رواية بقلم فاطمة عيد
يابت انتى
دنيا بضحك مراد عاملها كويس
مراد اعامل مين !! .. دى مبتتفاهمش ولا بتتفهم .. قوموها من جنبى البت دى
نورين تبتسم وتقوم تقعد جنب كريم اللى عمال بيضحك
كريم جدعه .. دول مش متربين اصلا وعاوزين تربيه من الاول
نورين تبتسم وكلهم يكملوا فطار وهما بيضحكوا .. شويه ويستأذن كريم ويروح شغله وكذلك مراد ومروان .. اما دنيا وامير يروحوا يشوفوا بنتهم
نورين تشاورلها بمعنى تمام
ديالا انا هنام احسن .. منمتش كويس امبارح
منى طيب يا حبيبتى
ديالا تقوم بسرعه قبل ما اختها تكلمها لانها مش حمل كلام مع حد دلوقتى .. وهى طالعه على السلم يونس كان نازل .. تقف وتبصله تلاقيه متجاهلها .. تشده من ايده وبتتجه للاوضه يونس يفضل واقف وباصصلها ببرود
يونس بعدين
ديالا دلوقتى لو سمحت
كانت بتبصله بترجى .. يونس يتنهد بضيق ويدخل معاها .. تقفل الباب وتبصله
ديالا ايه اللى حصل الصبح ضايقك كده
يونس ببرود انا مش مضايق
ديالا بس انت كنت مضايق الصبح جدا .. انا حسيت للحظه انك ممكن تضربنى ومش فاهمه كل دا ليه اصلا
ديالا يعنى مكنتش مضايق منى بجد
يونس ايوه
يسكتوا وهى برضو حاسه انه زعلان منها هى .. تقرب عليه
ديالا طب انا معجبتكش او ضايقتك وقتها !
يونس يستغرب السؤال
يونس لا مش كده .. انا وضحتلك ان فى حاجه تانيه ضايقتنى .. مش انتى
ديالا طب طمنى .. انا خۏفت من رد فعلك .. حسيت للحظه انك شخص تانى .. انا حبيتك عشان كنت حنين وبتحتوينى .. ليه فجأه تخوفنى منك كده !
هو فعلا مش طايق نفسه وهو قدامها لكن فى نفس الوقت مش عاوز مشاكل معاها من دلوقتى .. هو محتاج يهدى ويفكر ويشوف هيعمل ايه .. قرر يكمل التمثيليه اللى بدأها من البدايه .. يشدها ويضمها فى حضنه ويطبطب عليها
يونس بحنيه مصطنعه حقك عليا .. انا بس كنت مضايق من حاجه تانيه مش منك
ديالا تبصله بس انت كنت كويس واحنا مع بعض ومبسوط وكان كلامك لطيف اوى وحنين .. فجأه لقيتك بتزقنى جامد وقومت دخلت الحمام وخرجت تزعق واتعاملت معايا پعنف لدرجه انى عيطت .. واعتقد محدش لحق يضايقك لانك كنت كويس
يونس بصى اوعدك اننا هنتكلم .. بس مش دلوقتى .. اولا ورايا شغل ثانيا محتاج اروق لانى فعلا مضايق
ديالا بتفهم تمام وانا هستناك تتكلم
يبتسملها ويقرب يبوسها وبعدها يخرج من البيت .. وديالا تقعد وتهدى نوعا ما من حنيته المصطنعه .. يعدى الوقت وامير يوصل دنيا البيت وهما فرحانين لان الدكتور طمنهم ان البنت بقت احسن وهتخرج فى خلال ايام .. يوصلها البيت بعدها يتصل بكريم اخوه
يقفل معاه ويبص لدنيا
امير هروح لكريم عاوزه استشيره فى حاجه بخصوص الشغل تمام
دنيا طب ما تكلمه لما يرجع !
امير فى العياده اهدى وهنتكلم براحتنا وكمان هو بيجى متأخر اصلا وبينزل بدرى .. مبلحقش اقعد معاه
دنيا تبتسم اوكى حبيبى متتأخرش
امير يبادلها الابتسامه تمام
يسيبها ويتابعها لحد ما تدخل البيت وبعدها يروح لكريم .. فى المرسم .. مروان ومراد واقفين بيعملوا لوحه كبيره .. تدخل عليهم واحده المحل .. مروان يبتسم اول ما يشوفها
الحوار بالايطالى
مروان سيلينا ازيك
سيلينا تبادله الابتسامه كويسه .. تبص لمراد .. ازيك مراد
مراد بخير
يدخل حد تانى المرسم مراد يقوم يشوفه .. سيلينا تقرب على مروان وتقعد جنبه وتبص للوحه اللى بيرسمها
سيلينا حلوه اوى اللوحه دى
مروان بابتسامه دا اللوحه حلوه واللى بيبص للوحه احلى
سيلينا تضحك جامد ومروان يركز فى ضحكتها اللى كانت زى النغمه بتتعزف
سيلينا كنت عاوزاك تعملى بورتيريه مخصوص
مروان اممممم وضحيلى اكتر عاوزاه ازاى
سيلينا بورتيريه بصور معينه هترسمهالى
مروان طب ممكن اشوف الصور دى
سيلينا اه اكيد
تطلعله صور من الشنطه وهو يشوفها وبيرسم فى خياله شكل البورتيريه .. سيلينا تقرب عليه
سيلينا ها ! .. هتعرف تعملهم
مروان يبتسم هعرف .. بعون الله هعملك بورتيريه ايطاليا كلها هتحلف بيه
سيلينا تضحك تانى والمرداى يسرح فى ضحكتها .. يفوق على صوتها وهى بتكلمه
سيلينا روحت فين !
مروان ها .. لا ابدا .. يفكر شويه ويبصلها .. ايه رأيك لو نتغدى بره وتكلمينى اكتر عن تفاصيل البورتيريه
سيلينا تبتسم اكيد
مروان كمان يبتسم تمام .. ثوانى وجايلك
يروح يقول لمراد اللى اعترض وفضل يشتم ويشد فيه لان الشغل كتير ومش وقته انه يمشى لكن مروان طنشله تماما وزقه بهزار وخدها ومشى .. يعدى الوقت .. فى البيت .. دنيا كانت واقفه مع منى بتساعدها فى الاكل
منى دنيا معلش يا حبيبتى .. هاتيلى التلفون بتاعى من الاوضه
دنيا حاضر
تطلع دنيا الاوضه وتدور على التلفون بتاعها فى الاوضه كلها ومش لاقيه .. تنزلها
دنيا مش لاقياه خالص
منى طب شوفيه كده فى اوضه امير اللى تحت .. اخر مره كنت بروقها .. يمكن نسيته هناك
دنيا انهى واحده دى !!
منى اللى جنب اوضه كريم
دنيا ااااه .. اوضته زمان قبل ما نتجوز يعنى
منى ايوه .. روحى شوفيه هناك
دنيا تسيبها وتروح تشوف التلفون فى الاوضه .. تدور عليه متلقهوش برضو .. تشوف فى المكتب لانها عارفه ان منى دايما بتنسى ومش بتاخد بالها وممكن تحطه فى اى مكان .. متلقيش فى المكتب .. تفتح الدولاب وتشوف فيه .. تلاقى بوكس كبير فى اخر الدولاب لونه احمر .. تستغرب شكله لانها اول مره تشوفه وغالبا اول مره تفتح الدولاب دا اصلا .. تاخد البوكس وتقعد على السرير وتفتحه تلاقى جواه قلوب صغيره جدا لونها احمر وفى بوكس تانى جوه البوكس .. يدوب شالت الغطا بتاع البوكس اتفرد كله قدامها بصور كتير جدا .. دنيا للحظه مش مستوعبه كميه الصور دى كلها .. يدوب شالت البوكس وبتبص فى الصور تتصدم......
دنيا تسيبها وتروح تشوف التلفون فى الاوضه .. تدور عليه متلقهوش برضو .. تشوف فى المكتب لانها عارفه ان منى دايما بتنسى ومش بتاخد بالها وممكن تحطه فى اى مكان .. متلقيش فى المكتب .. تفتح الدولاب وتشوف فيه .. تلاقى بوكس كبير فى اخر الدولاب لونه احمر .. تستغرب شكله لانها اول مره تشوفه وغالبا اول مره تفتح الدولاب دا اصلا .. تاخد البوكس وتقعد
على السرير وتفتحه تلاقى جواه قلوب صغيره جدا لونها احمر وفى بوكس تانى جوه البوكس .. يدوب شالت الغطا بتاع البوكس اتفرد كله قدامها بصور كتير جدا .. دنيا للحظه مش مستوعبه كميه الصور دى كلها .. يدوب شالت البوكس وبتبص فى الصور تتصدم .. كانت صور كتير جدا لامير وصوفى واصحاب تانين .. اللى جننها ان الاشخاص بتتغير فى الصور والمراحل العمريه كمان بتتغير الا صوفى .. تعتبر هى الشىء الثابت الوحيد .. للحظه مستوعبتش ان جوزها ممكن يكدب عليها .. معقول بېخونها ! .. هو مش بس خاڼها هو كمان ضحك عليها وفهمها ان البنت دى صاحبه يونس .. طب ازاى !! .. ازاى قدر ېخونها ويجى يضمها فى الاخر ويرسم ابتسامه مزيفه على شفايفه .. للدرجاتى فاكرها هبله .. تقوم تقف بهدوء وبتحاول تنظم انفاسها وبتفكر .. عقلها حاليا مش بيقولها غير امشى .. لكن قلبها كان بيصارعه .. شىء جواها بيقولها شكل الصور وضحكتهم بتدل ان فى علاقه بتجمعهم .. وفى نفس الوقت شىء تانى بيقولها انهم مجرد صحاب .. طب وهما لو صحاب بس ليه مخبى علاقتهم .. وليه يكدب اصلا ويقولها انها صاحبه يونس !! .. تقف للحظه وتفتكر انه قالها قومى شوفى يونس .. معقول كان عاوزها تمشى عشان يتكلم معاها !! .. هى ازاى كانت بالغباء دا وملاحظتش .. مرواحه لكريم اخوه ! .. معقول كمان دا كدب !!!! معقول خدها حجه عشان يروحلها دلوقتى ويكون معاها ! .. تقعد على السرير باڼهيار وهى حاسه ان الدنيا كلها بتلف بيها وبيتها الجميل اللى كانت فرحته هتكمل بوجود بنتها بيتهد .. تمسك الصور وتتفرج عليهم وقلبها پينزف كأن فى سكاكين بټضرب فيه .. صوره لامير وهو حاضنها ومغمضين عينهم .. وصوره ليه شايلها وبيضحكوا .. وصور لحفله التخرج وهى بتبوسه فى خده وبيضحكوا .. صوره ليهم بيجروا وماسكين ايد بعض .. صور كتير مش بتدى غير مفهوم واحد بس .. ان العلاقه دى اكبر من مجرد صداقه .. نظرتهم لبعض فى الصوره فيها معانى كتير .. هى مش هتنكر ان نظره امير ليها مختلفه عن نظرته لصوفى .. لكن نظرته لصوفى بتقول حاجات كتير هى مش عارفه تفسرها او بمعنى تانى خاېفه تفسرها .. تلم الصور وتحطها فى البوكس وتقفله وتشيله مكانه وتنزل لمنى .. منى تبصلها باستغراب لملامحها اللى اتغيرت 180 درجه
منى مالك يا حبيبتى .. فيكى ايه
دنيا تبصلها بتوهان وكانت مش عاوزه تقولها بس تفتكر انها كانت موجوده وبتجهز العشا لصوفى كمان .. وكان فى صور لصوفى وامير وهما صغيرين فاكيد منى تعرفها .. تبصلها
دنيا كان فى واحده زارتنا من شهر تقريبا .. فاكراها !
منى باستغراب مين دى
دنيا اللى هى صاحبه يونس
منى صاحبه يونس ! .. تفكر للحظه وبعدها تبصلها .. بس انا عمرى ما شوفت صحاب ليونس .. دايما كده محدش يعرفله حاجه
دنيا هنا شكوكها بتتأكد
دنيا طب حاولى تفتكرى معايا معلش .. من كام اسبوع بعد ولادتى تقريبا .. فى واحده جت زارتنا هنا وكانت هتتعشى معانا بس مشيت .. مين دى
منى هو احنا فى العادى محدش بيزورنا اصلا .. بس صوفى جت بعد ولادتك باين
دنيا تتنبهلها بسرعه
دنيا ايوه صوفى .. مين صوفى
منى باستفسار فى ايه يابنتى مالك وايه اللى فكرك بيها بس
دنيا برجاء ماما ارجوكى قوليلى .. مين صوفى دى !
منى باستغراب شديد صاحبه امير .. مانا ساعتها طلعت اناديلكو عشان تنزلوا تقعدوا معاها
دنيا للحظه حست الدنيا بتدور بيها .. ومش بيرن فى دماغها غير صاحبه امير ! .. افتكرت يوم ولادتها وعدم وجود امير معاها وانه مكنش بيرد لا عليها ولا على يونس .. وهى عارفه انه مهما كان مضغوط فى شغله بيشوف التلفون كل ساعه على الاقل .. حست پخنقه غير عاديه وللحظه هتنهار