الأحد 24 نوفمبر 2024

الحلقة الخامسة

رواية بركان عهد شغف القاسم

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كل ده و يلا أديني حقنه مسكنه عاوز أنام لأن بكره لازم أروح البنك أجيب الفلوس اللي في حسابي كله عشان اكيد هيدوروا عليا .. بس عاوزه أبعد مكان اسحب منه لأن لو سحبت من هنا هيعرفوا أنا فين .. وعاوزهم يتشتتوا يعني لازم اسحب من كذا مكان أو على الأقل من مكان بعيد عن هنا نهائي وميعرفوش مكاني
واكملت
أنا هروح اسحب من أسماعليه لأنها محافظة غير القاهره وبعيده وعلي مايفكروا يوصلوا للقاهره أكون اختفيت.
أومأت ريهام بالموافقة 
تمام خليها يوم تاني عشان أنا بكره عندي ثلاث عمليات مش هينفع اعتذر عنهم ومستحيل اسيبك لوحدك وبعدين اشمعني اسماعيليه ما في محافظات كتير بعيدة عن القاهرة.
هتفت كارمن بأبانه
صدقيني مش هينفع يا حبيبتي أأجل أنتي عارفه تأخير يوم واحد مش هيخليني اسحب وأنا محتاجه فلوس و متأكده أنه هيراقب الحساب بتاعي وهيجي يدور عليا .. اطمني يا قلبي أنا هكون هنا على طول ما تقلقيش وإسماعلية بالأخص لأني زرتها قبل كده وبطبيعة عملي بحفظ الأماكن كويس روحي انتي شغلك واحنا على الفون مع بعض.
أمسكت ريهام يدها تشعرها بالامان 
عارفه أيه الحلو فيكي يا بت يا كارمن إنك بنت بلد كده وجدعه ومش بتحبي تشيلي حد همك بس امانه عليكى خلى بالك من نفسك وبلاش تهور يضرك..
وطبعت قبله أعلى قمه رأسها واستقامت تودعها حتي الصباح 
تصبحي على خير يا أجمل كارمن في الدنيا...
وتركتها وأغلقت الإضاءة وأوصدت الباب خلفها......
تسطحت كارمن على الفراش تضع يدها تحت وجنتها كعادتها استعدادا للنوم تستحضر ءكريات لقاءها القصير انقسم قلبها وروحها وعقلها لنصفين نصف شرد منها خلفه والنصف الآخر يأن بتفكر في ماردها فلتت منها أبتسامة وهي تضع يدها موضع قلبها تحدثة
معقول لسه موجوع 
واخفضت رأسها تسحب شنطة ريهام تخرج منها سماعتها الطبية تستمع دقات قلبها أغمضت عينها تستوعب سرعة دقاته لذكرى ثواني التقت أعينهم في بحر نظره أثرتها.. استقامت تجلب كنزتها التي علقت رائحته عليها وأخذتها وعادات الي فراشها وضعتها على الوسادة المقابلة لها تنظر لها وتتخيله تحدثة كمن يستمع لها مكان قلبها
بس تعرف إن وجعك خلاني انسى ۏجع الړصاصه وألم جسمي ظهر شبح ابتسامتها 
وجعك له سحر غريب 
ظل خياله يراود مخيلتها حتى ذهبت في ثبات عميق بدون تفكير فيما حدث لها وعدم تخطيط لما ستمر به غدا.
_____________
في نفس الأثناء كان قاسم ويزن يجلسون في الطياره لا يكف يزين عن الإلحاح في تكرار الأسئلة 
يا ابني طمني عليك مردتش تاكل ولا ترد عليا 
وأستداره لقاسم واكمل حديثه 
أنا واخذ على إنك جبل مفيش حاجه بتهزك أيه اللي تغير وبعدين ولادك ربنا هو اللي يحفظهم لك.
اعتدل قاسم في جلسته قائلا
صدقني مش خاېف على ولادي يا يزين لأني استودعتهم عند ربنا و ودائع ربنا لا تضيع وهيحفظهم واللي مكتوب هنشوفه انا بس بفكر في العمليه .
هدر يزين بخفوت
أنا مش مصدقك مالك يا قاسم ايه اللي مغير حالك بالشكل ده.. من أمتي بيقصر فيك عمليه.. أنا متأكد أن في حاجه تانيه .. هو أنا لسه هعرفك دلوقت يا قاسم .. طلعنا عمليات أصعب من دي كنا بنتعلم منك الصبر والتحمل ونفصل حياتنا الشخصيه بعيد عن الشغل.. في حاجه تانيه أنا معرفهاش.. هو ليك مين غيرى تقوله.
هدره قاسم بعصبيه  
لو سمحت بطل فلسفه لأن فعلا مش فايق لفلسفتك دلوقتي .
قالها وأغمض عينه وفرضت ذكرها على

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات