الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبقي منها حطام أنثى بقلم منال سالم و ياسمين عادل

انت في الصفحة 19 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


فحدجها بنظرات مخيفة ثم أشار لها للداخل وبنبرة آمره هتف
رحيم بنبرة آمرة أدخلي جوه يابت
محسن بلهجة مٹيرة للإستفزاز إي البلاوي دي انت هتتجوز بنتهم ڠصب عنهم يعني!
إيثار وهي تنظر للأخير بأحتقار أنت مالك أنا مش عوزاك مش عايزة أتجوزك مش عايزة
_ اتجه عمرو نحوها ثم قبض على ذراعها وجذبها قسرا خلفه من ساعدها في حين ظلت هي تصرخ وتصيح به ليتركها ولكن دون جدوى 

أدخلها لحجرتها والقاها پعنف على الأرضية ثم خرج مسرعا وأغلق عليها الباب من الخارج لتأتي والدته و...
تحية وهي تنهره بحدة بتعمل إي ياعمرو هات المفتاح ده
عمرو بتحد بنتك مش هتشوف نور الشمس لحد ما تتجوز وتخلصنا من همها ولو هي مش متربية أنا هربيها بنفسي
تحية وهي تصيح بهبغضب هات المفتاح بقولك
_ ألقى عمرو بالمفتاح أرضا ثم تركها وعاد للخارج فتفاجأ بمالك ومحسن يتشاجران سويا وإحتد بينهم العراك حتى وصل للضړب وقد تجمع الجيران لرؤية ما يحدث و....
مالك وهو يلكمه في وجهه مش عايزاك ياعديم الرجولة
رحيم وهو يحاول الفض بينهم كفاية فضايح الناس كلها بتبص علينا
أحد الجيران تحب نطلب البوليس ياحج
رحيم

وهو يهز رأسه بتوتر لالا ده شغل شباب طايشين وهيخلص دلوقتي
عمرو وهو يدفعه بقوة ليرتد للخلف أمشي من هنا بدل وعهد الله أجيبلك النجدة وهي تشيلك
_ إستمعت العمة ميسرة وروان لما يحدث فركضت روان للأعلى لتسكشف ما حدث فتفاجئت ب....
روان مالك اي اللي حصل ومين بهدلك كده
رحيم بلهجة حادة خد أختك وأمشي من قدام بيتي ومش عايز أشوف وشك تاني
_ صفق رحيم الباب بوجهه فإستمع مالك لصوت همسات الجيران و همهماتهم عما يحدث فأمسك بأخته وهبط بها سريعا للأسفل و.......
ميسرة بضيق بالغ أزاي اللي بتقوله ده هو احنا عيال عشان يرجعوا في كلمتهم معانا.. ده عمك إبراهيم قعد وأتفق على كل حاجة ووافقنا على كل شروطهم
روان وهي ټلعن عمرو أكيد حمبوزو الزفت هو السبب ده وشه يقطع الخميرة من البيت
ميسرة وهي تنهض عن مكانها أنا هنزل أكلم مع الست تحية وهي أكيد هتساعدنا
_ كان مالك جالسا بعالم أخر لا يشعر بمن حوله فقط آكل الحزن منه وجعله غير قادر على النطق .. أشفقت روان على حال أخيها فأجفلت بصرها لأسفل بضيق ثم توجهت نحو المطبخ لأحضار بعض قطع الثلج .. ثم راحت تضعه على رأس أخيها الذي أصيب على أثر العراك و....
روان متقلقش يامالك ربنا هيقف جمبكوا عشان حبكوا طاهر
مالك وهو يبعد يدها عنه سيبيني في حالي ياروان
_ نهض مالك عن مكانه ثم توجه لحجرته وصورة حبيبته الدامعة لا تفارق خياله 
يعتصر قلبه ألما على عجزه حيال نزح دموعها .. وقف بالشرفة الملحقة بحجرته ونظر للأعلى ليجد النافذة مغلقة وقد تراكم عليها بعض الغبار نتيجة إغلاقها لأيام عديدة .. أطرق رأسه لأسفل بحزن لتسقط عبراته على حذاءه فأغمض عينيه پقهر وكور قبضته بقوة ثم ضړب بها باب الشرفة
وآآآه على قلبي محطما و قطرات لؤلؤ تنسدل من عينيها آلما تبرحني صفعا وتدمي قلبي المتيم بها دما 
_ توجه عمرو نحو الباب لفتحه بعد أن تم الطرق عليه وقد أنتوى شړا إن كان هو الطارق.. فأندفع لفتح الباب بصورة همجية
و
ميسرة والعبوس يغزو قسماتها سلامو عليكو ممكن أكلم مع الست تحية
ميسرة وهي تشبك أصابعها سويا ثم نطقت بإستنكار هي دي اللي الأصول اللي علموهالك أهلك ! بتسيبني واقفة على الباب وتتكلم من طرف منخيرك ليه هو انا جاية أشحت والعياذ بالله!!
رحيم وقد آتي من خلف ابنه حاشا لله ياست ميسرة عمرو ميقصدش كده متأخذيهوش .. أتفضلي
_ دلفت ميسرة للداخل وهي ترمق عمرو بأزدراء ثم نظرت حولها وهي تقول
ميسرة أنا مش هطول ياحج ياريت بس تنادي الست تحية أقولها كلمتين
رحيم وهو يشير للداخل أتفضلي أدخلي عندها جوه هي في أوضة إيثار .. تاني أوضة على إيدك اليمين
_ ولجت ميسرة للداخل ثم دخلت للحجرة عقب أن طرقتها وتحدثت بعتاب ممزوج بالضيق إلي والدتها و...
ميسرة يعني هو جوزي ده كان بيلعب معاهم ياست تحية عشان ميعملوش ليه قيمة
تحية وهي تطرق رأسها بأسف حقك عليا ياحبيبتي يقطع الناس وكلامهم هو السبب .. خلى أبوها حكم راسه الجوازة دي مهياش ماشية
_ نظرت ميسرة لحال إيثار وذبول وجهها فأشفقت على حالها كثيرا والذي لا يفرق عن حال إبن أخيها فتنهدت بضيق ثم هتفت
ميسرة يعني مش حرام اللي بنعمله في الولاد ده
رحيم لأ مش حرام بنتي وأنا أدرى بمصلحتها
_ هتف رحيم بعبارته الأخيرة وهو يقف على باب الحجرة و أستكمل حديثه قائلا
رحيم لو سمحتي يعني لو جاية زيارة انتي فوق راسنا لكن لو جاية تلعبي في دماغ بنتي وتقويها على أبوها وأخوها أنا مش هسكت على كده
تحية وهي تقبض على شفتيها بحرج ميصحش كده ياحج
رحيم بلهجة آمره أسكتي انتي ياتحية
_ نهضت ميسرة عن مكانها وقد شعرت بالحرج الشديد فكأنه قام بطردها بصورة متوارية .. فركت كفيها ثم نطقت بنبرة متذمرة
ميسرة تشكر ياأستاذ رحيم عن إذنكوا
_ إنطلقت مسرعة للخارج في حين هتف رحيم قائلا پغضب 
الناس اللي تحت دول ملناش علاقة بيهم تاني ولا هما ييجوا هنا ولا انتي ليكي علاقة بحد فيهم انتي وبنتك
_ وكأن عضلات لسانها قد توقفت عن العمل ولم تستطع التحدث فقط نظرت لوالدها نظرات خالية من الحياة ثم وجهت رأسها للجهة الأخرى وأطلقت العنان لعبراتها المنكسرة ..
_ جاهد مالك للحصول على إجازة من العمل ولكنه عجز عن ذلك كانت الأعمال قد تكاثرت عليه ولم يستطع الأفلات منها ولكن مازال التفكير خليله في حل للکاړثة التي حلت به .. أيام عديدة مرت عليه وهو يحاول الوصول إليها ولكنه يعجز عن ذلك في حين تمسك محسن بتلك الزيجة أكثر وأكثر حتى قام بتحديد موعد للذهاب وأتمام الخطبة وتحديد موعد لحفل الزفاف و....
إيثار وهي ټضرب الأرض بقدميها مش عايزاه يابابا هتجوزوني بالعافية
رحيم وقد نفذ صبره بقى شوفي بقى أنا صبرت عليكي كتير .. ولو حاطه في بالك إني هوافق على الواد اللي تحتنا ده يبقى بتحلمي
إيثار بصوت متحشرج يابابا انا.....
رحيم وهي يشير بأصبعه محذرا ألبسي هدومك وتعالي سلمي على عريسك
_ حضر عمرو مهرولا من الخارج وهتف بلهجة متعجلة
عمرو أنتو أتأخرتوا ليه الراجل قاعد بره هو وقرايبه ومستنين يلا يابابا
إيثار بنبرة راجية بابا أرجوك
أنا ....
رحيم بنبرة ټهديد قوية والله ياإيثار لو معقلتيش ورجعتي بنتي حبيبتي المطيعة لأكون متبري منك ولا أنتي بنتي ولا أعرفك وده أخر ما عندي !!!!!
إيثار بشهقة عالية هااااا
إيمان وهي تتجول ببصرها
عليها ماشاء الله الله أكبر عليكي ياحبيبتي قمر
مدحت وهو يتأمل ملامح وجهها التي تبدلت كثيرا اي اللي انتي عملاه ده ياسارة انتي جميلة من غير كل العك ده
سارة بنظرات خبيثة يابابي ده عشان خاطر خطوبة إيثار معنديش أغلى منها
مدحت ببسمة عذبة ربنا يكملك بعقلك
إيمان وهي تتلوى بشفتيها طب يلا عشان نحضر الخطوبة من أولها
زيك يامالك
مالك دون النظر إليها الحمد لله
سارة وقد رسمت قناع الحزن على وجهها أنا زعلت أوي لما عرفت أن خطوبتك انت وإيثار اتفسخت وإتفاجئت أنها وافقت على خطوبتها من واحد تاني النهاردة معقول تكون باعتك بسهولة كده 
مالك وهو يلتفت لها وقد أصابته الصدمة إييييييه !! 
سارة بتصنع أنت مكنتش تعرف أن الخطوبة النهاردة تؤ تؤ يا حرام دول خلاص هيحددوا الفرح 
_ استمع مالك في هذه اللحظة لصوت الزغاريد يأتي من الأعلى فإهتز كيانه بالكامل وإرتجف قلبه بفزع .. فها هو حلمه يحققه رجل غيره ابتلع ريقه بصعوبة شديدة و.............
الفصل الرابع عشر 
لست وحدك من يعاني !
فعشقك قد سلب عقلي وأضناني 
وهشم روحي وعبث بأحلامي 
فتبقى مني حطام أنثى تقاسي.. 
التوى ثغر سارة بإبتسامة خبيثة وهي تراقب ردة فعل مالك المصډومة حينما أبلغته بخبر خطبة إيثار ..
ضيقت نظراتها لتقول بحزن زائف 
تؤ.. تؤ .. تؤ يا حرام باين مكونتش عارف
ظل مالك على حالته المذهولة لوهلة مع الفارق أن قلبه كان يعتصر آلما وروحه تنتزع قهرا من جسده ..
وشرد سريعا في أخر لقاء جمعه بإيثار ...
وما إن تحقق غرضه حتى أسرع صعودا عليه ولحقت به أخته روان ..
طرقت هي الباب حتى لا تثير الشكوك بينما توارى أخيها عن الأنظار ..
فتحت تحية الباب واندهشت من وجود روان أمامها فتساءلت بنزق 
روان ! إنتي .. جاية هنا ليه 
اضطربت روان لوهلة وابتلعت ريقها لتحافظ على هدوئها المصطنع ثم ردت عليها متساءلة 
ممكن أشوف ايثار 
ترددت تحية في الرد عليها وبدى الوجوم واضحا على تعابير وجهها خاصة بعد أخر مصادمة حدثت مع العائلتين فتلعثمت قائلة 
بس آآ..
قاطعتها روان بنبرة ودودة 
مش هاعطلها يا طنط أنا بس هاطمن عليها
ضغطت تحية على شفتيها وتنهدت بإستسلام 
طب تعالي جوا
اعترضت روان بغرابة 
لأ هاشوفها هنا عند الباب
تعجبت تحية من طلبها وأصرت قائلة 
مايصحش خشي مافيش حد جوا
ردت عليها روان بتوتر قليل وهي تحاول الحفاظ على ابتسامتها الودودة 
لأ .. كده أحسن يا طنط أنا هاسلم عليها وأمشي
أومأت تحية برأسها إيجابا وهي تقول 
طيب لحظة
ثم ولجت 
تنحنحت تحية بحرج وأردفت قائلة بهدوء 
طيب هاسيبكم مع بعض وأشوف الأكل اللي في المطبخ
ردت عليها روان بإبتسامة باهتة 
خدي راحتك يا طنط
وما إن تأكدت هي من ابتعاد والدة إيثار حتى همست بتلهف 
طمنينا عليكي يا ريري
انتي كويسة 
إيثار 
قالها مالك بنبرة مشتاقة وهامسة وهو يتحرك نحوها
تفاجئت إيثار من وجوده وانتابها إحساس مرهف جعل قلبها يقفز طربا لرؤيته 
همست بصعوبة 
م.. مالك !
رد عليها ونظرات الشوق والحب تشتعل من عينيه 
إيثار .. وحشتني عاملة ايه يا حبيبتي قوليلي حد آذاكي آآ..
قاطعته قائلة بإبتسامتها الساحرة 
أنا .. انا كويسة
ساد صمت محدود بينهما لكن نطقت أعينهما عن مشاعر فياضة .. 
راقبتهما روان بأسف فكم كانت تود أن تدوم قصة حبهما العذري وتتوج في النهاية بالزواج لكن للأسف أفسدتها تلك
العقول العقيمة بسبب أفكار بالية ..
مد مالك يده ليمسك بكف إيثار وهمس لها بجدية وهو مسلط أنظاره المتلهفة عليها 
إيثار أنا بأحبك وعاوزك واستحالة أتخلى عنك
شعرت بلمساته الضاغطة على كفها فسحبته بحرج منه وهمست له بعاطفة واضحة في نبرتها 
وأنا كمان يا مالك .. بأحبك
أردف هو قائلا بجدية واضحة في صوته ونظراته 
نهرب !
هز رأسه إيجابا وهو يتابع بحزم 
قاطعته قائلة بقلق 
بس أنا مقدرش أعمل كده
ضاقت نظراته وهو يقول بإنزعاج 
إيثار هما هيمنعونا عن بعض وأنا مش هاسيبك !
ولكنها
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 60 صفحات