رواية بقلم إيمي
حازم
حطى طرحتك على شعرك وداريه بيها خالص
توقفت حركة يديها فوق رأسها ترفع عينيها اليه ترتسم بداخلهم الدهشة لكنها لم تستمر طويلا فى النظر اليه بل اسرعت بالبحث بلهفة عن غطاء شعرها واضعة له باحكام تحت نظرات عينيه المراقبة لحركاتها بأهتمام يمررها فوقها متفقدا لها قبل ان يتحرك بأتجاه الباب يفتحه بينما هى جلست تتخضب وجنتيها بالحمرة من شدة خجلها واضعة كفها الباردة فوقهم لعلها تخفف من لهيب سخونتهم واحمرارهم
ازيك دلوقت يا مدام ليله
ليله وعينيها تنظر بأرتباك الى جلال الواقف مستندا فوق الجدار بجوار الباب تهمس بارتجاف
الحمد لله كويسة
الطبيب وهو يدون بقلمه ماتقوله
طيب فى صداع ..الم .قىء .اى حاجة مش طبيعية
كانت ليله مع كل سؤال تهز راسها بالنفى
كده يبقى كله تمام والاشعة الاخيرة بتقول ان الامور بخير وچرحك تمام ومفيش اى قلق منه
بس هتفضلى معانا ليلتين تلاتة كده لاطمئنان وبعدها تقدرى تخرجى بالسلامة
ثم الټفت الى جلال يكمل بجدية وعينيه تبعث اليه برسالة استقبلها جلال بأهتمام
موضوع الذاكرة ده شيئ مؤقت مفيش اى قلق منه ممكن ترجع بكرة بعده اى وقت ممكن حتى دلوقت حالا. اهم حاجة تبعد عن التوتر والعصبية وكل امورها تمشى بطبيعية من غير اى ضغط
ليله تهمس فور مغادرته لجلال وبعينيها نظرة امل ورجاء
ممكن لما اخرج اروح بيت عيلتى. عاوزة اشوف جدى واطمن عليه
صعقټ ملامحه فور نطقها لكلماتها يلعن نفسه وحظه فكيف غفل عن هذا الامر تماما
فكيف له الان ان يخبرها بمۏت جدها معرضا اياها لتلك الصدمة والالم مرة اخرى
اوعدك لما تخفى اخدك ونروح هناك بس قبل كده مينفعش لاننا مخبين على جدك اللى حصل انت عارفة حالة قلبه وضعهاازاى
اومات بحزن وهى تهز راسها له بالموافقة ليكمل حديثه وهو ينزع عنها غطاء شعرها قائلا بخفوت ورقة
افاق من افكاره على صوت همهمتها الضعيفة وتحركها العڼيف فوق الفراش وهى تهز رأسها فوق وسادتها هامسة برفض وارتعاب
لاااا... .... لااا ....ااااه
صړخت
بړعب فاسرع اليها يوقظها سريعا هاتفا يناديها فقد كانت تقاوم يديه وهى مازالت تصرخ بتلك الطريقة الفزعة فأتت هزته لها تلك المرة قوية ففتحت عينيها سريعا بذهول مړتعب شاهقة بقوة حاول بث الطمأنية اليها بكلمات مهدئة رقيقة ثم ساعدها على النهوض يعطى لها كوب من الماء اخذت ترتشف منه بنهم مريقة بعض قطرات بينما وقف هو يراقبها بأهتمام حتى انتهت فساعدها على الاستلقاء مرة اخرى تغمض عينيها مرة اخرى فوقف يراقبها للحظة قبل ان يعود الى مقعده يجلس فوقه ولكن ما ان استقر فوق حتى اتى صوتها الضعيف يناديه بهمس وهو تلتفت بجسدها ناحيته قائلة بصوت مرتعش خائڤ
اهتزت ملامحه القوية لدى سماعه لصوتها الرقيق وتلك النبرة الضعيفة به يمد يده اليها يمسك بيدها الممدودة له داخل كفه يغطيها تماما بها فتنهدت بأطمئنان فيستغل تلك الفرصة يسألها بهدوء
شوفتى ايه فى حلمك احكيلى
توترت ليلعن نفسه على فضوله لكن اتت همستها تقاطع تلك اللعنات حين قالت پخوف وصوت مرتجف
مش فاكرة ...الحلم كان ملخبط مش قادرة اميز فيه حاجة ..غير سلم كبير وانا واقفة فوقه
ظل جلال صامتا عينيه تراقب ملامحها يسألها باهتمام رقيق
بس كده مقدرتيش تميزى حاجة تانية
هزت ليله راسها بنفى تهمس بصوت ضعيف
مش فاكرة غير كده بس .. جلال
نطقت اسمه بنعومة ليهمم لها مجيبا فورا بلهفة لتكمل وعينيها تنظر اليه بفضول
احنا اتجوزنا ازاى اقصد ..انت شوفتى ازاى وفين ..وحسيت بايه اول مرة شوفتى .. وانا كنت فرحانة لما اتجوزنا .عاوزة تحكيلى كل حاجة
لم يجيبها للحظات مذهولا من اسئلتها له ينعقد لسانه للحظة قبل ان يتنحنح بقوة يجلى صوته قائلا لها برقة ولكن تحمل معها الحزم يضم كفها الصغير بين كفيه
تاركة اياه جالسا فى مكانه عينيه ترق فورا و ترتفع أبتسامة حانية تتلاعب حين وجدها تجذب كفيهم معا لتضعها تحت وجنتها متوسدة اياهم
جلست شروق اثناء رحلة العودة بالسيارة بوجهه متجهم بحنق جعل والدتها تسألها بحنان
مالك يا شروق وشك مقلوب ليا من ساعة
ما خرجنا من المستشفى هى اختك فيها حاجة ومخبية ليا
التفتت شروق تهتف بحنق
ايوه فيها وبصراحة انا ....
ات صوت سعد يناديها بحزم بأسمها يوقفها عن الكلام ا مرة اخرى زافرة بحنق تلتفت الناحية الاخرى تتطالع من نافذة السيارة لتسأل والدتها بلهفة وخوف
مالها اختك يا شروق مش انتوا قلتوا ان الدكتور تطمنكم وانها بقيت كويسة و كلها يومين وتفتكر كل حاجة من تانى
اتت الاجابة هذه المرة من سعد قائلا
برقة
ايوه يامرات عمى حصل وصدقينى ليله زاى الفل وكلها بكرة بالكتير وهترجع بيت جوزها
صالحة ومازلت