رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 69 من 69 صفحات
السخرية والتهكم الڠضب والعصبية لتخرج الكلمات منهم كالسهام المتلاحقة في الرماية في حرب دامية وكم كانت جميلة مشاكسة تشعل الجو بالمرح والحماس
مر الوقت بينهم على هذا الحال يجلس جبل مع أطفاله الثلاثة يشعر بالسعادة تغمر حياته تدفع الأبواب بكل قوة تقتحمها بهمجية شديدة لتعوضه عن كل مر ذاقه تشعره بأنها أتمت رضاءها عنه وعن عائلته جميعها ليبقى هنا بينهم يمرح وكأنه طفل صغير بين أولاده
تجلس جواره والدته تلاعب الأطفال سعادتها لا تقل عن سعادته بهم شاعرة بأن حياتها القادمة ستكون كاملة الاختلاف يعوضها ابنها بأطفاله عن فقدان العائلة يتربع حبها لهم في قلبها بكامل الاختلاف ليتمثل أن أعز الولد ولد الولد حقا
الآن تغيرت الحياة وتغيرت الدروب
من أتت إلى جزيرة العامري لتأخذ مستحقاتها وأظهرت قوتها وحريتها ورفعت شعائر تمردها على الجميع ونظرت إليه بعينان رافضة له ولكل ما يفعل من سارت خلف الماضي وظلمه في الحاضر وخروجه عن القانون لتسليمه إلى الشرطة ينال حكم الإعدام شنقا الآن تربعت على عرشها وأصبحت الجزيرة بكل أملاكها أسفل أقدامها لتبقى سيدة القصر
من كانت تخاف الإقتراب منه ببراءتها وخجلها الآن زوجته قولا وفعلا الآن أحبته بكل جوارها لتتخلى عن الضعف والخجل تتقدم م
المۏت في أخطر اللحظات لأجل أن تكون المنقذ له ويبقى لها إلى المنتهى الآن تعيش بين يده أسعد اللحظات وتمر بأروع المشاعر ومختلفها لأول مرة على الإطلاق لينسيها خجلها وضعها ويظهر قوتها وقوة عشقها له
الآن سجينة جبل العامري أصبحت سيدة جزيرة جبل العامري سيدة قلبه وقصره سيدة مشاعره ملكة عشقه ومملكة له تحتويه في كل لحظة ضعف وقوة الآن محي الخروج عن القانون القسۏة والظلم العڼف والغلظة الآن محي كل ما هو كريه لا يحتمل لتتبدل أجواء الجزيرة بالهواء النقي الذي ينعش الروح ترتفع بها شعائر الحب والغرام يسودها اللهفة والاشتياق تتغير مراسيل الندم بمراسيل الهوى
يتغير ولو كان عاصي راغب الفوز في حروب أهلية يخرج منها مغتنما فرصة الفوز بغنائم شعورية كالجوى والغرام راغب الفوز بلمسات حنونة لينة كفراشات أنطلقت حرة على ورود مزدهرة فعادت منها إليه تشعره بمدى رقتها وحنانها
تمت بحمد الله