نيران ظلمة بقلم هدير نور
! اجابها عز الدين بهدوء وهو ينظر الي قائمه الطعاملا..هما بيقفلوا دايما الساعه واحدة بس صاحب المكان معرفه وطلبت منه يفتحه علشانا مخصوص الفصل الثامن بعد مرور عدة ايام.....
كانت حياء واقفة امام باب غرفة جدتها بالقصر وقد ارتسم التصميم علي وجهها فمنذ عودتها من المشفي منذ عدة ايام وكلما ارادت رؤيتها تتحجج الممرضة التي ترافقها بأى شئ حتي تمنعها من الدخول اليها طرقت الباب قبل ان تفتحه علي الفور دون ان تنتظر اجابه حتى لا تعطيها فرصة لمنعها ككل مرة خطت الي الداخل بخطوات بطيئة وقد انصبت نظراتها القلقلة فوق جدتها التي كانت تستلقي فوق الفراش نائمة بوجه شاحب ..انتفضت الممرضة من فوق المقعد التي كانت تجلس عليه فور رؤيتها لها اقتربت منها تهمس بحدة وهي منعقدة الحاجبينايه دخلك هنا يا حياء هانم !. اجابتها حياء بحدةنعم ! هو انا هاخد الاذن منك ولا ايه ! عقدت منار يديها فوق صدرها قائله ببرود وهي تنظر اليه بحدةانا عندي اوامر انك متدخليش الاوضه دي هتفت حياء وقد اشتعلت عينيها بالغضباوامر..!! اوامر من مين بقي ان شاء الله ! اجابتها منار و هي تمرر يدها ببرود بين خصلات شعرها تتلاعب بهامن عز بيه....التمعت عينيها بطريقة لم تغفل عنها حياء عند ذكرها لاسمه فقد لاحظت في كثير من الاحيان انها تحاول لفت انتباهه اليها ففور وصوله الي المنزل تسرع نحوه تطلب التحدث اليه متحججه بصحة جدتهم و قد كانت تراقب هذا وهي تشعر بشعور غريب من الضيق يستولي عليها مما يجعل النيران تشتعل بصدرها لكنها تجاهلت هذا الشعور وام تحاول ان تعطيه تفسيرا لتكمل منار و هي تشير نحو باب الغرفة بنفاذ صبرياريت تطلعي برا بقي....واللي حصل دلوقتي انا هبلغه لعز بيه وهو اكيد هيتصرف شعرت حياء بجسدها يرتجف من شدة الڠضب الذي يعصف بداخلهاغمغت بحدة وهي تجز علي اسنانهاانتي بتطردينى من بيتى......ده بيتي قبل ما يكون بيت عز بيه بتاعك و دي جدتي قبل ما تبقى جدته...... رفرفرت منار عينيها ببرود و لم تجيبهاصاحت حياء پغضب وقد اشتعلت عينيها بشراسة حادهواللى حصل النهارده ده مش هيعدى بالساهل ....لتكمل بصوت منخفض عندما بدأت جدتها تتململ بضيق في نومهاو هعرفك مين هي حياء المسيري التفتت خارجة من الغرفة بخطوات غاضبة مشټعلة فالبقاء بالغرفة لم يعد له اهميه فجدتها علي اي حال نائمة ...دخلت الي غرفتها تقف بمنتصفها وهي تتنفس پعنف تشعر بنيران الڠضب تسري بداخلها كحمم من البركان اطلقت صړخة غاضبة وهي تلقي بمحتويات الطاولة علي الارض محدثة فوضي عارمه لكن التمعت عينيها فور ان لمحت المقص الملقي فوق ارضية الغرفة باهمال تناولته علي الفور متجهة نحو خزانه الملابس تفتحها پغضب علي مصراعيها مخرجة جميع البدل الخاصه بعز الدين تلقيها علي الارض وتجلس بجانبها اخذت تمزق كل بدلة منهم پغضب وهي تهتفانا...انا يتعمل فيا كل ده بسببكخلاص ...خلاص بقي كل اللي يسويكى واللي ميساوش بيقل ادبه عليا و اوامر عز بيه ...اوامر عز بيه صړخت بشراسة وهي تهتف پعنفو ربنا لأندمك علي اليوم الاسود اللي فكرت فيه انك تتجوزنى يا ابن المسيرى دخل عز الدين الي الغرفة وهو يشعر بالارهاق يجتاح جميع انحاء جسده ينوى بالنوم لأكبر وقت يمكن ان تسمح له به اعماله لكنه توقف متجمدا
فور رؤيته لحياء الجالسة فوق ارضية الغرفة بشعر متبعثر بفوضوية حول كتفيها و وجهه محمرا للغاية لكنه انتبه الى مجموعة الساعات الباهظة الثمن والتي يعشق جمعها مرصوصة بفوضوية فوق ارضية الغرفةو من حولها تتناثر قطع من الاقمشة الممزقةاقترب منها ببطئ قائلا بهدوء وهو يشير نحو الساعاتايه اللي انتى بتعمليه ده !. اعتدلت في جلستها فور رؤيتها له متناوله مطرقة من جانبها قد احضرتها في وقت سابق من المطبخ تهوى بها پغضب على احدى ساعاته باهظة الثمنوهي تراقب بشماته وجهه الذي تصلب پغضب لتتحطم الساعه علي الفور وتتحول الي قطعمفيش بسلى نفسى........لتكمل وهي تهوى علي اخرى و اخري حتي وصلت الي احدى الساعات انتفض مقتربا يرفع يده بتحذير وهو يصيح بحدهالا دى.....تمتمت حياء وهي تراقب وجهه المنفعل پحده ايه بتحبها . الهبل اللي بتعمليه ده انتى شكلك اتجننتى نهضت علي قدميها وهي تحمل بين يديها حفنة من الاقمشة الممزقةاها اټجننت.......لتكمل وهب تلقى بقطع البدل الممزقه بوجهه وهي تصيح بحدةومش الساعات بس...لا و بدلك كمان... ازاح ببرود بيده قطعه من الاقمشة التي علقت بوجهه قبل ان ينقض عليها ممسكا بذراعها جاذبا اياها پحده نحوه حتى اصطدمت بصدره الصلب بقوة تمتم وهو يجز علي اسنانه پغضب يلوي ذراعها خلف ظهرهاوكمان البدل بتاعتى......ليكمل وهو يزيد من لويه لذراعهاممكن اعرف بقي سبب جنانك ده ايه !
كانت تضحك على مزحات جدتها ..نهض عز الدين ببطئ اياهم قبل ان يغادر الى عمله بعد ان اطمئن على تحسن الوضع بينهم... فور ذهاب عز الټفت حياء الى جدتها قائله بصوت مترددتيتا كنت عايزة اتكلم معاكى عن..... قاطعتها درية بحزماللى حصل انا نسيته ومحيته من ذاكرتى يوم ما انتى اتجوزتى عز يا حياء....لتكمل وهى تربت على يدها بحنانانا المهم عندى دلوقتى اشوفكوا مبسوطين مش عايزه اكتر من كده
تمتمت حياء بارتباكبس يا تيتا انتى لازم تعرفى الح... قاطعتها دريهلا مش لازم اعرف حاجه ... لتكمل وهى تربت بيدها فوق بطن حياء بخفه المهم دلوقتى هتجبولى مسيرى صغير امتى...! اشټعل وجه حياء بالخجل مما جعل درية ټنفجر ضاحكه جاذبه اياها الى بحنانكل اللى عايزاه منك انك تحافظى على جوزك و بيتك .. اومأت لها حياء بصمت لتكمل دريهو من النهارده اى حاجه تضايقك انا موجوده ..ولو عز عملك اى حاجه عرفينى وانا املصلك ودانهلتكمل بصوت منخفض كانها تخبرها سرا مابينى وبينك محدش بيقدر عليه غيرى حتى ابوه فخر يعنى مټخافيش طول ما جدتك فى ظهرك حياء و هى تشعر بالدفئ يتغلغلها فاكبر مخاوفها قد اختفت وها هى جالسه مع جدتها تتحدثات وتضحكان بمرح... بغرفة الطعام ..كانت العائلة مجتمعة لتناول طعام الغداءحيث جلس فخر يترأس طاولة الطعام بينما جلست بجانبه الايمن زوجته فريال تجاورها تالا بينما بجانبه الاخر كانت تجلس كلا من حياء و نهى.. الټفت فخر الي حياء قائلا بهدوءحياء ...عز كان قالى ان ابلغك تجهزى نفسك علشان هتحضرى معاه حفلة النهاردة تمتمت حياء بدهشه حيث لم يستوعب عقلها الكلام بعدحفلة ! حفلة ايه يا عمى ..! اجابها عمها بهدوء وهو مستمر بتناول طعامهالحفلة السنويه للشركة اللي...... لكن قاطعت صړخة تالا التى ما ان سمعت كلماته تلك حتي انتفضت واقفه تهتف پغضب وهي تلقي بشوكة الطعام التي كانت بيدها فوق الطبق بحدةتحضر معاه الحفلة دي ازاى انا متعودة كل سنة ان احضرها مع عز الدين رمقها فخر پغضب وهو يهتف بحدهالكلام ده كان قبل ما يتجوز ...ولا تحبي يسيب مراته في البيت و يروح معاكى انتى الحفله يا ست تالا