خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
الضائعة له حين همس هو
مسألتنيش النهاردة
تناوبت نظراتها بين بنيتاه وتسألت بعدم فهم
مش فاهمة
أبتلع ريقه بعيون جائعة و قال بحلق جاف مطالب بسؤالها المعتاد الذي يشعره
بحيرتها و ضعفها وهشاشتها التي تفقده عقله وتأجج رغبته بها
أسأليني بتحبني يا حسن
عقدت حاجبيها مستغربة ولكنها سايرته
أومأ لها وسألها سؤال آخر اربكها على الأخير
هو انت إزاي حلوة كده النهاردة
أطرقت رأسها بخجل وسألته بعيون حائرة
النهاردة بس يا حسن
طول عمرك حلوه
شعرك كده أحلى
أبتسمت برضا كونه أثنى عليها على غير عادته
عاجبك بجد يا
حسن
لم يجيبها بل فضل ان يعطيها الجواب كما أراد
مكالمة هاتفية اخبروه بها أنه يتوجب عليه الحضور إلى أحد فروع سلسلة مطاعم الراوي بالأسكندرية وما ان استعد هدر قائلا
لترد ثريا بقلق
يا ابني الله يخليك متخلي حد تاني هو اللي يسافر بدالك انا قلبي بيوجعني وانت بعيد عني
أبتسم ببشاشته المعهودة وأخبرها بود
مينفعش يا أمي أنت عارفة لازم اباشر كل حاجة بنفسي
اومأت له بتفهم واسترسلت
قولت ل نادين على موضوع السفر ده
لأ
أبقي قوليلها أنت وعلشان خاطري يا ماما خلي بالك منها وبلاش تزعليها
محدش يعرف يزعلني متخافش ده انا ازعل بلد
رمقها بحدة بينما ثريا قالت قبل أن تتوجه لغرفتها
ربنا ما يجيب زعل يا بنتي ....
لتربت على كتفه وتستأنف بحنو
تروح وترجع بألف سلامة يا ابني
أبتسم لها يامن هامتها وإن غادرت قال بنبرة حادة صارمة
نفت برأسها و ابتسمت تلك البسمة المهلكة خاصتها التي تجعل القديس يرتكب من أجلها أبشع الخطايا ثم قائلة بمكر أنثوي لا يضاهيها أحد به
انا سمعتك وانت بتوصيها عليا وقولت أطمنك مش اكتر
أبتسم على طريقتها الملتوية وكيف بإمكانها أن تحول الدفة لها بكل ذكاء ليقول بنبرة آمرة
مش عايز مشاكل مع ماما .......
حاضر ........تحب أسمعلك التعليمات التانية وأوفر عليك
تنهد في عمق وأخبرها وهو يمرر يده بخصلاتها الفحمية الطويلة بحنان
يارب تعملي بيها ومجيش ألقيك عاملة مصېبة زي كل مرة
هزت رأسها في طاعة يعشقها منها ليسألها بلطف
تحبي اجبلك حاجة من اسكندرية
هزت رأسها بنعم واخبرته بإشتهاء
قهقه هو بقوة وعقب بملامح منكمشة مستغربة
انا مش عارف ازاي بتحبيها بس حاضر هجبلك
ويحمل حقيبته وإن كاد يغادر هتفت هي ببسمتها المعهودة
لا إله إلا الله
سيدنا محمد رسول الله
قالها بنبرة حالمة وهو ينظر لها وكأنه يريد نقش ملامح وجهها وتلك البسمة على جدار قلبه قبل مغادرته بينما هي بعدما ابتعد عن انظارها وغادر بالفعل وئدت تلك البسمة التي كانت تجيدها وقد لمعت عيناها بمكر لا مثيل له
اتفضلي يا مرات بابا عملتلك كوباية عصير انما ايه هتعجبك اوي
قالتها نادين وهي تجلس بجوار ثريا التي كانت تشاهد أحد البرامج بالتلفاز بانتباه شديد عقدت ثريا حاجبيها و سألتها باستغراب
ده من امتى الرضا ده يا بنتي
ابتسمت هي وأجابتها ببراءة مصطنعة
ابدا أصلا يامن وصاني عليك ومش عايزة ازعله مني
تهللت أسارير ثريا وربتت على يدها بحنو داعية بنبرة صادقة
ربنا مايجيب زعل ابدا يا بنتي ويهديكم لبعض
يارب ....ياريت بقى متكسفنيش وتشربي العصير
قالتها وهي تمد يدها بالكوب لتتناوله منه ثريا وترتشف منه بعد أن شكرتها واستأنفت متابعة برنامجها بينما هي ألتمع سواد عيناها بمكر لا مثيل له ما إن وجدت ثريا تغفى بموضعها بعد عدة دقائق لتنهض وتزفر براحة وتنظر لها نظرة متشفية لأبعد حد قائلة
ابقى سلميلي بقى على تعليمات أبنك يا مرات بابا
أصطحبها بجولة عشق هوجاء أطاح بها عقلها وقلبها فكان متلهف تلك المرة عن غيرها متطلب يحثها على الخروج عن المألوف ومبادلته بجرأة
أكثر ولكنها لم تستطع تعدي حاجز خجلها وتحفظها التي تعودت عليه ربما هو يطلب أمور تستهويه بشدة ولكن هي تقسم انها تعجز عنها وحياءها يمنعها ولذلك تبرر دائما لنفسها أنه يصل لنشوته بالأخير دون أن تتكبد هي عناء المحاولة أو التخلي عن حياءها تنهدت في عمق وهي تعبث بخصلاته الفحمية كما يفضل أثناء نومه وظلت تتمعن بملامحه الرجولية بعيون تفيض عشقا بحرص من وجهه تلك الملامح الحادة بجاذبيتها فهو ذو بشړة سمراء فاتحة وفك عريض وعيون بنية قاتمة هي سبب نكبتها اغمضت عيناها في ضيق عندما راودتها تلك الشكوك مرة أخرى لتجاهدها بصعوبة فقلبها اللين يخبرها أنه لن يستبدلها بنساء الأرض ربما تلك الشكوك واهية والعطب داخل رأسها وعند تلك الفكرة تنهدت بأرتياح و وضعت عميقة أعلى فكه ثم دست نفسها وكأنها تهرب من شكوكها غافلة كون تلك الشكوك جميعها بمحلها
أما بداخل تلك الشقة المنعزلة التي يجتمعون بها
رفعت هي كأسها التي لم تعلم عدده إلى الآن وتجرعته دفعة واحدة ثم استندت على ظهر الأريكة دون اي ردة فعل عيناها مثبتة على السقف بشكل مريب مما دفع أحدهم ان يسألها بقلق
ميرال انت
كويسة اوعي تكون أڤورتي في الشرب زي كل مرة
ابتسمت ساخرة من اهتمامهم الواهي وهدرت بعدم اتزان
والله امنية حياتي أخلص من نفسي بس اعمل ايه لسة في عمري بقية وقاعدة على قلبكم
لتعقب منه
يا بنتي بعد الشړ عليك
شړ .....هو المۏت شړ
سألت بتيه وكأنها لا تعلم الأجابة ليرد احدهم ساخرا
منعرفش اصلنا ما موتناش قبل كده
قهقهوا جميعهم بينما زفرت هي ولوحت بيدها بلا مبالاه ونهضت كي تغادر بخطوات متعثرة مما جعل منه تصحبها قائلة
انا هوصلك .....
اومات لها بضعف واستندت عليها إلى أن وصلوا لسيارتها تحايلت منه
أن تقودها هي ولكنها اعترضت بشدة وأصرت وما ان انطلقت بالسيارة تجمدت منه بمقعدها وظلت ترجوها پذعر
ميرال ....هدي السرعة .....اهدي يا ميرال ووقفي العربية انا هسوق
بينما الآخرى لم تستمع لها بل كانت تعاند وتزيد سرعتها
كفاااااااية .........وقفي العربية يا ميرال هتموتينا
ومع الكثير من ألحاحها ضغطت ميرال مكابح السيارة بقوة كي توقفها ودون أي مقدمات كانت تجهش پبكاء مرير جعل منه تقسم ان اصابها الجنون لا محالة ربتت على ساقيها وسألتها بقلق
أيه اللي حصل يا مچنونة
نفت ميرال برأسها هدرت
من بين شهقاتها
انزلي .....
أصرت منه
لأ مش هسيبك لوحدك انت غبية وممكن تعملي في نفسك حاجة وانت بالحالة دي
ابتسمت ميرال بسمة باهتة لأبعد حد وكأنها فقدت كل شغف الحياة وأجابتها بنبرة متهكمة
خاېفة عليا اوي ما انت سبتيني زيهم وبقيتي علطول واخدة صف نادين
انا مش واخدة صفها بس انت ظلماها نادين ملهاش علاقة ب طارق ولا بالكلام اللي وصله هي ملهاش مصلحة علشان تفرقكم عن بعض واظن انت شوفت بعنيك خطيبها بيحبها اد أيه
نفت ميرال وصړخت بها
عرفت تضحك على الكل بس انا الوحيدة اللي فهماها ......
زفرت منه بضيق وهمهمت بمواساة
فوقي بقى يا ميرال وشيلي الأوهام دي من راسك .....
لتصرخ بإنفعال
مش اوهام انا مش مچنونة هي اللي ڤضحت كل حاجة و بوظت حياتي وخليته يسبني
زفرت منه بقوة واخبرتها بوضوح
هو كان هيسيبك كده او كده انتوا الاتنين كنتوا ضايعين مع بعض ...وبعدين دي غلطتك من الأول كان لازم تصارحيه بعلاقتك ب إسلام من الأول
تنهدت ميرال بحړقة چثت على صدرها و غمغمت پقهر وهي تنطق
كنت خاېفة يسبني ويبعد عني لما يعرف إني كان ليا تجارب قبله
لتبتسم بسمة مټألمة وبعيون غائمة وتستأنف وهي تتذكر تخلي الجميع عنها
كنت خاېفة يسبني زي ما كل اللي حبتهم سابوني واتخلوا عني ..... عارفة انا يمكن أكون أسوء حد في الدنيا بس مستهلش ابقى لوحدي
تعاطفت منه معها بشكل بين وربتت على يدها تحاول أن تواسيها
انا عارفة انت مريتي بأيه وصدقيني انا مش بهاجمك
أبتسمت ميرال بسمة مټألمة لابعد حد وقالت بنبرة منكسرة
أنا عارفة إن كل كلمة اتقالت عليا صح وعارفة إنكم شايفني واحدة منفلتة عديمة الرباية كل يوم بتصاحب واحد شكل بس اللي محدش يعرفه إني بدور على حد يعوضني عن حنية أهلي واهتمامهم يعوضني عن ابويا اللي الشغل خده مني ومعندوش وقت ليا ولو عنده هيديه لمراته اللي يدوب اكبر مني بسنة أو اتنين..... أو يعوضني عن أمي اللي رمتني واتنازلت عني في سبيل انها تعيش مع راجل تاني وتأسس اسرة من اول وجديد ونست أنها خلفتني اساسا
لتتنهد بعمق وتسترسل بأسى
عارفة انا لما قابلت طارق قولت هبدأ بداية جديدة بعد ما حسيت انه شبهي في كل حاجة حياتي زي حياته محسسنيش إني ضايعة زي الكل بالعكس ده كان متقبلني زي
ما انا لتشهق بحړقة وتستأنف پضياع من بين دمعاتها
انا كل ما ربنا يبعتلي حد أقول بعته علشان يعوضني بيه عن حنية اهلي وخوفهم عليا ألاقي نفسي غلطانة وبيطلع زيهم ويسبني
لتواسيها منة
صدقيني يا ميرال ده مكنش حب ده وهم مش اكتر .....ولو فعلا كان بيحبك كان سمعك وعطاك فرصة تدافعي عن نفسك
تنهدت ميرال ولملمت شتات نفسها قائلة بنبرة تقطر بالوعيد
مش هاممني رجوعه ليا انا اتعودت على الخسارة بس كل اللي هاممني إني اكشف نادين على حقيقتها قدام الكل
استعارت ذلك المفتاح القديم من درج مكتبه الذي لم يعطيه اهمية يوم ثم تسللت خفية إلى الباب الخلفي للمنزل بعدما تأكدت أن الحارس بموضعه الذي لا يغادره أمام البوابة الرئيسية ثم بكل حرص ازالت تلك النباتات العالقة و دست المفتاح بذلك الباب الحديدي الذي تأكله الصدأ وفي غضون ثوان كانت تفر هاربة ولم يلحظها أحد وبعد عدة خطوات واسعة منها وجدته هناك ينتظرها داخل سيارته الفارهة صعدت بجانبه وهي ترفع حاجبها بفخر لنجاح مخططها بينما هو قال بأنبهار وهو ينفث دخان سيجارته
برافو عليك يا نادو كنت عارف انك مش هتغلبي ابدا
عيب عليك دا انا نادين الراوي ........
قهقه هو على غرورها المعتاد وسألها
حطيتلها كام حباية
رفعت اصبعين امام وجهه وهي
تكبت ضحكتها ليلعنها هو
الله ېخرب بيتك .....اوعي تروح فيها كان كفاية واحدة بس هتعمل الواجب
نفت برأسها وتشردقت بنبرة حاقده
مش خسارة في طيبة قلبها ....
طب يلا أطلع بالعربية قبل ما حد يشوفنا وياريت توديني مكان بعيد ميكنش زحمة احنا مش ناقصين جرص
أبتسم وأخبرها بغمزه من عينه العابثة وهو يشرع بالقيادة
انت تأمري وطارق ينفذ يا نادو ........
تعدت منتصف الليل عندما وقفت أمام بوابة القصر التي تقطن به مع والدها وزوجته فظلت تنتظر من الحارس أن يخرج لها ويفتح تلك البوابة اللعېنة التي تعيقها عن الدخول ولكن دون جدوى مما جعلها تزفر بنفاذ صبر وتهمم بعدم اتزان
هو
يوم باين من اوله شكلها هي اللي أمرت يقفلوا البوابة
لتقتد فيروزاتها بغيظ فلا أحد سوف يمنعها من ان تدخل لمنزلها حتى وإن كانت تلك الخبيثة زوجة أبيها تراجعت مسافة ليست ببعيدة ودون أي تركيز كانت تزيد من سرعتها وتتقدم تخترق البوابة الحديدية بسرعة چنونية أدت لتحطيم مقدمة السيارة بالكامل وارتدادها بقوة داخلها وټأذي جبهتها أثر ارتطامها بعجلة القيادة
أحدث الاصطدام جلبة قوية مما جعل كل من بالقصر يهرولون خارجه لاكتشاف ما حدث واولهم زوجة والدها التي هتفت بترقب
ميرال انت
كويسة.......
هزت رأسها وهي تدلى من السيارة بخطوات مترنحة وقالت بنبرة غير متزنة بالمرة وهي تتحسس چرح جبهتها
أنا تمام ...
لتضحك ساخرة وهي تتطلع لذلك الحارس الذي خرج لتوه مطرق الرأس وكأنه ينتظر توبيخها ولكنها لن تفعل فهي تعلم أنه مجبور على تنفيذ أوامر الآخرى لتتنهد و تحول نظراتها تشاهد فداحة فعلتها وتستأنف
بس العربية مش تمام خالص
ربعت زوجة أبيها وقالت بنبرة مشككة وهي ترمقها شذرا
أنت كمان
هزت ميرال رأسها وأجابتها بلامبالاة كي تقطع الشك باليقين ولا تدع لها مجال للنقاش
ايوة سکړانة ....ممكن بقى تسبيني اطلع انام علشان مش شايفة قدامي
ردت دعاء زوجة أبيها متهكمة
يعني مش كفاية راجعة بعد نص الليل لأ وكمان سکړانة وقلقتي كل اللي في القصر...... ومش عايزة حد يكلمك ده أيه جبروتك ده يا ميرال انا اول ما يوصل باباك من السفر هقوله ومش هسكت
تنهدت ميرال ولوحت بيدها بلامبالاة فأخر ما ينقصها أن تتجادل معها وخاصة كونها تعلم نواياها وتعلم مسبقا أن أبيها دون شيء سيقف بصف زوجته ويأخذ موقف ضدها ككل مرة ولكن لا يهم هي تعودت على ذلك واصبحت تتعامل مع الجميع بلا مبالاه لا مثيل لها
لتقول قبل أن تدلف للداخل تحت نظرات دعاء المغتاظة
بلاش تطلعي عقدك على الحارس بعد ما أطلع ......تصبحي على خير
زفرت دعاء بغيظ وهي تنظر لآثارها بينما بينها وبين ذاتها قد قررت أنها لن تصمت وسوف تخبر زوجها بكل شيء حين عودته في صباح الغد
أما هي فقد استيقظت على صوت هاتفها المزعج الذي لن يكف عن الرنين لتتناوله بتأفأف وترد بنبرة ناعسة
الو
نادين مش بتردي انت وماما ليه قلقت عليكم !
هدر بها يامن من الطرف الآخر لتنتفض من فراشها وتتلعثم بعيون زائغة
هااااااااا ....انا ........كنت نايمة
طب و ماما فين
لطمت خدها بخفة وهي تتذكر فعلتها بلأمس لتماطل و تركض لغرفة ثريا كي تطمئن ان لم يصيبها مكروه لتزفر براحة ما إن وجدتها تجلس تؤدي فرضها
نادين روحتي فين
هااااا انا معاك .....اطمن هي كويسة بس كانت بتصلي
طيب الحمد لله سلميلي عليها ....و خلي بالك من نفسك وانا احتمال كبير أجي النهاردة بليل
قلبت عيناها ساخطة ولكنها أجابته بوداعة
توصل بالسلامة
لتغلق معه وترتمي على الأريكة تحاول ان تتنفس براحة أكبر ولكن صوت ثريا أجفلها ما انتهت من أداء فرضها
معرفش مالي يا بنتي كابس عليا ابو كابوس ليه ده انا قومت بالعافية وعندي صداع هيفرتك دماغي
أهتزت نظراتها قليلا وهي تشعر بشيء من تقريع الضمير وقالت بنبرة مهزوزة
لو تعبانة...... أرتاحي
نفت ثريا برأسها وأخبرتها بطيبة
لا يا بنتي هاخد حباية مسكن وهبقى كويسة
هزت رأسها وكأنها تؤيدها وتطرد ذلك الشعور الذي بدأ يعتريها حين قالت
ايوة اكيد هتبقي أحسن ومش هيحصلك حاجة
ثريا وربتت على ظهرها قائلة في حنان بعدما اسعدها اهتمامها
ربنا يخليك ليا يا بنتي ويحفظك من كل شړ
لوهلة تجمدت نظراتها على وجه ثريا حين شعرت بتلك الدعوة الصادقة نفذت لصميم قلبها ولكنها فرت بقولها
انا هدخل أوضتي أذاكر شوية أصل يامن هيجي بليل وعايزة أقعد معاه
أبتسمت ثريا داعية بحنو
ربنا ما يحرمكم من بعض ابدا يا بنتي ...... اعملي اللي يريحك أنا هحضرلك الفطار ولو بقيت أحسن هروح أزور رهف ومش هتأخر ساعة وراجعة
هزت نادين رأسها وتوجهت لغرفتها وهي ټلعن ذلك الشعور الذي بدأ يعتريها وېهدد ثباتها
بعد بعض الوقت تمددت على فراشها