر خليهم يعدوا بهدوء.
مالت رشيده برأسها بموافقه على حديث الطبيبه
لم تغمض ليونس عين تلك الليله عقله يفكر من له عداوه مع ذالك الرجل الذي لا يفقه شئ غير حب من يعامله بحسنى وينفر ممن يبغضه ولكنه لم يكن موذى لېقتل ويلقى في النيل
أنتهى غسق الفجر وبدأ النور يعلن عن نفسه
نهض يونس من جوار رشيده بعد أن ألقى عليها نظره ووجدها نائمه
تنهد يزفر أنفاسه لديه شعور أنها مستيقظه لكن تغمض عيناها تخفى شدة حزنها.
أقترب من شباك الغرفه الزجاجى وأزاح الستاره قليلا وجد نور بدأ يتسلل من الظلام.
فتحت رشيده عيناها حين
أدار يونس وجهه عنها تنفست ببطء حتى لا يشعر يونس
بها قلبها حزين من صاحب القلب القاسى الذي تحجر وفعل ذالك بذالك الرجل الذي كان على الدوام سخرية الأخرين رغم طيبة قلبه البرىء الذي لم يعرف سوى حب من يعطف عليه حتى لو بكلمه حسنه مثلما كانت تفعل معه لم يكن طامع بشىء يوما.
نظرت الى يونس الذي فتح الستاره قليلا حتى لا يتسلل ذالك الضوء الخاڤت الى الغرفه
لكن رأت هي الضوء الذي بدأ ينبعث من جديد
لكن أيضا سرعان ما أغمضت عيناها حين ترك يونس الستاره لتظلم الغرفه مره أخرى
نظر الى رشيده وجدها مغمضة العين
ذهب الى دولاب الملابس وأخذ ملابس أخرى له ودخل الى الحمام وبدل ثيابه وخرج من الغرفه
صحوت رشيده بعد أن غادر مباشرة.
تنفست بعمق لا تعلم لما لديها شعور شىء كلما أقترب موعد ولادتها يزداد.
بالمندره
دخل صبحى يقول
صباح الخير يا يونس بيه
أماء يونس برأسه ثم قال أستلمت چثة عم عبد المحسن من الطب الشرعى كيف ما جولت لك.
رد صبحى أيوه يا يونس بيه وهنصلى عليه الجنازه بعد صلاة الضهر وجولت لأبن خاله في البدايه مكنش موافق يندفن عندهم في المجابر وكان عايزه يندفن في مجابر الصدجه بس أنا جولت له يونس بيه جالى لو