قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
الذي بيديه قائلا الاسبوع اللي جاي باذن الله
نهض مالك قائلا طيب انشاء الله نكون خلصنا وقتها
غادر مالك فابتسم سمير ماهو الواد اهو عادي ومتقبل الامور انت اللي مأفورها
بادله رأفت الابتسامه قائلا والله انت اللي هاتودينا في داهيه بخططك دي
ليلا بمنزل مالك
دلفت ليلة للغرفه يارا قائله في عجاله يارا هاتى التوب الابيض بتاعك بسرعه اتأخرت على العشا وماما هاتزعق
رمقتها ليله بتعجب ايه ده نازله وابيه فارس تحت وانتي عادي كده مش هاتقعدى هنا وماما تزعق وانتي ټعيطي وتقولي بكرهه مش عاوزه انزل!
تراجعت يارا ووقفت امامها قائله بضيق هو انتي حاشرة مناخيرك في حياتي ليه متحشريها في مذاكرتك علشان تنفعي
حدجت يارا بها ثم قالت بمكر واشمعنا بقى دكتورة أسنان بالتحديد
توترت ليلة ثم قالت بمزاح عادي ياعني علشان اكافح التسوس
ضړبتها يارا بخفه على رأسها تسوس بردوا على العموم لينا كلام تاني علشان في شويه كلام من زمايلك مش عاجبني ووصل لمدرسين
انتي رافضه انه يتجوزك
قبضت يارا على ذراعها قائله بقولك ايه اسكتي خالص على موضوع سراج ده علشان ماما متتكلمش معايا فيه انا ما صدقت قفلته
اشارت على فمها قائلة عيب عليكي انا لايمكن
اتكلم معاها
رمقتها يارا بتحذير فهتفت الاخرى والله ابدا
شئ غريب ابعدت الثياب عنه وجدت تلك اللعبه المشوهه وبجانبها سکينا صړخت بړعب عدة صراخات متتاليه وقفزت فوق الفراش بړعب وماهى الا ثواني حتى دلف جميع من بالمنزل وعلى رأسهم فارس ومريم
تقدم منها مالك بقلق في اية يا ليله مالك
قطب فارس جبينه قائلا ايه في ايه مالك
عمرو متحدثا بضيق ما تتكلمى يا بنتي خوفتينا
ماجي پغضب والله لو ما اتكلمتي لانزل الشبشب ده على دماغك على صريخك الي خوفنا ده
اما يارا فكانت تلتصق بالباب وعقلها يحاول اسعافها للخروج من ذلك المأذق منذ دخولها ووجدت يد ليلة الممدوده نحو الخزانه فادركت سبب صړاخها
ليلة پخوف تشاكي هنا ومعاه سکينه
نظر عمر حوله وجد وساده ملقاه على الارض التقطها ثم القاها بوجهها انتي حمارة يابنتي تشاكي ايه قولتلك بلاش ړعب بطلعيه علينا
تحرك مالك صوب الخزانه فتحها فوجدهم حرك بصره نحو يارا قائلا ايه اللي موجود ده مين عمل في اللعبه دي كده
تحركوا جميعا خلف مالك ونظروا لحيث أشار ثم هتفوا معا ماعدا فارس فكان مشغولا بها وبنظرات التسليه والشماته التى يرسلها لها وتلك الابتسامه المستفزة التى ترتسم ببراعه على وجهه التى حتما ستقتله بسببها
يارا بتوتر دى عروسه كانت بتخوفني فانا علشان اهزم خۏفي عملت فيها كده
عمرو پصدمه تعملي فيها كده ده مرض نفسي انتي مريضه نفسيا يابنتي
صدعت ضحكاته في ارجاء الغرفه فنظرت له پغضب قائلة في حاجه يا فارس ايه اللي بيضحك
حاول التحكم بنفسه فقال على عقلك وخيالك
جزت على أسنانها پعنف مالو بقى عقلي انشاء الله
ماجى لا بقول ايه مش هانبدأ الليله بخناق يالا ننزل نتعشى
دبدبت بقدميها في الارض كالاطفال وهى تهمس بغبضب بكرهك
جلست خديجة امام والدتها وهى تقول بضيق مكنتيش تخرجي ياماما وانا كنت هاحاول اجيلك
تحدثت منى بهدوء نسبي عادي يابنتي انا استنيته راح نبطشيه قولت اجاي اشوفك احسن ما تيجي انتي ويشوفك وتطق في دماغه ما يطلعك من هناك خالص في ايه موضوع ايه اللي مهم
خديجه هو انتي كلمتي عمار!
اشارت منى على نفسها قائله انا!! لا والله حتى خالتك قاطعتني من زمان
صححت لها خديجه انتي الي قطعتيها يا ماما
وقفت منى ثم اعطتها ظهرها قائلة بحزن ياعني يابنتي اعمل ايه ما باليد حيلة ابوكي كان محرج عليا وقتها اكلمها او حتى اتواصل معاها
اكملت حديثها وهى تلفت اليها قائلة باستفهام بس انتي بتساليني لية كده!
اجابتها خديجة عمار عرف بالعريس الللي بابا جايبه وكمان عارف بحكايه انه عاوزني احط ايلين في دار ايتام
قالت حديثها الاخير بصوت منخفض فقطبت منى ما بين حاجبيها بتفكير قائلة هو عمار عرف منين معقوله يكون اتكلم مع أبوكي
هزت خديجه رأسها برفض قائلة لا استحالة بابا مستحيل يبان قصاد عمار بانه ضعيف
منى خديجة ابوكي مبيهزرش وفعلا هايجوزك للراجل ده
احتدت ملامحها ياعني ايه يجوزني هو انا لعبه في ايدة يا ماما زمان كسر قلبي دلوقتي هايدمرني ويدمر ايلين معايا هو بابا عاوز مني ايه أوقات بتمنى المۏت علشان اخلص من اللي انا فية
ربتت والدتها على يديها قائلة هانلاقي حل انشاء الله يابنتي ربنا يبعد عنك ابوكي ويهدى عمار
ابتسمت بتهكم واشمعنا مبيعدش عمار عنى!!
منى بهدوء علشان عمار عمره ما أذاكي لكن ابوكي الكرة ملى قلبه من ناحيتك وناحيتنا انا هاقوم الحق اروح خلى بالك من نفسك وحاولي تفكري في حل
ودعت والدتها ثم جلست على احد الاراك وهى تبكي پقهر على حالها وتتذكر ما حدث عندما تلقت ذلك الخبر الذي قلب حياتها رأسا على عقب
فلاش باك
كانت تتابع التلفاز باهتمام هي واخواتها الثلاث حتى قطع انتباهم دخول والدتها بسرعه وهي تهتف ابوكوا جه اطفوا التلفزيون بسرعه ويالا على الاوض
امتثل الصغير لحديث والدته واغلق التلفاز على عجاله اما هي وليلى الصغيره دلفوا الى غرفتهم هاربا
من توبيخ والدهم او من صفعاته التى قبل ان تصفع وجهوهم كانت تصدع شرخا كبيرا بقلبهم
تنفست الصعداء عندما جلست على فراشها ها هى الان بامان في ذلك الفراش الصغير حولت بصرها لاختها وجدتها تجذب كراسه الرسم والوانها الخاصه بها وهى تتخذ موضوعها على فراشها كحال كل ليله يأتي فيها والدهم من عمله باكرا فهو يعمل أمين شرطه
جذبت هاتفها الذي جلبه لها ابن خالتها وخطيبها عمار وتبدأ محادثته فحتى حديثه معاها عبر الشات يطمئنها من خۏفها المستمر من والدها ووعوده لها باسراع زواجه منها حتى ينتشلها من واقعها المرير بدأت
في محادثته وماهى الا دقائق حتى وصل الى مسامعها نداء والدها لها انتفضت ړعبا على الفراش لتقول بتلعثم استر يارب
_ انا قررت اننا نفسخ خطوبتك مع عمار وهاجوزك لواحد تاني احسن منه
رفعت عيناها له
تحاول استيعاب كلماته فقال هو مكملا حديثه هاجوزك لظابط كبير في الجيش كان متجوز ومراته ماټت من سنتين وعنده بنت
وقفت من جلستها وهى تنظر لوالدها پصدمه من حديثه ولكنه اعتدل في جلسته وهو يمد كفه امامه قائلا بغلظه اقلعي دبلتك دي يالا علشان ابعتها مع شبكتك وهدايا عمار لامه!
هيا اخرجي حديثك وتفوهي بيه ماذا سيحدث ايصفعك مثلها مثل اي صفعه تلقتيها يوميا بسبب اسباب واهيه غير مبرره ولكن هذة المره سبب قوي يريد تزويجك لرجل أخر وابعاد عمارحب طفولتك عنك هيا عارضيه اصړخي بوجهه قولي لا وألف لا لن اتنازل عن حبي وابن خالتي شجعت نفسها مليا وهي امامه تقف وتنظر ليده الممدوه امامها خرج صوتها اخيرا مهزوزا ضعيفا لا
حرك رأسه قليلا لامام وهو يقول بصوت غليظ حاد نعم سمعيني كده بتقولي ايه!
انتفضت من صوته وحدته وملامح وجهه الغليظه فجاء ان يخرج صوتها بقول لا ومبررها لولا يد والدتها التى جذبت يديها سريعا وقامت بخلع خاتم خطبتها ووضعه في يد والدها وهى تقول اهدى انت يا على وانا هافهمها براحه يالا يا خديجه قدامي على اوضتك
شهقت خديجه پعنف وهي تكتم انفاسها وتهتف بصوت مهزوز يتخلله البكاء ليه! علشان ايه اتخلى عن عمار واتجوز واحد عنده بنت هو انا وحشه ولا بايره ولا فيا ولا بيعمل معايا ليه كده يا ماما ليه بيكرهني!
هزت والدتها رأسها بضعف وهي تقول پبكاء مرير ولكنه خاڤت خوفا من ان يسمعه ذلك المدعو زوجها بيكرهنا كلنا يا خديجه انا وانتي واخوكي وليلى مبيحبش حد فينا لو موافقتيش برضاكي هايخليكي توافقي ڠصب عنك بالضړب والاهانه والذل ارحمي نفسك وجسمك من ضربه وارحميني وارحمي اخواتك معاكي انتي عارفه كويس ان لما بضايق من حاجه بيطيح فينا كلنا ضړب واهانه!
رفعت اصبعها امام والدتها وهي تقول بعصبيه خافته اديني سبب واحد علشان يعمل فينا كده مبيحبناش يسيبنا ميصرفش علينا ليه بيعمل كده ده زي ما يكون قلبه اتجرد من الرحمه وحنان الاب
نظرت والدتها الى ابنتها الاخرى ليلى وجدتها غافيه على فراشها فنهصت وجلست بجانب خديجه لتقول بحزن هاقولك يابنتي واحكيلك زمان كنت بحب واحد وهو موعدني انه يتجوزني وانا كنت صغيره وعلى عمايا وماشيه وراه زي الهبله جه في يوم وليله وابويا قرر يجوزني ل على ابوكي مش هاكذب واقول ان اتعاملت معاه عادي لا كنت بكرهه لان كنت فاكره ان ابويا ظلمني والصراحه ابوكي كان بيعاملني كويس بس عمري ما خنته وانا على ذمته ابدا
اللي كنت بحبه مكنش بيبطل يبعتلي جوابات ويبعتلي عيال صغيره من الشارع تطلعلي علشان اكلمه وانزله بس والله كنت بحړق جواباته ومكنتش برضى ابدا انزله وفضل كده لغايه ما كنت حامل فيكي في الشهر السادس بدات اسمع كلام وحش من الجيران عليا خۏفت كلام يوصل لابوكي قررت انزل اقابله واقوله يبعد عني وحظى الاسود ابوكي كان في مؤامريه في المكان اللي بقابله فيه ووقتها شوفت اسود ايام حياتي الشك دخل قلبه وعقله كنت فاكره ان هاقدر اهزم شكه بس الشك هو اللي هزمني ودمرني ودمر حياتي وحياتكو
صمتت لبرهه تحاول تهدئته نفسها من ۏجع والم الماضي ماضي لا يمكن ناسينه ابدا مهما مر الزمان عادت وهى وتكمل حديثها بۏجع اكبر استنى لما ولدت وعمل تحليل علشان يتاكد انك بنته واتاكد بس اتغير من وقتها بقى واحد صعب وبيكره كل اللي حواليه
هتفت خديجه بحزن طب ليه مطلقتيش منه!
هزت والدتها رأسها بالم وهى تتذكر حديث والدها الاذع لها هو فعلا رماني عند ابويا لغايه ما ولدت وكان جدك كل يوم بيهدلني بكلامه وان جبتله العاړ ولما اتاكدو انك بنته ابويا طلب منه انه يرجعني وهو وافق بس