الأحد 24 نوفمبر 2024

القدر حكاية سهام صادق

انت في الصفحة 8 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


بعض المال بين يدي خالتها العجوز 
مش محتاجه حاجه تاني مني ياخالتي 
لتحدق بها خالتها وقد نست من هي 
أنتي مين يابنتي 
فأبتمست سوسن لخالتها التي أصابها الزهايمر منذ زمن فتتذكرها تارة ثم تنساها في لحظتها 
انا سوسن ياخالتي بنت اختك جميله 
فتمتمت خالتها قبل أن تغفو 
اه بنت جميله امك متسألش عني ليه 

وكادت ان تخبرها ان والدتها توفت من زمن ولكن خالتها قد ذهبت في سبات عميق.. لتربت نجوى ابنه خالتها على كتفها 
تعالي نشرب قهوتنا بره 
فأماءت لها سوسن برأسها وهي تشعر بالاسي نحو خالتها ثم اتبعتها لخارج الغرفه لتبدء نجوى في اسئلتها عن حالها وحال أولادها وزوجها الذي دوما تركز عليه في معرفه اخباره وكعادتها دست السم في حديثها
مش خاېفه واحده صغيره وحلوه تخطفه منك ياسوسن.. جوزك لسا شباب في التلاتين 
لتتجمد عين سوسن عليها بملامح باهته ثم تمالكت حالها حتى لا تهتز ثقتها أمامها فهى تعلم نواياها
انا والأولاد مالين حياة حمزة... احنا حياته كلها 
لترمقها نجوى بنظرات ممتعضه وهي ترتشف من فنجان قهوتها 
انا خاېفه عليكي بس.. مفكرتيش تعملي عمليه تجميل ياسوسن.. ليه مستختره في نفسك ياحببتي وانتوا ماشاءالله الفلوس زي الرز معاكم
لم تكن نجوى الا امرأة حاقده.. لتشعر سوسن بضيق أنفاسها من حديثها فنهضت تحمل حقيبتها ولولا صله الرحم ما كانت دخلت هذا

البيت 
شكرا على النصيحه يانجوي ابقى سلميلي على ولادك 
.................................... 
لم تصدق سلوى مجئ ناديه للبلد بل واتت إليها الملجأ ولم تنتظر عودتها للمنزل... كانوا أصدقاء قبل أن تتزوج كل منهن الشقيقان ... ناديه بشوق 
كبرتي وعجزتي ياسلوي 
لتوكظها سلوى على كتفها 
شوفي نفسك الأول 
فتعالت ضحكاتهم وجلسوا يثرثرون في ذكرياتهم..وانتبهت سلوى لنحنحت ياقوت الخجله 
ابله سلوى انا خلصت شغلي مع الاولاد.. في حاجه تانيه محتاجاها مني 
لتشير سلوى إليها سلوى مبتسمه 
تعالي يا ياقوت سلمي على صحبة عمري 
فرمقت ناديه ياقوت بنظرات متفحصه ثم ابتسمت على خجلها 
شكلها بتتكثف ياسلوي بتفكرني بيكي 
لتتعالا ضحكاتهم مجددا ياقوت من ناديه تصافحها 
امتدت يد ناديه إليها وتعلقت عيناها بها
الفصل الثالث
ثبتت ناديه انظارها على ياقوت لتلتف نحو سلوي بعدما غادرت
شكلها طيبه وهاديه 
فأبتمست سلوى بمحبه لها كأبنتها 
بنت متربيه وعينها مليانه رغم الظروف اللي هي فيها الا انها عزيزة النفس اوي ياناديه
وتابعت وهي تتنهد
مامتها وباباها منفصلين وعايشه مع عمتها
فأماءت ناديه رأسها بتفهم وتمتمت
ربنا معاها
واخذهم الحديث للذكريات وشبابهم..ومع الماضي بدأت عيناهم تلمع الي ان نهضت سلوى حقيبتها من فوق مكتبها 
فوقت انصرافها قد اتي فأداره الملجأ ليست مقتصره عليها وحدها
......................................
وقفت هناء بالمطبخ تطهو الطعام بحماس لعائله عمها الي ان تعود والدتها فتكمل ما بدأت.. واخذ قلبها يخفق پجنون وهي تتذكر مراد رغم انه لم يتحدث معها إلا ببعض الكلمات وتفاجأ بشكلها الذي تغير ف هناء كانت بدينة في طفولتها حتى أنه كان يطلق عليها بالدبه اما الان أصبح جسدها متناسق 
وشعرت بيد أحدهم على كتفها لتنتفض فزعا
بسم الله الرحمن الرحيم
لتتعالا ضحكات تقي ابنه عمها
سوري يا هناء مكنش قصدي اخضك.. ابيه مراد عايز كوبايه مايه ممكن
فألتقطت هناء أنفاسها ببطئ ثم ابتسمت واسم مراد يخترق حواسها
حاضر
وداخلها يهتف
عنيا لأبيه مراد
................................... 
عادت من الملجأ لتجد عمتها تنفض المراتب وقد أزالت بساط المنزل.. فعلمت ان مهمتها قد وضحت أمامها.. عمتها عاشقه للنضافه ولن تقف تنظر لعمتها التي آوتها بمنزلها وتجلس كالملكه
بتعميلي ايه ياعمتي... انا ماسحه البيت ومنضفاه امبارح 
فألتفت نحوها خديجه وهي تسعل 
لا البيت مترب يا ياقوت.. انتي مش شايفه التراب 
فتنهدت بقلة حيله 
عنك انتي اقعدي استريحي وانا هعمل بدالك 
اعترضت خديجه في البدايه ولكن سريعا ما تلاشي اعتراضها 
خلاص انتي نضفي وانا هروح لجارتنا ام
 

انت في الصفحة 8 من 66 صفحات