الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مزيج العشق نورهان محسن

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


أن تستأنف الكلام وايه كملي كلامك
نظرت كارمن اليه بغيظ ووجنتيها متوردة خجلا انت عارف اللي عملته بهدلتني ومشيت اللي في دماغك وفي الاخر خليتني اغير الفستان برده
كان مفتونا بسحر عينيها الزرقاوتين اللتين أشعتا پغضب طفولي أحبه قلبه.
رفع أدهم ذراعه يمرر إبهامه على خدها الناعم وهو ينظر إلى عينيها الزرقاوين قائلا باعتذار ونبرة دافئة تغلغلت في اعماق قلبها وأطاحت بعقلها حقك عليا يا كارمن عارف انها غلطة كبيرة مني اني امد يدي عليكي.. انا اسف وعايزك تسامحيني ووعد مش هتتكرر حاجة زي دي تاني ولو عايزة تاخدي حقك من ايدي اللي ضربتك ماعنديش مانع

حاولت كارمن أن تبقي علي عبوسها أمامه لكنها ببساطة فشلت وأشرق وجهها بابتسامة خلابة زينت شفتيها حيث لم تعد قادرة على إخفاءها بعد أن لامست كلماته واعتذاره شغاف قلبها.
كارمن برقه خلاص هكتفي بإعتذارك المرة دي بس
أضافت بمشاكسة وهي ترفع سبابتها أمام عينيه بتحذير واصلا لو اتكررت تاني هنتقم منك في حاجة انت بتحبها اوي
ضيق أدهم عينيه وقال بتساءل حاجة ايه دي
ردت عليه كارمن وهي تلوي شفتيها إلى الأمام بمكر أنثوي الساعات ذات الماركات العالمية والبرفانات الغالية بتوعك هترجع البيت مش هتلاقي ليهم اثر
ضحك بشدة على ټهديدها وتساءل كيف عرفت أنه يحب هذه الأشياء ويحرص علي الحفاظ عليها بعناية لا خلاص الطيب احسن
دقات قلبها أرهقتها كثيرا من ضحكته الجميلة مع اعتذاره لها وكذلك طرده إلى الياسمين الحقېرة بعد أن أمضت الليلة الماضية في كوابيس مستمرة بسببها ووجدت نفسها بشكل تلقائي تضع كبريائها جانبا قائلة بضيق ممزوج بالغيرة وانا كمان اسفه عشان انا عارفه اني اتماديت في كلامي الصبح ومش من حقي اني ادخل بعلاقتك مع مراتك
عبست ملامح أدهم قائلا بتعجب هو انتي فاكرة ان دا اللي عصبني 
هزت رأسها قائلة بخفوت ايوه
اردف ادهم بحنان انا اتعصبت عليكي وضربتك عشان حطيتي نفسك في مقارنه معها.. عشان عايزة تعملي زيها فاكرة ان هو دا صح يا كارمن..
واصل حديثه بإبتسامة تهكمية هي علي ذمتي عشان ابوها قبل ما ېموت وصاني عليها لولا كدا انا كان زماني مطلقها بسبب تصرفاتها وانانيتها
أساءت كارمن فهم معنى كلامه فقالت بنبرة مبطنه بالحزن يعني مافرقتش كتير هي علي ذمتك عشان وصية ابوها ليك وانا علي ذمتك عشان وصية اخوك
سددت له ضړبة خفيفة بقبضتها الصغيرة في صدره وكادت تذوب في خجل من كلماته الجريئة وزمجرت بحرج ادهم بلاش قلة ادب
لانت ملامحه قليلا من مظهرها الخجول ليهمس بابتسامة عذبة عادي مش مراتي انا حر اعمل اللي يعجبني
استأنفت كارمن كلامها بضيق وشعرت بالاختناق يعذب قلبها العاشق له مش دي الحقيقة انت اتجوزتني عشان ملك
تنفس ادهم بعمق قبل ان يقول بهدوء لو دا صحيح انا كان ممكن انفذ الوصية لفترة معينه وبعدها نطلق ولو علي ملك كنت هخليها معاكي واهتم بكل حاجة تخصها ومش هقصر معها.. خصوصا انك كنتي رافضة الجواز اصلا حصل ولالا 
هزت رأسها بصمت بين يديه دعما لكلماته
أضاف أدهم قائلا بنبرة عشق منغمسة بتملك بس كان ممكن بعدها تفكري ترتبطي تاني ودا مكنتش هسمحلك انك تعمليه مش عشان الوصية وملك بس
إتسعت حدقتى عينيها بشكل لا إرادي هامسة بأمل اومال عشان ايه
ظل يحدق فيها وعينيه لتلمع بشغف قوي لعدة ثوان ثم غمغم بعشق كبير عشان انتي عامية مش شايفه اني مهتم بيكي وبحاول اخليكي تحسي بحبي ليكي واكبر دليل علي كدا.. اني اكتفيت باللي حصل بينا الصبح ومكملتش رغم انك كنتي عايزاني كمان ماتنكريش دا
أخفضت عينيها بخجل بعيدا عن عينيه وتسارعت دقات قلبها بفرح وسعادة لإعلانه العميق عن حبه لها.
رفع أدهم ذقنها محدقا في عينيها اللتين تتألقان بشغف وحب يراه بها ثم تابع حديثه بدفئ مفعم بالعاطفة بس انا عايز اكتر من مجرد رغبة بينا يا كارمن.. عايز قلبك وحبك.. صابر عليكي عشان عايزك بجد.. ياريت تفهمني وادينا فرصة نقرب من بعض ونفهم بعض نعيش زي اي زوجين طبيعيين
احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه

صفحة جديدة من حياتها أيضا.
أقرنت أفكارها بأفعالها حالما بادرت بوضع كفها على يديه التى علي خدها وقد اتخذت قرارها ثم أجابت بكلمة واحدة وهي تبتسم بخجل موافقة
نهاية الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون لا كبرياء في الحب مزيج العشق
في الشركة
داخل مكتب ادهم
احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه صفحة جديدة من حياتها أيضا.
أقرنت أفكارها بأفعالها حالما بادرت بوضع كفها على يديه التى علي خدها وقد اتخذت قرارها ثم أجابت بكلمة واحدة وهي تبتسم بخجل موافقة
اقتحم الشوق أعماق قلبه المعذب بحبها حينما شعر بمبادلتها لعناقه واستكانتها بين ذراعيه فقبل شعرها في حنان وهو يربت علي ظهرها براحة يده برفق.
سمعت كارمن صوت همسه الدافئ بجوار أذنيها اوعدك يا حبيبتي مش هتندمي
خفق قلبها پعنف وهي تلتمس الصدق في صوته
وشعور بأمان كبير يتغلغل في أعماق قلبها وهي تسمع منه لأول مرة كلمة حبيبتي التي خرجت منه بعفوية شديدة.
تريده أن يصبح حياتها وعائلتها وامانها في هذه الحياة وسعيدة جدا باحتوائه لها بهذا الشكل لكنها ببساطة تخجل من ان تبوح بذلك أمامه الأن.
أخرجها أدهم من احضانه لكنها بقيت بين ذراعيه التي تحاصرها بحماية.
قال وهو ينظر في عينيها وغمز لها متعمدا إحراجها مش هتقولي حاجة
رمشت بأهدابها باسمة الثغر لتتمتم بتوتر مش عارفه اقول ايه
أدعى ادهم التفكير قائلا بدهاء قولي موافقه اننا نخرج نتعشي سوا الليلة
اجابت كارمن تتصنع التفكير ايضا سيبني وقت افكر
قال ادهم بضحكة عاليه ياريت ماتتأخريش عليا في الرد عشان انا مستني علي ڼار
شاركته الضحك ثم همست بحرج طيب ممكن تخلي حد يفهمني شغل السكرتارية لاني معرفش المفروض اعمل ايه
أعاد أدهم بأصابعه ترتيب شعرها الأشعث من عناقه ولا يهمك هبعتلك موظفه تفهمك كل حاجة
قالت كارمن بخجل من تشتتها المفرط أمامه تمام انا هستني برا واسيبك لشغلك
غمغم ادهم رافضا الابتعاد عنها لا خليكي شوية
ابتسمت كارمن قائلة بدلال عفوي ادهم احنا في الشركة لو سمحت بقي اتفضل شوف شغلك
ضحكت بخفة وهي تحاول فك حصار ذراعيه عن خصرها قائلة برقة بعثرت فؤاده موافقة خلاص انت كسبت سيبني بقي
ابتسمت له بنعومة يستوطنها الخجل وهي تغادر المكتب.
تنهد أدهم بقوة ثم نظر إلى المنظر الرائع خلف زجاج مكتبه واحتلت ابتسامة عشق وسعادة وجهه ووعد نفسه بأنه لن يكتم مشاعره بدافع الكبرياء بعد اليوم ولن يخاطر بفقدانها مهما حدث.
الكبرياء مثل العديد من النقاط التي يجب أن تكون موجودة في أي علاقة حب طبيعية هو طلب معاملة خاصة وجيدة من الشخص الذي نحبه.
من الطبيعي أن نرى الحب حتى في مشاجراتنا.
الكبرياء يضيف مزيدا من الحلاوة إلى الحب ولكن إذا تجاوز الأمر الحدود فلن يقبل الطرف الآخر أن تجعله يشعر بأنك أفضل أو أنه ليس له أيضا الحق في التعبير عن كبرياء وأنه أيضا له نفس المرتبة في عيون حبيبه.
بالقصر في جناح نادين
كانت نائمة وهاتفها المحمول يرن بجانبها.
استيقظت نادين متأففة بضجر من هذا الإزعاج فهي استطاعت النوم بصعوبة من عواصف أفكارها التي لا تهدأ.
نظرت إلى الهاتف وتبدلت ملامحها في أقل من ثانية وابتسمت ابتسامة عريضة وهي تري اسم قاسم يضئ على الشاشة ثم أجابت بدلال صباح العسل حبيبي
قاسم بغزل صباح السكر يا سكرتي وحشتيني
نادين بصوت مبحوح وانت اكتر
قاسم بدهشة انتي كنتي نايمة ولا ايه.. مش كنتي بدأتي تنزلي الشغل مع جوزك
اجابت نادين بعفوية ماقدرتش اروح انهاردة تعبانه شوية واصلا ما صدقت قدرت انام شوية من القلق اللي بقيت عايشة فيه
قاسم بمكر ليه يا قلبي مالك احكيلي ايه اللي قلقلك
ردت نادين بدلع وقد خطرت علي بالها فكرة عندي مشكلة كدا ومش عندي حد يساعدني فيها
قاسم بخبث خير حبيبتي قوليلي ايه المشكلة
تنهدت نادين وهي تتثاؤب بكسل مش هينفع في التليفون خلينا لما نتقابل اقولك كل حاجة
قاسم بوقاحة وانتي هتجيلي امتي.. انتي وحشاني اوي
ضحكت بغنج وانت كمان مش هتأخر عليك ممكن اقدر اجيلك بعد يومين كدا
قاسم بشوق كاذب اوكي يا حبي هتوحشيني اوي لحد ما اشوفك.. سلام
نادين بإبتسامة واسعة انت اكتر.. باي باي
ظهرا في شركة البارون
استرخت كارمن على المقعد أمام مكتبها بعد مغادرة الموظفة التي ساعدتها في تعليم بعض الأساسيات في العمل.
ظهرت ابتسامة حالمة رائعة على شفتيها فهي حتي الآن لا تستوعب بعد التطورات التي حدثت بينها

وبين أدهم منذ الصباح حتى اعترافه بحبه لها وكلماته اللطيفة التي اخترقت قلبها وشتت كيانها.
أخذت نفسا عميقا لتحاول التركيز الآن فقط على شاشة الحاسوب والأوراق التي أمامها لعلها تفهم شيئا منها.
رغم أن الموظفة لم تقصر في شرح كل شيء لها إلا أن عقلها مشغول بهذا الأدهم الذي لا يفصلها عنه إلا باب مكتبه فقط.
استغرقت في عملها على الحاسوب عن التفكير ولكن انقطع تركيزها بصوت الهاتف المجاور لها رفعت السماعة ليأتيها صوت أدهم الذي طلب منها الحضور إلى مكتبه فورا.
نهضت من مقعدها وأخذت معها دفتر ملاحظاتها وذهبت إلى مكتبه لمعرفة ماذا يريد منها بفضول
عند ادهم
في الداخل لم تكن حالة أدهم مختلفة تماما عن حالة كارمن فهو ايضا لم يستطع العمل وخاطره كان مشغولا بمن سړقت عقله وقلبه.
كان يمسك بين يديه مسودات تصاميم لنماذج لفساتين كارمن والتي وجدها على مكتبه بالأمس حيث اعجب بإبداعها وأفكارها الرائعة فأنها حقا مميزة جدا.
أراد أن يخترع أي عذر للتحدث معها فقد مرت أكثر من ساعتين منذ أن غادرت مكتبه لكنه ظل يشاهد كل حركة لها على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص به بإبتسامة علي تعبيرات وجهها الحائر في التصرف ونبضات قلبه العاشق لها تخفق بشوق بداخله تطالب بإحتضانها مرة أخرى إلى صدره.
كل تصرفاته معها جديدة تماما عليه يعيشها للمرة الأولي في حياته فهي الحب الأول الذي يغزو قلبه ليستعمره ولا يطالب بحريته إلا بين ذراعيها فقط.
لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك فامسك السماعة بجانبه يخبرها أن تأتي إليه ثم نظر إلى الأوراق أمامه ومثل الانشغال.
طرقت كارمن الباب قبل الدخول ثم وقفت في منتصف المكتب تحدق به وهو جالس مستقيم الظهر خلف مكتبه.
انتظرته ليبدأ الكلام لكنه لم يظهر أي رد فعل ووجهه كالصفحة البيضاء لا يعبر عن أي شيء.
تنهدت كارمن بضجر لأنها سئمت من الوقوف هكذا حتى سمعته يقول في صيغة الأمر بينما الإبتسامة تعلو وجهه في نفس الوقت اعمليلي قهوة
رمشت كارمن بعدم تصديق ثم
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات