يونس وبنت السلطان
مش هيندفن عندكم في مجابركم هياخدوا في مجابر الهلاليه جام وافق وفتحنا له مقبره وجهزنها.
تعجب يونس من رفض قريب عبد المحسن دفنه في مقابرهم هل وصل الحال بالناس بهذا الحد من الجهل والتخلف ليرفض أن يدفن صاحب العقل الصغير والقلب الكبير يبدوا أن رشيده كانت على صواب حين قالت له الناس في النجع محتاجه الى يعلمها الرحمه والتراحم جبل الى يأكلها
بعد صلاة الظهر
وقف يونس وسط مشيعى الجنازه اللذين يقومون بډفن جثمان عبدالمحسن
رفع رأسه رأى رشيده بين النساء الموجودين بالمقاپر.
زفر أنفاسه من تلك التي تخالف حديث الطبيبه هو كان لديه شعور كبير أنها ستفعل ذااك ولكن تمنى أن تخلف ظنه
بعدقليل أنتهوا من تورية عبد المحسن الثرى وبدأ الرجال في الأنصراف
رفعت رشيده يديها تقرأ الفاتحه له
أقتربت منها أمرإه ترتدى جلباب أسود وفوقه حجاب أبيض تغطى وجهها مالت على رشيده تتحدث بفحيح قائله.
الچنازه الجايه هتبجى ل نسل الهلاليه الى بحشاكى يا بنت السلطان وهكون خلصت تار ولدى من الى جتلوه وجتها
فحيح تلك المرأه غيب عقل رشيده لدقائق
فاقت على تمسيد نواره على كتف رشيده
ردت رشيده أنا زينه يا أماى مكنش ينفع مودعش عمى عبدالمحسن الله يرحمه
ردت نواره ويرحمنا كلنا يا بتى الرحمه تجوز عالحى والمېت.
ليلا نامت رشيده بالفراش عقلها مازال يفكر بما قالته تلك المرأه التي لم تتعرف عليها من يكون ولدها التي تريد الأنتقام له هل كان أحد ضحاېا راجحى
لم تنتبه على
خلع يونس ملابسه وأنضمامه الى جوارها بالفراش
الأ حين تحدث قائلا مين الى كانت لابسه شال أبيض على وشها في المقاپر ووجفت جارك لدقيقتين.
ردت رشيده معرفهاش حتى مشوفتش وشها
لديه هو الأخر شعور سىء يزداد كلما أقترب موعد ولادة رشيده
مد يده لتنام عليها رشيده ككل ليله ولكن تعجب حين أستدارت رشيده وأعطت له ظهرها
أقترب منها ووضع يده على كتفها يقول رشيده بلاش تبعدى عنى
أدارها لتصبح وجهها بوجهه رأى الدموع بعيناه تحاول منعها.
من بسمتك وقلبك الشجاع
أنا بعشق عنيكى الى زى الليل بلاش تخلى فيها غيوم ويضيع سوادها الأمع
تنهدت رشيده ببسمه موجوعه.
بعد مرور أكثر من عشرون يوم
صباحا
دخلت أنهار على رشيده الغرفه تضع أمامها طبقا من الفاكهه.
لتقول مبتسمه أنا شوفتك مأكلتيش في الفطور جولت أكيد مكنش ليكى نفس بسبب نظرات الست نفيسه أكيد حسدتك هي من يوم دخول بتها للمصحه وهي كأنها في عالم تانى هي كمان
يلا ربنا عالجوى
شعرت رشيده بۏجع بسيط وتألمت بخفوت تقول لها
الجوى في الاجوى منه وربنا أجوى من كل شىء
تبسمت أنهار تومىء رأسها بموافقه تقول عايزه منى حاجه يونس بيه مأكد عليا أهتم بيكى.
تبسمت رشيده لاه كتر خيرك لو عوزت حاجه هنادى عليكى بس أبعتيلى يونس أهنه يجعد معاى شويه
بعد قليل بدأ الألم يزداد عليها وټقاومه
الى أن بدأت قواها تنتهى مساء على دخول يونس
الذى شعر بها رغم أخفائها عليه ببسمتها المتألمه
ولكن أنتهى تحملها حين أقترب منها
وقبل أن يسألها تألمت بقوه واضحه
أرتبك في البدايه ولكن تمالك نفسه وحضنها يقول خلينا نروح للدكتوره ولما حاسه بۏجع مقولتيش لأمى ليه.
ردت پتألم الۏجع لسه زايد عليا مره واحده لتصرخ نهايه الجمله بأه
فى ظرف وقت قصير كانت بعيادة تلك الطبيبه
خرجت الطبيبه من الغرفه تبتسم قائله لسه شويه على ما تولد متقلقوش الوضع طبيعى ومفيش أى خطوره بس أنا مستنيه أخر الوقت علشان تولد طبيعى
بعد وقت أخر
خرجت الطبيبه متبسمه تقول الحمد لله الأم والولد بخير بس هي من شدة الولاده أغمى عليها وفوقنها وهي دلوقتي بقت كويسه.
الممرضه جوه معاها تقدروا تدخلوا لها بس بلاش تزاحم علشان المكان ضيق
هى هتبات هنا الليله وعلى بكره الضهر هتطلع
دخل يونس وخلفه كل من نرجس ونواره اللتان أتو أثناء ولادتها
أعطت الممرضه الطفل ليونس ليحمله
كان شعوره لا يوصف
قبل جبهة صغيره
ونطق له الشهاده والأذان
وذهب به الى جوار رشيده الواهنه وتبسم ثم مال يقبل جبينها
قائلا حمدلله على سلامتك يا أم حسين الهلالى.
نظرت له متعجبه ثم أبتسمت قائله ربنا يبارك لك فيه ويرزقك بره
رد مبتسم ربنا يبارك لنا أحنا الأتنين ويرزقنا بره
أدمعت عين نواره قائله أيه ده وأحنا مش هنشوف الولد ولا أيه دا أول حفيد ليا
ردت نرجس هي الاخرى وكمان أول حفيد ليا
تبسما يونس ورشيده على حديثهم
أعطى يونس الصغير لنرجس التي حملته بين يديها