الأحد 24 نوفمبر 2024

غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 20 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

 


القصر هي و وجدى خفت يضيع زى ابني خصوصا انه عنده أب زى وجدى ...لعبت لعبتي ..وهي اني أغرق وجدى في الديون..و أعمله ڤضيحه ډعارة هو والست شمس..ونجحت خطتي ويوم ما جه ينقبض عليه هو وامك ...ساومتهم أخرجهم من القضيه مقابل سامر...وطبعا انتي كنتي في ثانوى عندك 16سنه وانتي عارفه بقا الڤضيحه كانت هتكون ليكي لوحدك و مش هتقدرى تواجهي الحياه انتي وسامر سوا وبرضه كنت مش هسيبك في حالك بعد ما أسجنهم كنت هاخد منك ساكر وكنتي هتفضلي وحيده للأبد بس وحيده و منبوذه ...يعني أنا لعبتها صح....بس سبحان الله اللي عملته فيكم طلع عليا ...بنتي لسه متخرجه جديد و فرحها الأسبوع الجاي ومن حسن حظك يا ريحانه انك ارتبطتي بزيدان اللي عنده استعداد يعملي ڤضيحه يوم فرح بنتي مقابل ان سامر يرجع ليكم....من حسن الحظ كمان انه اكتشف حكايه تزوير الاسم بتاعت سامر ....ياريتني ما رجعت مصر ...رجوعي كان علشان فرح بنتي...وياريتني كنت سيبته في الأرجنتين أنا عارف اني ظالم بس صدقيني أنا عيشت سامر أحسن عيشه و علمته...أه علمته ...أخر كلام وجدي معايا انه مكنش ليه نيه في تعليمه كان عايز يخرجه من المدرسه و يشغله عامل.

أغمضت عينيها تتجرع الألم ...تشعر أنها بداخل كابوس تود أن تخرج منها وترمي بنفسها داخل قاع لم يقدر علي انتشالها أحد...الوحيد الذي شعر بها هو وجدى ...نعم ذلك الأب الذي أضاع كل شئ بسبب ملذاته ...ذهب اليها وربت علي رجليها ليحاول اخراجها مما هي فيه قائلا
احنا ملناش ذنب يا ريحانه...غريب كان مخطط لكل حاجه..استضعفنا علشان احنا زباله أوى و امك كانت بتجرى ورا ملاذتها ....أنا أسف أوى يا ريحانه.
نهض سامر ليهبط بجسده الي الأسفل ويجلس علي عقبيه قائلا لها بحنان
شوفي يا ريحانه...أنا كويس...ورجعت....وانتي كنتي وحشاني أوى...علشان خاطرى اضحكي...أنا مش هسيبك تاني...ومش هرجع الأرجنتين.
قبضت علي شفتيها تكتم شهقاتها لتهبط الدموع ليس علي بعده عنها فقط ...بل علي الموقف الأسوأ الذي باتت فيه...نظرت الي الوحيده التي تريد الٹأر منها قائله بامتغاص وڠضب
ايه..لسه برضه معارضه أن اتجوز زيدان بعد ما رجعلك ابنك...ولا لسه حاجه تانيه مرجعتش و حباها ترجع من طريق تاني
ثم نهضت وتحدثت باشمئزاز قائله
.... وعلي فكرة مهما ان كانت خطط غريب بيه فإنتي غلطانه انتي وبابا.
نظر زيدان الي شمس التي تود الفتك به فهو قام بتعريه كل الأحداث لتكون ريحانه لصالحه فابتسم بخبث قائلا
عيب يا ريحانه تكلمي مامتك بالطريقه دي...ست الكل ملهاش ذنب...هي بس عامله زى أمي.. حياتها ماشيه بتخطيط وتفكر انها هتكسب.
ثم رفع حاجبيه لشمس يغيظ إياها قائلا
..بس كله فشنك.
انتفض سامر بسبب كلمات زيدان اللاذعة علي والداته فهي بالنهاية والداته ولا يريد لها الاهانه فنهرهه قائلا
لو سمحت..مش معني انك رجعتني لاهلي...يبقا كده تطيح فيهم لا...احنا ملناش دعوة مامتك بتعمل ايه....وبعدين اشمعنا ريحانه اللي عايزها
ابتسم زيدان بخبث قائلا
حابب انها تعيش زى ما انت عايش مع غريب...ريحانه طول عمرها متمرمطه مع أمك..حتي بعد ما
اطلقت.
ثم نظر نحو شمس وأشار عليها باشمئزاز قائلا
..والداتك ما شاء الله مش سيباها في حالها.
عنفوان الشباب جرف سامر ليقف ضد تيار زيدان ليرد بتحدي قائلا
خلاص انت معدش ليك لزمه...بابا موجود...وأنا رجعت...وشكرا علي خدماتك...واحنا هنعوضها المرمطه اللي حضرتك بتقول عليها دي..
نظر اليها زيدان لترد علي أخاها ولكن حزن يمنعها من الرد و شرود ليس له نهايه فقبض علي يده حتي ابيضت مفاصله قائلا وهو يحذر سامر
ياريت تقدروا...وعلي فكرة أنا زى ما رجعتك هنا...ممكن أتحالف مع غريب وترجع معاه...
ثم مط شفتيه بتقزز قائلا
و شوفة عينك ...انت مكنتش فارق معاهم أصلا.
انتفض وجدى خشيه أن يعيده الي محبسه عند غريب مرة أخرى فرد برجاء قائلا
معلش يا زيدان يا ابني...انت عارف طيش الشباب....وبعدين هو مكنش عايش معانا و شايف عمايل شمس ايه..وانت يا سامر اسكت...
عبس سامر بوجهه ونظر الي والداته التي زفرت بحنق علي تخاذل زوجها ليبتسم زيدان اليهم بسخرية قائلا
أنا طلبت ريحانه وكلمتها شخصيا لأن سيادتك كنت في السچن...و حرمك المصونه كانت كل يوم 
ثم أشار بسبابته نحوه قائلا
و طلعتك علشان ألاقي حد أحط ايدي في ايده.
ابتلع وفيق ريقه والحرج تملكه قائلا
أنا متشكر ليك جدا...علي خروجي في الوقت ده....وعلي وقفتك جمب ريحانه...وعلي سامر..اللي انت رجعته...بس بالله عليك خلي غريب مياخدوش تاني.
رد غريب بامتغاص قائلا
شكلي كده حسبتها غلط زمان...لما أخدت حاجه مش من حقي...ابنك عندك أهو يا وجدى ...بس بالله عليك كمل معاه زى ما أنا كنت عايز.
تعاطف سامر مع غريب وتقدم منه قائلا
بابا غريب....أنا لا يمكن أسيبك...بس دول أهلي....أنا ممكن أبقي يومين عندك ويومين هنا...و هسافر معاك ...أنا لا يمكن أستغني عنك.
التقطه وجدى من أمام غريب قائلا پغضب
طفح الكيل لدي شمس وانتفاضة ظهرت منها قائله
انت أكيد مچنون يا وجدى ...ما تسيب الولد يعيش ويقب علي وش الدنيا...تقدر تقولي هتجيب منين فلوس....هو انت لاقي تاكل...سيبه حتي يشتغل مع غريب
ابتسمت ريحانه بسخرية قائله
طب كويس انك عارفه اللي فيها...بس برضه سامر هيفضل وسطنا...وانا اللي متكفله بي ونشوف ليه شغل...
ثم توجهت نحو غريب وتحدثت معه بامتنان قائله
متشكرين جدا يا عمو غريب...
ابتسم زيدان الي شمس الحاقده ابتسامة خبث قائلا
أنا متكفل بكل مصاريفك يا سامر...وانت يا غريب تقدر ترجع مطرح ما جيت...اه و متنساش تمسح ال 13 سنه دول بأستيكه....
واستطرد بتحذير قائلا
علشان غلط تفتكرهم....
نظر سامر الي زيدان بضيق قائلا
لو سمحت متدخلش في حياتي...وانتي يا ست ماما مش معني أن أنا حابب أقعد عند بابا غريب يومين يبقا هقعد علشان شغلي معاه...لا ده نوع من رد الجميل.
زفرت شمس بحنق فهو مثل شقيقته أصحاب المثاليه تبتسم ريحانه بنصر وهي تربت علي كتفي سامر قائلا
اهدي يا سامر...زيدان مش قصده يدخل في حياتك...وحته انك تقعد يومين عند عم غريب مفيش مشكله...
ثم ربتت علي وجهه بحنان قائله
انت تشوف راحتك فين وتعملها...
نفخت شمس بضيق قائله
ودي عايزة كلام...راحته مش هنا...هنا الكل بيهرب...أنا نفسي عايزة أهرب منكم ومن عيشتكم المقرفه....وانتي بدل ما تتجوزى واحد يريحني جايبه اللي يقرفنا.
تعالت ضحكات زيدان الساخرة وقال
ليه كده بس...هو لما أقعد حضرتك معززة مكرمه في قلب بيتك بمرتب شهرى عمرك ما تحلمي بيه يبقا أنا كده بقرفكم..
ثم رفع أكتافه بلا مبالاه قائلا
.طب خلاص براحتكم.
نظرت اليهم ريحانه بحزم قائله
لا مش براحتهم...ده اللي هيحصل فعلا...الجوازة دي مش زى الجوازة اللي قبلها كنتوا عايشين علي كيفكم...
ثم رفعت سبابتها بتحذير قائله
المرة دي الغلطه منكم هتبقي ڤضيحه.
أعجب بجرائتها قائلا
أو وه...شفتي بقا يا شمس هانم...أنا مليش دعوى...
ثم ابتسم يشماته وهو يشير نحو ريحانه قائلا
كله تفكير ريحانه...وده طلبها...ونعتبر ان اللي مش هيرضي برغبتها معاقب...تمام كده
وجدت شمس أنه لا مفر من زيدان حتما سيتزوج ريحانه مهما ان كان وخاصه بعد موافقه ريحانه عليه لتجد ريحانه تقترب منها قائله بخبث
تعرفي أنا لغايه دلوقتي بستعجبك...واحده غيرك علي رأي نورا تفرح
من قلبها...
ثم هزت رأسها بذهول قائله
انما انتي يا ماما ...لاااا...ومصممة و رافضه الجوازة...
مروة محمد روايه ليا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
نظرت لابنتها باحتقار و دلفت الي غرفتها ...أما عن غريب فقد قرر الرحيل ليتبعه سامر حيث أصر علي توصيله و تبعهم وجدى لقد أصبح يخشي أن يأخذ غريب سامر مرة أخرى...تبقي المكان لمتسعهم ليبتسم اليها قائلا
ايه رأيك في مفاجأتي...بصراحه أنا قصدي علي أبوكي..كنت سايب موضوع سامر ده لما يخلص...
واستطرد وهو يقترب منها ويتنهد بسعاده قائلا
بس الظاهر ان ربنا بيحبك...أو بيحبني.
لا تعلم بما ترد عليه باي اسلوب أشكره أم نهره علي تعريه حياتها أمامه أم تستسلم لتيارات عقله ... انتشلها من هذا التفكير وهو يتجه اليه ببطء قائلا بخبث
أنا عارفه انك محتارة تردي عليا بايه...بس أنا هسهلها عليكي...طول ما انتي مخلصه معايا...أنا اسعدك بأي حاجه تحبيها...
ثم ارتفع بيده يتحسس ذراعيها قائلا بشوق
أه وعلي فكرة أنا مديون ليكي بحاجه كنتي عطتيها ليا في مكتب أمير.
عقدت ما بين حاجبيها تتذكر ما هذا الشئ ...فتحسسه لذراعيها شتت انتباهها ...ألا وهي شمس...ترى لما شمس رافضه لهذه الزيجة التي طالما حلمت بمثل هذه الزيجة لابنتها..ترى لما لم تسر بعوده وجدى ..أين حنان الام عندما ترى ولدها الغائب يعود من جديد بعد غياب ثلاثه عشر عاما ...يوجد لغز وراء تلك المرأة...ترى ما هو...وهل يعلمه زيدان مثلما يعلم كل شئ....وهل سيقوم باخبار ريحانه به...
فعل فعلته ورحل...ولكن لا ننسي ما فعله اليوم من أجلها...داوى بعض من چراحها كالطبيب هو ليس بطبيب مثل والداته التي استخدمت مهنه الطب كتجارة...غير حياتها في خلال ثلاثه أيام ...ترى ما مدي رضاها عليه بعد ما فعله معها...عاد الي منزله بعد انقضاء اليوم مطمئنا عليها فهي الأن وسط عائلتها...تذكر أن يهاتف صاحب محل الصاغه و يستعجل وجود الأشياء التي اقتنتها...ترى كان اختيارها ذوقا رفيعا منها أم قصدا بتماطل في موعد الزيجه...مكثت هي علي فراشها تستعيد تفاصيل اليوم لتتأكد بالفعل أنه مختلف كثيرا عن قصي.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
أخبره صاحب محل الصاغه أن مقتنياته قد وصلت وبعث له بالصورة ابتسم بخبث وبعث بالصور اليها وما ان فتحتها حتي شهقت جاحظه من جمالهم و تتأمل هم بشرود الي أن أخرجها من شرودها يتصل بها قائلا
أنا قلت هتتصلي بيا أول ما الصور توصلك...ايه مش عاجبك .......
ثم استطرد بغرور وتعالي قائلا
يا ستي مش مشكله نغيرها...أنا

كل حاجه عندي سهله...ومفيش مفر مني أبدا..
زفرت بقوة ليستمع الي زفرتها جيدا ويرفع حاجبيه بغيظ قائلا
هاااا...يا ترى ايه حجه التأجيل بعد كده..أعتقد اني نفذت لسيادتكم حاجات انتي أساسا مطلبتيهاش...
واستطرد پغضب قائلا
ومع ذلك عملتها...و سيادتك مش طايقه نفسك.
حاولت اخراج صوتها بصعوبه قائله
أنا إلا.
ثم توقفت ليصيح بها قائلا
انتي ايه...جبله مش بتحسي...بقولك هعملك اللي نفسك فيه من غير ما تطلبيه...
ثم استطرد بشړ وجبروت يسحقها به قائلا
ولا تحبي أقلب حياتك چحيم أكثر ما هي...طالما مش بيطمر.
أغمضت عينيها وأغلقت الهاتف في وجهه من سوء غطرسته معها ليعود الاتصال به من جديد وهو يفور غيظا لتجاهل اتصالاته وما ان همت باغلاق الهاتف حتي بعث رساله نصيه مضمونها أنه سياتي الي المنزل ويقوم بافتعال ڤضيحه لها...أي ڤضيحه جديده بعد كل هذه الفضائح ...زفرت باستسلام ويأس وأجابت علي اتصاله يأتيها صوته متقلبا مئه درجه خوفا من فقدانها و خساراتها قائلا
أنا أسف يا ريحانه...طبعا أنا مش في نيتي اني أهينك...بس بصراحه برودك بيستفزني...
ثم أغمض عينيه پألم قائلا
عملت ايه ليا لكل ده...أنا راجل وبطلب واحده للجواز..للدرجه دي مش من حقي.
لأول مرة تخلع قناع الجمود و تستلم لعبراتها قائله
خاېفه يا زيدان...خاېفه
 

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 60 صفحات